الحب كلمة رائعة وجميلة ومعانيها سامية،فبالحب يسود الأمن،وبـالحب تتحد القلوب،وبـالحب نطرد مابداخلنا من غل وحقد،وبـالحب تزيد الألفة والمحبة بين الزوجين،والكثير الكثير الذي يحمله الحب في طياته الرائعة من معان جياشة.![]()
هل تريد أن تؤجر إذا أحببت الآخرين ؟إذن فاجعل حبك لهم لوجه الله وابتغاء لمرضاته.
أنظروا كم هي رحمة الله واسعة لخلقه،
حتى الحب نؤجر عليه إذا صرفناه لوجه الله تعالى.
فكلمةأحبك
بما أنها كلمة صغيرة إلا أنها تحمل معاني كبيرة،فما أجملها وما أطهرها حينما تقولها لذويك : تنطقها لزوجتك،أو تنطقها الزوجة لزوجها،عندما تقال لأمك،لأختك،من صديق لصديقه،من صديقة لصديقتها.
![]()
ياله من حب رائع،نقي،عفيف،طاهر، خاليا من الشوائب.
ولكن للأسف أيها الحب فقد اتخذوك بعض من الناس وسيلة لنيل مطالبهم باسمك،ولتحقيق رغباتهم باسمك.
فما أبغض كلمة أحبك حينما تصدر من قلب جشع مريض من شخص أراد بهذه الكلمة أن يحقق مصالحه،وإشباع شهواته،من شاب نطقها لفتاة لايعرفها أو العكس بحجة الحب في الله،إذا كانت النية في الداخل غير سليمة.
![]()
واحزناه عليك أيها الحب عندما أساء إليك بعض من الشباب في استخدامهم لك وسيلة لاصطياد الفتيات،يختبئون بنواياهم الخبيثة خلفك وأنت بريء مما يفعلون،وللأسف الكثير من الفتيات ينجرفون عند سماعهم لكلمة
![]()
من أشخاص لايعرفونهم،أغرتهم هذه الكلمة،لجماها في الظاهر ،ولكنها في حقيقة الأمر قاتلة لهن ولعرضهن في الباطن، بسبب الإساءة إليك أيها الحب.
مسكين أنت أيها الحب،فمعانيك الجميلة والرقيقة ،أساء البعض في استخدامها،واستغلوك استغلالا لايرضي الله عز وجل بحجة أنك حب عفيف.
فمن هنا ندائي لأخواتي في الله لاتنجرفن ولا تخدعن عند سماعكن لكلمة أحبك من أشخاص لاتعرفونهم،فأنتم تعرفون الهدف من ذلك ،تعودوا أن تتقبلوا هذه الكلمة من أقرباءكن،من أزواجكن،آباءكن،إخوتكن وارفضوها بشدة عند سماعكم إياها من شباب لاتعرفونهن،حتى وإن قال لك إن غرضه شريف،فلا تصدقيه أبدا،فإن صدقتيه،وجريت خلفه،فسينال منك وبعدها تعضي على أصابعك حسرة وندمابسبب إفراطك في نفسك،وجلب العار لأهلك،وأنت بالتأكيد لاتقبلين بذلك.
أيضا ندائي للمتزوجات اللاتي انحرمن من هذه الكلمة من أزواجهن، فلا تدعن الشباب يستغلون حرمانكن من هذه الكلمة لاصطيادكن في شباكهم المسمومة،كي تسلمن ويسلم أهلكن من الفضائح.
احذرن أيتها الفتيات من الحب عن طريق النت فمشاكله وعواقبه أكبر بكثير من منافعه.
اللهم احفظ شبابنا وفتايتنا من الفتن ماظهر منها وما بطن اللهم آمين
واجعلنا اللهم من المتحابين فيك يالله
وعذرا إن كان اسلوبي فيه نوع من الركاكة،ولكن مما جال في خاطري.