النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الرد على شبهة ( 2 ) : انكار تقسيم التوحيد

    .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    رابط سابق : الرد على شبهة ( 1 ) : نجد الفتن والزلازل حيث يطلع قرنا الشيطان !

    https://www.saudishares.net/vb/showthread.php?t=562134






    إذا رأيت من ينكر تقسيم التوحيد فلا تتشعب معه في النقاش الذي لا يثمر، فقط قل له : أنا أجزم أنك توافقني في قرارة قلبك على هذا التقسيم !! كيف ؟ سأشرح لك :




    معنى توحيد الربوبية عندنا
    : أن تفرد الله بأفعاله مثل الخلق والرزق وتدبير أمور الكون وغير ذلك من الأفعال التي لا يفعلها إلا الله سبحانه وتعالى . وأنا أجزم أنك تعتقد أنه لا شريك لله في هذه الأفعال ! فبغض النظر عن المصطلح اتفقت معنا فيه أم لا . فالمهم أنك تتفق وتقر بصحة المعنى !




    ومعنى توحيد الألوهية عندنا : أن تفرد الله بعباداتك، فلا تعبد غير الله دعاء طواف وصلاة وغير ذلك من العبادات . وأنا أجزم أنك تعتقد أن الله هو المستحق للعبادة وأنك لا تعبد غيره ! فبغض النظر عن المصطلح اتفقت معنا فيه أم لا . فالمهم أنك تتفق وتقر بصحة المعنى !






    أما بالنسبة لتوحيد الأسماء والصفات ، فلا شك أنك تعتقد وتجزم أن لله الأسماء الحسنى والصفات العلى . بغض النظر عن كيفية تناول كل منا لهذا القسم، المهم أنك تقر بأن لله الأسماء الحسنى والصفات العلى .








    لن يجرؤ أحد أن يقول لك أنا أختلف معك في المعنى . أنا لم أجد ! كتبتُ هذا في أحد منتديات الصوفية ربما عام 2006 أو قبلها . ولم يجرؤ أحد على الرد .




    طبعًا هناك غلاة يعتقدون أن هناك من يخلق ويتصرف في الكون غير الله، لكن من تناقشهم ويرتادون المنتديات أو مواقع التواصل أغلبهم عوام لا يعتقدون هذه الاعتقادات ، ويرددون فقط انكار التقسيم دون فهم . والمشكلة عندنا أننا عندما نلتقي بهؤلاء في المواقع ( أخشى أن تطول المشاركة لذلك : )








    لنا لقاء بمشيئة الله .




    <


    .

  2. #2
    .


    أعتذر عن التأخر :



    تابع :




    المشكلة عندنا أننا عندما نلتقي بهؤلاء في المواقع ، ننجرف خلفهم في مواضيع جانبية لا علاقة لها بأصل الموضوع !


    فمثلًا هذا الرد كتبته مرتين في بعض المنتديات، ولكن لأن عدد الأعضاء المتداخلين كثير يضيع في وسط الردود ، ومع أنني أقتبس رد العضو المنكر للتقسيم وأكتب له المشاركة إلا أنه يتركه ويقفز ردي ليرد على الأعضاء الذين انجرفوا خلفه في الموضوع الجانبي !


    ما هو الموضوع الجانبي ؟
    المنكر للتقسيم تجده دائمًا يقحم شيخ الإسلام ابن تيمية أو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله . فنترك أصل الموضوع وهو الإنكار وننجرف خلفه في كلامه عن الشيخين رحمهما الله ، وهو ينسخ ويلصق من الأكاذيب ، مع أنه لا علاقه للشيخين رحمهما الله بأصل الموضوع !




    فلو أن الأعضاء لم ينجرفوا خلفه واقتبسوا ردي له في كل مشاركة له، وطالبوه بالرد عليها لما نسخ وألصق الأكاذيب حول الشيخين رحمهما الله !






    فنصيحتي لمن يريد أن يرد على الشبهات التركيز على أصل الموضوع ( الشبهة ) ولا تنجرف لمواضيع جانبية . وضع نصب عينيك إفادة القارئ ، ولا تهتم بالمردود عليه لأنه ربما يكابر وتأخذه العزة بالاثم ، أو قد يكون في فورة النقاش لا يستوعب كلامك ويغيب عنه مقصدك .







    <



    .

  3. #3
    .




