صفحة 3 من 184 الأولىالأولى 1234567891011121353103 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 2758
  1. #31
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً
    أستغفراللـه الذّي لاإلّه إِلاهُوَ الحي القُيوم وأتُوب إلّيه

    عدد خلقه ورضا نفسه وزنةعرشه ومدادكلماته

  2. #32
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً
    اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

  3. #33
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

  4. #34
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

  5. #35
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

  6. #36
    إتـعب على [ الـطيّب ] تـرى رفـقته عـز
    وإلآ الـردي مـآ فـآد نـفسه .. بـ يـفيدك !



  7. #37
    الأقدام التي نسيناها

    اختراعات كثيرة غيرت حياتنا وطريقة عيشنا في مقدمتها السيارة.. فالسيارة احتلت شوارعنا وضخمت مدننا ونظمت شوارعها بالطريقة التي تناسبها. وهي لم تكتف بذلك بل غيرت حتى أجسادنا وطريقة حياتنا والأمراض التي تصيبنا.. ولا يمكن إدراك حجم هذه التغييرات إلا بمقارنة حال الانسان والمجتمعات قبل/ وبعد انتشار السيارة؛ ففي الماضي كانت أقدامنا هي وسيلة مواصلاتنا الأساسية، وبالتالي لم يكن بإمكان المدن التوسع لأكثر من قدرتنا على المشي لبضعة كيلومترات في اليوم.. فالناس في الماضي كانوا يولدون ويعيشون ويموتون ضمن دائرة لا يزيد قطرها على عشرة كيلومترات ولا يعرفون غيرهم على بعد خمسين كيلومترا.. وكما يصعب علينا هذه الأيام الالتقاء بسكان الكواكب الأخرى - بسبب المسافات الضوئية الهائلة التي تفصل بيننا - كان يصعب على الحضارات القديمة الالتقاء والتواصل بسبب المسافات الشاسعة التي تفصل بينهم على كوكب الأرض، لدرجة كان الفراعنة والبابليون لا يعلمون بوجود بشر غيرهم في بقية العالم!

    هذا بخصوص الجغرافيا والتركيبة المدنية، أما بخصوص الصحة والبنية الجسدية؛ فتسببت السيارة في كسلنا وعزوفنا عن المشي ونسيان قدمين رافقتنا منذ بدء الخليقة.. وهذا التغير - الذي يعتبر طارئا على جسم الانسان - تسبب في تفشي السمنة وانتشار البدانة والإصابة بالسكري والقلب وأمراض الشرايين.. فالمشي لا يعني فقط الانتقال من نقطة لأخرى، بل ومحاسن صحية ونفسية كثيرة يصعب حصرها (ولكن يمكن نيلها خلال ثلاثين دقيقة في اليوم)..
    ولضيق المساحة سأخبرك مباشرة بأبرز منافع المشي في حال فكرت بالعودة إليه واستعادة قدميك كوسيلة مواصلات:
    فالمشي مثلا يقوي قلبك ويحرك دورتك الدموية وينشط عملياتك الحيوية بطريقة تخفض نسبة إصابتك بأمراض القلب والبدانة وانسداد الشرايين (والحد الأدنى هنا كيلومتر واحد في اليوم)!
    والمشي لا يحرق فقط السعرات الحرارية، بل ويحسن أيضا من مستوى التأيض (أو فعالية حرق الطعام) وبالتالي تتضاعف حسنته فيما يتعلق الأمر بتخفيض الوزن.
    وفي حال نجحت بتخفيض وزنك بنسبة 7% سينخفض تلقائيا احتمال إصابتك بالسكري (النوع الثاني الشائع بين الناس) بنسبة 56%!!
    والمشي الدائم يحسن المزاج ويطرد الكآبة وينشط الذهن بفضل تنشيطه للدورة الدموية وحثه على إفراز الإمفيتامينات الطبيعية في الدماغ (وهي مواد تقوم بتحفيز المخ والجهاز العصبي) !

    كما يلعب دورا مهما في تقوية العظام، وكتلة العضلات، ومرونة الأربطة كون أجسادنا تعمل على تقوية الأعضاء التي تقوم بجهد أكبر من غيرها (وتتجاهل ما نتجاهل نحن استعماله) !!

    وكما تتسبب السمنة والكسل في تداعي الأعضاء (والتسريع في هرمها وشيخوختها) يقوم المشي بدور معاكس حيث الاستخدام المنتظم للأعضاء يطيل من عمرها وفترة شبابها !!

    والمشي لا يساعدك فقط على التخلص من الشحوم، بل ويصقل جسدك ويزيل كرشك ويقيم ظهرك وعمودك الفقري (خصوصا حين تمشى وكأن فوق رأسك كأس ماء) !!

