المصدر ( هنادي العتيبي) ::
كشفت الكاتبة السعودية نادين البدير التي عرفت بكثرة اثارتها للجدل عبر وسائل الاعلام المختلفة عن مشاركتها مؤخرا في وفد اعلامي رسمي مثل السعودية في سفارة المملكة بباريس وذلك عقب تلقيها دعوة من قبل السفير هناك.
ولم تخفي البدير التي عرفت بتوجهاتها الليبرالية المنفتحة انها تفاجأت بتلك الدعوة حينما قالت انها لم تصدق أن السفارة السعودية في باريس تدعوها للمشاركة بوفد إعلامي رسمي، في الوقت الذي قالت بانها كانت تحلم في تلقيها في السابق , الا انها عادت لتقول ان الفضل يعود للاصلاح الذي تمر السعودية فيه خلال هذه الفترة بالذات.
المظهر كان يمثل لها ازعاج الا انها قررت أخيراً ...
نادين البدير قالت ان اكثر ماكان يقلقها هو أن ظهورها في ذلك الوفد هل يكون وفقاً لطبيعتها ام ان الوضع يحتم عليها احترام خصوصية المراة السعودية والظهور وفقا لذلك لاسيما وانها إمرأة سعودية وتمثلها في ذلك المحفل , الا انها قررت اخيراً رفض الزي المحافظ الذي تظهر به المراة السعودية في كثير من المحافل الرسمية وان تظهر كعادتها عندما تحضر اي مناسبة في المجتمع الغربي وأن تكون هي نفسها، وان ترتدي نفس الزي الذي ترتديه في أي مناسبة أخرى , وان تعتبر ذلك مغامرة تتحمل نتائجها اياً كانت النتائج .
النتائج كانت مخيبة للآمال ليس لها وانما للمراة السعودية..
البدير قالت انها لم تتوقع النتائج التي اعتبرتها مفاجاة بالنسبة لها حيث لم يعلق أحد ولم يشح أحد ببصره اليها ولم تستمع لأي تعليق ديني كالتعليقات التي تسمعها النساء في الشارع السعودي من أفراد عاديين (على حد قولها) يسيرون معتقدين أنهم وحدهم حاملو راية الدين وسلطة التحكم بملابس البقية كما انها لم تتلق والسيدات المشاركات أي بيان يخبرنا كيف تكون أزياؤنا رغم أن جهة الدعوة هي الممثل الرسمي للدولة في الخارج.
السفير السعودي يستقبلها هو وزوجته ويكشف لها معلومات مهمة بالنسبة لها ..
البدير كشفت عن قيام السفير السعودي الدكتور محمد آل الشيخ وزوجته الرقيقة الدكتورة فاديا البيطار وأعضاء السفارة هناك بإستقبالها استقبال يليق بها, حيث قالت قمنا بزيارات متعددة، إحداها لوزارة الثقافة الفرنسية، وأخرى لمركز الدراسات العربية في باريس، كما أمضينا أمسية رائعة بالمدرسة السعودية حيث جرى حفل تكريم الروائي السعودي عبده خال الحائز على جائزة البوكر لهذا العام عن روايته «ترمي بشرر».
واضافت التقينا إعلاميين ومثقفين ومسؤولين. تجولنا في أنحاء مكتبة فرانسوا ميتران، ستذكرك طرقهم المتقدمة جداً بحفظ الكتب والمراجع ومختلف الدوريات بمقدار تراجعنا وتخلفنا عربياً على مستوى المكتبات العامة، وبالطبع لم تنته الجولة دون اللوفر.
لتختم بالقول انها جلست على مأدبة عشاء وان السفير آل الشيخ وجه لها الحديث بالقول : نحن ننتمي لدولة تسعى اليوم للتغيير لكن المجتمع يرفض ذلك، وهذا عكس الطبيعة البشرية للمجتمعات التي تحارب لأجل الإصلاح.