    للفائدة : التقسيم هو تقسيم اعتباري ، وإلا فالتوحيد من حيث هو فهو وحدة واحدة ، فتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية ! وهذين المصطلحين معروفين قبل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .





    وسبحان الله أمس زرتُ أحد المنتديات فدخلتُ أحد المواضيع ، فوجدتُ أحد الجهال أصحاب الجهل المركب ، يقول : أن الشيخ ابن تيمية رحمه الله هو من اخترع هذا التقسيم وتبعه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ! ثم يقول لمحاوره :


    هات لي قول بسند صحيح لأي صحابي او إمام او عالم من القرون الثلاثه الاولى

    قال بتقسيم التوحيد الى الثلاث اقسام


    وصاحب الجهل المركب دائمًا يكون أحمقًا ، فهذه حماقة ! ، فلا الصحابة ولا التابعين كانوا يقولون شروط الصلاة وأركان الصلاة وواجبات الصلاة ، ولا يقولون فاعل ومفعول به وفتحة وضمة وكسرة ، ونحو ذلك . فالمصطلحات والتقسيمات أوجدها العلماء من أجل التسهيل والإيضاح ، أما معانيها فهي موجودة ويقوم بها المسلم .

    جدتي وأمي رحمهن الله لا يعرفن القراءة ولا الكتابة ، ومع هذا يقمن الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها ، ولا يتخلف عندهن منها شيئ ، ولو سألتُها عن هذه المصطلحات لم تعرف منها شيء ولن تميز هذا عن هذا .


    فتقسيم التوحيد هو في نفسه موجود ، ماذا فعل العلماء ؟ أظهروه فقط بهذه المصلحات ، فعندما جاء من يصرف عبادته لغير الله، ومن يعتقد أن هناك من له القدرة على الخلق غير الله ، قالوا : على المسلم أن يفرد الله بأفعاله ولا يعتقد أن هناك من يشاركه سبحانه فيها ( الربوبية ) . وعليه أن يصرف أفعاله ( عباداته ) لله وحده ولا يُشرك معه غيره ( الألوهية )


    فلو سألنا هذا الأحمق : هل أنت تقول بأن من يخلق ويرزق ويتصرف في أمور الكون، واحد لا شريك له ! سيقول : نعم .

    ونسأله : وهل أنت تصرف عباداتك لواحد لا تشرك معه أحد ؟ سيقول : نعم . فهو في الحقيقة مثل جدتي وأمي رحمهن الله من حيث عدم علمهن بهذه المصطلحات ، فمعانيها موجودة عنده ويطبقها لكن يسمع بالمصطلح ولا يعرف معناه ، ولكن جدتي وأمي رحمهن الله لم يسمعن بهذه المصطلحات ولو سمعنها سيفهمنها ولن تُشكل عليهن، بينما هذا سمعها ولم يفهمها مع أنه يطبقها !!!



    مثل مصطلح الأصول الثلاثة ، كثير لا يعرف هذا المصطلح ولو تسأله ما الأصول الثلاثة لا يعرف الجواب . لكن لو تسأله عن أي شيء تُسأل في قبرك ؟ لأجابك على الفور : عن ربي وعن نبيي وعن ديني ! فهو يعرف هذه الأصول ويعرف أهميتها لكنه لا يعرف المصطلح الموضوع لها !




    <



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 05-15-2024 الساعة 04:06 AM

  4. #4
    .



    لا أدري لعل الأحمق قرأ مشاركتي السابقة فقد رجع للموضوع ورفعه ، ثم كتب لمحاوره هذا الرد :




    معلوم طبعا بأن تقسيم التوحيد الى الاقسام الثلاثه

    ظهر في كتابات شيخ الإسلام إبن تيميه رحمه الله في القرن السابع الهجري




    حسنًا انظروا إلى الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله المتوفى قبل ولادة شيخ الإسلام بقرون ماذا يقول :


    فإن قال: وما دلّ على أن الألوهية هي العبادة، وأنّ الإله هو المعبود، وأنّ له أصلا في "فعل ويفعل".
    قيل: لا تمانع بين العرب في الحكم لقول القائل - يصف رجلا بعبادة، وبطلب مما عند الله جل ذكره: "تألَّه فلان" - بالصحة ولا خلاف. ومن ذلك قول رؤبة بن العجاج:
    للهِ دَرُّ الغانِيات المُدَّهِ سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِي
    يعني: من تعبدي وطلبي اللهَ بعملي.