    أضف لكل هذا أن المشي بحد ذاته فعل طبيعي وآمن وأسهل من أي رياضة يمكن ممارستها.. ناهيك عن عدم حاجته لأجهزة أو مواقع خاصة!!
    وصدقني حين أخبركم بأنك لم تعد تمشي كما يُفترض منذ عشرة وعشرين وثلاثين عاما. وستفهم قصدي بشكل أفضل حين تبدأ بممارسته وتكتشف صعوبة تركه مجددا (ليس فقط لمحاسنه الصحية والنفسية) بل ولأنك أصبحت مدمنا حقيقيا على الإمفيتامينات الطبيعية التي يفرزها في دماغك!


    للكاتب/ فهد عامر الأحمدي



  8. #38
    ترتفع 2500 متر وتغطي جبالها الثلوج وتملأ سهولها الورود



    الـنــمـاص .. السعوديون لا يعرفونها والأجانب يسمونها "سويسرا الجزيرة"





    إنها محافظة سعودية تقع في منطقة عسير، على سلسلة جبال السروات, وتتميز بالطبيعة الخلابة وكثافة الغطاء النباتي، واعتدال المناخ صيفاً، ويسكنها قبائل بنو شهر وبنو عمرو، وتقع بالقرب من الطائف وأبها، وتبعد عن مدينة الطائف جنوباً 450 كم، وعن مدينة أبها شمالاً 150 كم، على قمم جبال السروات في الجنوب الغربي من الجزيرة العربية.


    إنها محافظة النماص التي تُعَدّ من أقدم المحافظات السعودية، وشهدت منذ القِدم هجرات للقبائل العربية القحطانية اليمنية القديمة إلى مناطق الجزيرة العربية المختلفة، وبُنيت على أنقاض مدينة الجهوة التي ورد ذكرها في أكثر من مصدر تاريخي.

    وأدى موقع المحافظة على طريق الحج القديم إلى ازدهارها بوصفها مركزاً تجارياً، وحالياً ساهم الطريق الرئيسي الطائف - أبها في انتقال السكان إليها؛ ما أدى إلى زيادة الرقعة العمرانية والخدمات الحكومية؛ وبالتالي زاد تطورها في النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.


    جمال الطقس

    خلال فصل الصيف يتجه الطقس إلى الاعتدال؛ حيث لا تتجاوز درجة الحرارة 26 درجة مئوية؛ وذلك لارتفاعها الكبير عن سطح البحر، الذي يصل إلى أكثر من 2500 متر.

    أما في فصل الشتاء فتتدنى درجة الحرارة كثيراً, وتصل أحيانا إلى صفر مئوياً, ويغطيها الضباب بشكل كلي أو جزئي في أغلب أوقات السنة.



    مواقع أثرية

    تزخر النماص بالكثير من المواقع الأثرية، التي يرجع بعضها إلى القرون الأولى من تاريخ الإسلام. ومن هذه المواقع مدينة "الجهوة" الأثرية ومسجد "الأعاسرة" في "مركز بني عمرو"، ويعود بناؤه إلى عام 190هـ، وقلعة آل عليان الأثرية، وتقع في مركز السرح بوادي حلباء، ويعود تاريخ هذه القرية إلى ما قبل الإسلام.




    طبيعة خلابة

    تمتاز جبال المحافظة في الشتاء بالقمم البيضاء؛ لأن الثلوج تغطي قمم الجبال بالنماص، وفي الصيف تملأ السهول الورود والرياحين.







    وتُعدّ النماص أكثر المحافظات التي يتوجه إليها الأجانب المقيمون في السعودية للزيارة وللتمتع بالمناظر الرائعة صيفاً وشتاء، والكثير منهم يعتبرونها "سويسرا الجزيرة العربية"، وللأسف الكثير من السعوديين لا يعرفونها على الإطلاق.









  9. #39

  10. #40

  11. #41
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  8867

    تاريخ التسجيل
    Mar 2013  
    المشاركات
    31,932  
    الزعيمه غير متواجد حالياً



    نصبح ونمسي ونحن مطمئنين
 عافية في الجسد وأمن في البلاد ودفء من الشتاء
    وكسوة تحفظنا من البرد ومسكن يؤوينا وأهل وأصدقاء
 التفت قليلا لنعمك وتأملها
    لا تشغل وقتك بالأوجاع 
فالبلايا مهما كثرت فميزان النعم يغلبها
    وحين نكتب أو نردد" يا رب "لا يعني ذلك أننا نصارع جرحا أو يمتلكنا حزنا
    لكنهي كلمة كالأوكسجين ..تعيد إلى صدورنا هدوء أنفاسها..صباحكم طمأنينة وراحة بال
    صباحكم دعوات مستجابة وأمنيات لا تخيب.. صباحكم خير صباح ألحياه .



  12. #42
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

  13. #43
    قال ابن القيّم :

    "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده، تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها

    وحمل عنه كل ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته"


    صباح الخيرات

  14. #44
    طيرة عنقا.. طيور العراقيب.. مثل الخاضور




    رمى شاب، وهو صياد مبتدئ، ببندقيته طائرًا من هذا النوع (الصورة) وأصابه إصابة غير مباشرة فطار وحط متواريا في شجرة فلحقه وأسقطه بطلقة أخرى، ولما نزل من سيارته فوجئ بأنه مازال حيّا يحاول الطيران! تعجب من قوة تحمله تأثير الطلقتين رغم أن حجمه مقارب لحجم اليمام، فتركه متوجسا على خلفية أن غالب معشر الصيادين يكرهونه, ويعتبرونه في الدرجة الثانية أو الثالثة في تصنيف طرائد الصيد المفضلة بسبب قساوة لحمه فضلا عن تحوط بعضهم على خلفية جدل يثار في كل موسم صيد حول جواز أكله لأن طرف منقاره فيه عقف بسيط, والمعروف أن الجوارح المميزة بالمنسر المعقوف لا يجوز أكلها.









    لعلك قد سمعت في أحاديث كبار السن بمناطق من نجد وصفا يطلق على الشاب الذي يتأنق في هندامه بينما طباعه وتصرفاته مخالفة لمظهره، فيقولون (فلان مثل الخاضور)، فهذا الطائر زاهي اللون لكن في سلوكه للبحث عن الغذاء ينزل إلى الوحل وعلى حواف البرك والمياه الآسنة يبحث عن الضفادع والرخويات. (الخاضور) اسم دارج (شعبي) لهذا الطائر لكنه يعرف في المصادر المتخصصة بالغراب الزيتوني رغم أنه ليس من فصيلة الغربان، ويعرف في مصادر التراث العربي التي تبحث في علم الحيوان ككتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري وكتاب الحيوان للجاحظ باسم الشِّقِرَّاق، أما في معاجم اللغة العربية فيعرف باسم الأخيل ففي لسان العرب: (الأخْيَل: طائر أخضر وعلى جناحيه لمعة تخالف لونه، سُمّي بذلك للخِيلان, وقيل: الأخْيَل الشّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول العرب: أشأم من أخْيَل). وأصل التشاؤم زعم عند العرب قديما إذ يعتقدون أن وقوع الأخيل على ظهر البعير أو الناقة يؤدي إلى كسره وقطع العرقوب بعد ذلك، ولهذا كان يوصف بمقطّع الظهور، وكانت العرب أيضا تصنفه مع طيور أخرى ضمن (طيور العراقيب) التي يتشاءمون منها, والعراقيب جمع عرقوب وهو في الحيوانات ذوات الأربع العصب الذي يكون بين مفصل القدم والساق. وكانت العرب تتشاءم أيضا من مشاهدة الأخيل في الطريق فإن رآه المسافر فزع وترقب الهلاك. قال الفرزدق مخاطبا ناقته في قصيدة مدح رجل اسمه قطن بن مدرك الكلابي:
    إذا قطنا بلغتنيه ابن مدرك
    فلاقيت من طير العراقيب أخيلا
    ذُبابا حساما، أو جناحي مُقطّع
    ظهور المطايا يترك الصّلب أجزلا
    وقال آخر:

    فما نلتني غدرا ولكن صبحتنا

    غداة التقينا في المضيق بأخيل




    بالتأكيد هذه خرافات، فحقيقة الأمر أن هذا الطائر ومثله أنواع أخرى طيور آكلة للحوم والحشرات قد تحط على ظهور الحيوانات ومنها الإبل، تفتش عن قراد ملتصق بالجلد أو تلتقط ما يعلق بالوبر من حشرات أخرى، وليس لها قوة أو تأثير!

    وقد ارتبط القول (لاقيت أو رأيت أخيل أو طير العراقيب) بالدعاء على المسافر، مثلما يقال في المثل الشعبي (طيرة عنقا)، وهذا بمثابة الدعاء على المسافر وغيره بالهلاك كزوال طائر العنقاء الذي قيل إنه هلك بعدما طغى وكثر اعتدائه، وكان يوصف عند العرب بأوصاف غريبة منها طول عنقه! وقيل إنه طائر خرافي لم يبق من أوصافه إلا الاسم (العنقاء: تلك التي جاءت واحدة من المستحيلات) في قول الشاعر:

    لما رأيت بني الزمان وما بهم
    خِلّ وفيّ للشدائد أصطفي
    أيقنت أن المستحيل ثلاثة:
    الغُول والعَنقاء والخِلّ الوَفي

  15. #45
    الحرفيون يعيدون عقارب الساعة إلى زمن كانت المهارة والتخصص هما السمتان البارزتان

    الجنادرية.. موعد يتجدد مع عودة ( الطيبين) وعبق زمنهم الجميل !!


