المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاشميه4
قبر طفولتي
طفولتي لم ترتوي من الحياة ... كان الحديث عنها شيق
لا يستوقفني شي مثل احداثها الإستثنائية
كبرت ومرت مرحلة تلو الأخرى وحسراتي على المؤدة الفقيده تنتزعني من وهج
الأفراح وغصة الأتراح
انالا ايقظها وليس لي حب في نبش قبر ايام ومواقف مزعجه او حتى لحظات
اي كان صداها لنها تمرضني
و لني من عشاق اللحظه الجميله اصيدها في اصداف اللؤلو
عني خذوها وعن كل من اكتوى بنار فقدها ( لاحرام في النياحة عليها )
الرب هو من اودعها واحاطها بالعطف ورفع عنها التكليف
الرب من ساق لها الرحمة واللطف في قلوب العالمين
الرب هو من غمدها البرأة وهو سر نظارتها وجمالها
اه واه واه ..... من فكر اعوج متستر في لباس التقوى
وحقيقته خلس ثعبان كما يقال بلهجتهم
الصحوية . التطرف . الضمير الكاذب الذي صادف عنفوانه طفولتي تلهو متمرجحة
وتخطط احلامها في تشيد القصور بالرمال
الزموني بالحجاب قبل ان اخطو خطوات من الباب
زميلاتي وصديقاتي يبدون كافراشات طائره بحرية وانا .....
المسلسلات مشاهدتها محرم وسامع مسيقة الأخبار اثم
تناقض غريب بل هو صراع بين اسرتي ومحيطي
ابي غارق في قراءة الرويات الأسطورية والأشعار !!!
وجدتي تعيش في زمانها الجميل الملئ بالحب والعطاء وجدي الشهد بحلاوته
ومن حولهم يقرعون الطبول لجهادهم المزعوم والحكم بالحرام جزافا
صيدهم الثمين الطفولة تلك العقول اللينة السهلة
بتدبير زعيمهم خريج الماجستير و اخته وصل للصديقاتها ومن حولهم
اصبحت تدعى (جماعة الدعوة الى الله )
منشورهم المطويات والكتيبات
بها من القصص والأساطير الكاذبه كشارقة نهار
تقمصة شخصياتها البطوليه
تصورت حياتنا العادية تارفه !!
تشتت اذا لا تأكيد ولا تأييد
فاطفولتي مريضه لا متنفس لها الا المدرسة مع صدقاتي من القرية البعيده
الذين وقفو بقوة قاهرة ضد (الدعوة)
الاخيرة حذرت اتباعها منهم
اشعربداخل الصف معهم باني النحلة في البستان تمتص الرحيق
وفي الساحة تبدأ المعركة تجريم وسخرية وانا متسعرة في النارين
اقربائي الدعوين واصدائقي الغالين ؟!!
فتحت النار بوشاية كاذبة فرقت بيني وبينهم
تكبدت اكبر خسارة في حياتي
لست الساخرة ولا المحاربه بل المسالمة
تجرثمة برائتي بالحقد !!! وقلبي ينفث كراهية
لامخرج لي. .. ولا شاطئ للبحر
هم من خلفي ومن امامي
وقعت في يدهم وهجرت جلسات عائلتي امام التلفاز
عهد وميثاق لا اشاهد المسلسلات
طفولتي تبحث عن الثغرات ( الأبواب مؤصده )
الكرة التي ابغض مشاهدتها هي الان متعه ( مخرج )
لم انقض العهد بيد انهم اسروا على عقابي
اخر الجمرات مسكتها وتألم فكري وقلبي من احدثها
وضربتها ضربتها القاسيه في نفسي
كتاب مهتري ( حرب افغانستان ) او شبيه هذا المسمى
الخيال الوصف التشويق القصصي في سياق المعجزات وتسابق الشهداء
والأحداث الوهمية حجزت تابوت لطفولتي في موكب الجنائز
قبرها معلوم وقاتلها التقي المظلوم
حياتي بكت الدموع على ثراها ... ضاق المكان بها ذرعا ان ترها
هجرته كرها الى ارض الله .... مقدسة تتنفس الروح في فضها
الهاشميه4