    ونحن نقول أن توحيد الألوهية هو أن تفرد الله بأفعالك ( عباداتك ) فلا تشرك معه أحد فيها ، ( توحده بها ) !




    وقال :

    "وله أسلم من في السماوات والأرض"، يقول: وله خَشع من في السموات والأرض، فخضع له بالعبودة، وأقرّ له بإفراد الربوبية، وانقاد له بإخلاص التوحيد والألوهية




    وقال رحمه الله :

    القول في تأويل قوله جل ذكره: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ}
    قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وذِلُّوا لله بالطاعة، واخضعوا له بها، وأفردوه بالربوبية، وأخلصوا له الخضوع والذلة، بالانتهاء إلى أمره، والانزجار عن نهيه، ولا تجعلوا له في الربوبية والعبادة شريكًا تعظمونه تعظيمكم إياه.












    وقال : القول في تأويل قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) }
    يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: فاعلم يا محمد أنه لا معبود تنبغي أو تصلح له الألوهة، ويجوز لك وللخلق عبادته، إلا الله الذي هو خالق الخلق، ومالك كل شيء، يدين له بالربوبية كل ما دونه





    لاحظوا أن الإمام رحمه الله يفرق بين الربوبية والألوهية !





    و قال :

    القول في تأويل قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) }
    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا موسى بأدلتنا على توحيدنا، وحجةً تُبين لمن عاينها وتأملها بقلب صحيحٍ. أنها تدل على توحيد الله، وكذب كل من ادّعى الربوبية دونه، وبُطُول قول من أشرك معه في الألوهية غيره





    وقال :


    وَقَوْلُهُ: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ} [الأنعام: 102] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَالَّذِي فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَالَ، وَأَنْعَمَ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ هَذِهِ النِّعَمَ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا تَنْبَغِي الْأُلُوهَةُ إِلَّا لَهُ، وَرَبُّكُمُ الَّذِي لَا تَصْلُحُ الرُّبُوبِيَّةُ لِغَيْرِهِ، لَا الَّذِي لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ، وَلَا يَخْلُقُ وَلَا يَرْزُقُ {فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [غافر: 64] يَقُولُ: فَتَبَارَكَ اللَّهُ مَالِكُ جَمِيعَ الْخَلْقِ جِنِّهِمْ وَإِنْسِهِمْ، وَسَائِرِ أَجْنَاسِ الْخَلْقِ غَيْرِهِمْ {هُوَ الْحَيُّ} [البقرة: 255] يَقُولُ: هُوَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، الدَّائِمُ الْحَيَاةُ، وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَاهُ فَمُنْقَطَعُ الْحَيَاةِ غَيْرُ دَائِمِهَا {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [البقرة: 163] يَقُولُ: لَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ تَجُوزُ عِبَادَتُهُ، وَتَصْلُحُ الْأُلُوهَةُ لَهُ إِلَّا اللَّهَ الَّذِي هَذِهِ الصِّفَاتُ صِفَاتُهُ، فَادْعُوهُ أَيُّهَا النَّاسُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، مُخْلِصِينَ لَهُ الطَّاعَةَ، مُفْرِدِينَ لَهُ الْأُلُوهَةَ، لَا تُشْرِكُوا فِي عِبَادَتِهِ شَيْئًا سِوَاهُ، مِنْ وَثَنٍ وَصَنَمٍ، وَلَا تَجْعَلُوا لَهُ نِدًّا وَلَا عَدْلًا {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] يَقُولُ: الشُّكْرُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ مَالِكُ جَمِيعِ أَجْنَاسِ الْخَلْقِ، مِنْ مَلَكٍ وَجِنٍّ وَإِنْسٍ وَغَيْرِهِمْ، لَا لِلْآلِهَةِ وَالْأَوْثَانِ الَّتِي لَا تَمْلِكُ شَيْئًا، وَلَا تَقْدِرُ عَلَى ضُرٍّ وَلَا نَفْعٍ، بَلْ هُوَ مَمْلُوكٌ، إِنْ نَالَهُ نَائِلٌ بِسُوءٍ لَمْ يَقْدِرْ لَهُ عَنْ نَفْسِهِ دَفْعًا .







    <



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 05-16-2024 الساعة 06:00 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •