المشاعر المجروحة
هل تؤثر في اﻹنسان وفي تصرفاته أم ﻻ؟!
إن الكلمات الجارحة سميت جارحة ﻷنها تسبب جروحاً حقيقية في الدماغ ، وتميت عدة خلاياأو تتلف عملها ، مسببة نوعاً من العطب في التفكير .
ولهذا يعاني الشخص المجروح آﻻ*ماً نفسية وشعوراً سلبياً وإحباطاً في حياته ، ليس هذا فقط بل كثيراً ما يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل وغير منتج .
و الجارحون كثُر ومنهم اﻷبوين يجرحون طفلهم في لحظة غضب ويهينونه ، ويسمعونه وابل من الشتايم والسباب ، ثم يتساءلون: لماذا طفلنا غبي ، وأقل تفوقاً من أبناء اﻵخرين؟!)
يجرح الزوج الغاضب أو النكد زوجته ، ثم يتساءل بكل برود: لما زوجتي شاحبة وبليدة ، وﻻتبتسم وﻻ* تتفاعل بخفة كما تفعل الزوجات؟!
تجرح اﻷخت أختها أو اﻷخ أخته ويسببون لبعضهم آﻻماً نفسية شديدة وخيبة أمل ، مفوتين على أنفسهم لذة حنان اﻷخوة.
أيها الكرام..
كما يقول صاحب البحث :
الكلمات الطيبة المعسولة ، سمّيت كذلك ﻷنها تخلف في الدماغ ذات اﻷثر الذي يخلفه تناول السكر أو العسل .
أيها الطيبون ..
كل هذه حقائق علمية ومثبتة .. فتذكروا قول ربنا عزوجل:(وقولوا للناس حسناً)
كن جميلاوانطق جميلاأو تجمّل بالسكوت ..
♡ ورفقاً بمشاعر اﻵخرين ♡
إن ملعقة من السكر تغير بها مذاق الشاي..
وكلمة طيبة تغير بها نظرة اﻵخـــــــــرين ..
وإذا گان الجمال يجذب العيون فاﻷخـــــــــــــــﻼق تملك القلوب ..
حينما أراد الله وصف نبيه صل الله عليه واله لم يصف نسبه أو حسبه أو ماله أو شكله لكن قال تعالى :
(وإنك لعلى خلق عظيم)
ما من نفس ترضى بالقدر إلا باتت سعيدة ، وما من روحٌ تُردد الحمد لله إلا استيقظت وهي مبتسمة .
اللهم جمّلنا بقلب رحيم وعقل حكيم ، ونفس صبوُره يارب وإجعل بسمتنا عآده ، وحديثنا عبآده ، وحيآتنا سعآده، وخاتمتنا شهادة.
اللهم اميين ..
رفقا بالمشاعر
مع فائق التقدير للجميع أسعد بمداخلاتكم واعتز بأرائكم