كن كمآ آنت لآ كمآ يفضلون! اعتز بذاتك..وحذآرِ من التقليد...وإلا ستصبح عآلقآ بين كونك أنت....وكونك هذآ وذآك!
درس تربوي لمن يفرحون بأخطاء الناس ، ويَطيرون بها ويُطيّرونها ..
قال يحيى بن معين : أخطأ عَفَّان في نَـيِّف وعشرين حديثا ما أعلمت بها أحدًا ، وأعلمته فيما بيني وبينه ، ولقد طلب إلى خلف بن سالم فقال: قل لي أي شئ هي ؟ فما قلت له . وما رأيت على رجل قط خطأ إلاّ سترته ، وأحببت أن أزيِّن أمْرَه ، وما استقبلت رجلا فِي وجهه بأمْرٍ يَكرهه ، ولكن أُبَيِّن له خطأه فيما بيني وبينه .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
" وأيُّ دينٍ وأيُّ خير فيمن يرى محارم الله تُنْتَهك وحدوده تُضَاع ودينه يُتْرَك وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم يُرْغَب عنها،
وهو بارد القلب ساكت اللسان؟
شيطان أخرس! كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مُبالاة بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نُوزعَ في بعض ما فيه غَضَاضة عليه في جاهه وماله بذل وتبذَّل وجَدَّ واجتهد،
واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وُسْعِه. وهؤلاء ـ مع سقوطهم من عين الله ومَقْتِ الله لهم ـ قد بُلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب؛ فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين
قال ابن القيم :
لا تفسد فرحتك بالقلق،
ولا تفسد عقلك بالتشاؤم
،ولا تفسد نجاحك بالغرور،
ولا تفسد تفاؤل الآخرين بإحباطهم،
ولا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس!
لو تأملت في حالك لوجدت أن الله أعطاك أشياءً دون أن تطلبها؛
فثق أن الله لم يمنع عنك حاجة رغبتها إلا ولك في المنع خيرًا تجهله ·
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها
بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)،
فأنكر الزوج،
فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم معرفتها.
قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمالِ