التوزان مطلوب في استراتيجية العلاقات الدولية
.
!!!!!!!!!!!!!!!!!^^^^^^^^^!!!!!!!!!!!!!!!
.
ندية العلاقات الدولية
.
في اعتقادي و تصوري ان علاقاتنا الدولية يجب ان تخضع لــ استراتيجية وطنية ذات رؤية عالمية و تبنى على اسس و مرتكزات حسابات الربح و الخسارة و مصالحنا الوطنية المرتكزة على أساس الندية والاحترام المتبادل و سيادة القرار الوطني .
.
و على اي حال فالعلاقات الدولية هناك ثوابت وهناك متغيرات فالثوابت هي التاريخ و الجغرافيا ام المتغيرات فهي الارضيات المشتركة و المصالح المتقاطعة .
.
كما انه يوجد في العلاقات الدولية تداخل و هي مرتبطة ارتباط وثيق او محوري بين مكامن القوة و النفوذ و تواجد الثغرات التي في الغالب تستغل من طرف اخر من اجل مصالحة و اجنداته التي يعمل من خلالها, وبتالي عندما تكون ضعيف في جانب ما فانت تعطي الضوء الاخضر او بمعنى آخر انت تترك المجال للطرف الاخر من استغلال المساحات الفارغة ليستفيد منها الطرف الاخر, و بتالي وبناء عليه انه من اوجب الواجبات وسلم الاولويات معرفة مكامن الضعف والنفوذ و من ثم تحصينها وتقويتها و عدم ترك الابواب مشرعة فيستغلها الطرف الاخر فيجيرها لمصلحته و اهدافه
.
نعم هناك مسلمات و هناك بديهيات للعلاقات الدولية تحكمها الارضيات المشتركة و المصالح المتقاطعة لكن الامر يتطلب الندية والتكافؤ كما تحتاج الى الدهاء و الحنكة و دبلوماسية التعامل و لا للتبعية أو فرض سياسة امر الواقع.
.
نحن نتطلع و نأمل من راسم خارطة الطريق ان يكون صاحب رؤية ثاقبة بحيث يضع في ميزان حساباته موقعنا الاقتصادي والجغرافي والسياسي ومورثنا الحضاري ومن ثم تجيرها في خدمة أهدافنا و مصالحنا وتحديد سلم أولوياتنا وفقاً للمتغيرات و التقلبات الدولية و الاقليمية , فنحن نعيش في عالم مضطرب و متقلب الاطوار تتنازعه قوى و تحالفات دولية و اقليمية ونشاط غير مسبوق مع عمليات اللتفافية استخباراتية و لوجستية من اجل تحقيق اختراقات و ايجاد موطأ قدم تربك الخصم و تعمل على عدم استقراره بل و زلزلت كيانه .
وبتالي و بناء عليه فإننا نأمل ونتطلع و نرجو من
.
مجلس الشؤون السياسية و الامنية
.
ان يولي ملف العلاقات الدولية مزيد من التمحيص و وافر الاهتمام على ان يبنى بــ حسب ما تمليه علينا مصالحنا الوطنية و رؤيتنا الاستراتيجية , مسترشدين بسياسة الهادي البشير الذي هو خير مرجع ودليل , فالمصطفى صلى الله عليه وسلم هادن قبائل اليهود، وصالح قريشاً، وانصرف عن ثقيف، و استمال زعماء قطفان, كما ينبغي علينا الاستعانة بــ مشورة و رؤية مراكز الدراسات و البحوث الاستراتيجية , مع تعزيز ذلك بــ قوة عسكرية ضاربه تكون متوازية و متوازنة مع قوتنا الاقتصادية و مع قيمنا و ثوابت موروثنا الحضاري العظيم و الذي جسد في محكم التنزيل
.
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