الحق ... هو ضالة المؤمن ... ينشده حتى ولو كان على نفسه ...!!!
فذلك العقل بعينه والتحرر من تبعية الهوى ...!!!!
والمتعصب .. هو ذلك الإنسان .. الذي غطى هواه على عقله ....!! ، فهو لا يرى غير رأيه ، بل ويستغرب .....!!!
وأحياناً يسفه آراء غيره ......
كما تراه يكثر من مقاطعة محاوره ..!! وقلما .. اعترف بخطأ .. بل ويكثر الردود ، ويسعى لحماية نفسه وما يخصه .... ويدافع عن رأي مسبق ... يعتقد به حول الموضوع .. محط الحوار دون تفكير أو نظر فيما يسمعه من أفكار وآراء الآخرين ..
كما تراه يقطع ويجزم في كل شيء يتحدث به ...!!
وقلما قال : أحياناً ..أوفي بعض الأحوال .... بل يستبدل ذلك بقوله : دائماً ....!!
قال الشاعر ....
دع الجدال ولا تحفل به أبداً فإنه سببٌ للبغض ما وُجِدا
والمتعصب ....!! يدور مع فكرته حيث دارت ...!! وقد يضطر بطرق متناقضة في ذات الحوار دعماً لفكرته العقيمة .....!!
وفي المقابل فليس الخنوع محموداً ..... فإن قام شخص وتكلم في أمر لك به صلة ... فلا تسكت ... بل حاوره مسلماً بما عرضه من حقائق ... معترفاً بما انتقدته من أخطاء .....ثم انقله بهدوء دون تهويل إلى ما خفي عنه في ذلك الموضوع .........
فهذا الضرب ... يجعلك مثال الموضوعية والأمانة ...ومحط احترام الآخرين وتقديرهم .....!!
ومن أقبح التعصب .... أن يكون همُّ المحاور ... إسقاط صاحبه ... وتتبع هفواته ... والتحايل عليه رغبة في تحقيييره .....
فمن كان ذلك شأنه ... فليهنأ ببغض الناس له ...!!!