    صورة لخادم الحرمين الشريفين تزيّن أحد الأجنحة في الجنادرية

    العم سالم غنيم الحرفي المتخصص بصناعة وفن (الروشن) وفي مكان مشاركته ضمن جناح منطقة المدينة المنورة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وبينما هو مستمتع بالتعريف لزوار المهرجان بحرفته التي اندثرت وهو من المتفننين فيه منذ ما يقارب الخمسين عاما، لاحظت في موقع مشاركته الصغير، صورة في الاعلى لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان امير منطقة المدينة المنورة وترحيب خاص بسموه وبتوقيع المحب العم سالم، هذا الترحيب حسب قوله هو اللغة التي فضلها ببساطة دون تكلف، مع تأكيده انه سيجتهد لتعريف الاجيال بالحرفة التي امتهنها منذ شبابه، وكانت تلاقي ازهارا كبيرا ضمن الفنون المعمارية للمدينة المنورة على وجه الخصوصية، كون (الروشن) وهو الشرفة الخشبية التي تغطي النوافذ مهما في تلك الفترة كونه الى جانب لمساته الجمالية على المنازل، يسمح لأهل البيت برؤية الخارج وحسب التقاليد في تلك الفترة.

    أما العطار العم خالد عبدالشكور وهو على اعتاب الثمانين وكتقليد عفوي وجميل فيبادر مرتادي (دكان) العطارة الخاص به بإشعال البخور من نوع (الجاوه)، وهو يمتهن مهنة العطارة بالتوارث ويعتبر ان الزمن صارع هذه المهنة الشهيرة بالقدم كثيرا..!
    أما الحلواني العم طلال ابوعوف ففضل وكتجسيد للأهمية التاريخية لمشاركته بمهرجان الجنادرية ان يعيد لأسماء المأكولات الشعبية عبقها التاريخي كحلواني خبير بهذه المهنة لأكثر من 60 عاما من خلال تعليقه لوحة بارزة في اعلى (محله او دكانه) مزدانة بأسماء اشهر ما يبيعه الحلوانية بمنطقة الحجاز، فتجد لبنية، وقهوة النوى، ولدو، حلاوة ابونار، ومفروكه، وحمام البر، ومشبك، وهريسه، وايضا وكخلطات سرية ومميزة توضع مع الارز خصوصا، والطبخ بشكل عام نجد مسميات « ابزار بخاري، ابزار كابلي، ابزار برياني) وكلها طبعا تحت مظلة مسمى خيرات طيبة الطيبة، وبتفاعل وحيوية من الحلواني المخضرم العم خالد، والذي وبمجرد اقبالك على (دكانه) ستجده رغم تثاقل خطواته وتحركاته لعامل السن (بشوشا)، ويبادرك (بتذويقك) ما لذ وطاب من الخيرات ويؤكد لك ان هذه (التذويقة) هي الاسلوب التسويقي المهم لجذب الزبائن او العملاء قبل اكثر من خمسين عاما تقريبا عندما كان يتعايش اجاء الحارة المدينية بطقوسها المزدانة بالبساطة.

    ولن تندهش بخيالك الحالم وانت تعيش تجربة تمتد لأكثر من نصف قرن في اجواء الجنادرية ان تكون رحلتك على بعد خطوات معدودة فعليا، واكثر من 1000 كيلو واقعيا، عندما ينقلك العم عبداللطيف لعالم آخر بحرفته التي تعتمد كليا على النخيل التي تشتهر بها منطقته الاحساء شرق المملكة، فمهارته بالاستفادة من النخلة ومن سعفها على وجه التحديد تجعله متخصصا بصناعة وبيع العديد من الاشياء المصنوعة من هذا العسف مثل (الحصير للجلوس وسفر الطعام والمراوح اليدوية «المهاف باللهجة الحساوية « وايضا حافظات التمر او «قفاف التمر»).
    اما شيخ العطارين العم بادويلان والمتخصصين على وجه التحديد بالأعشاب الخاصة بالتداوي فأصر علي بضرورة تجربة الزي الشعبي الخاص بأهل المدينة المنورة، وبعد ان وضع على راسي « العمة» اوضح لي ان ربطها بشدة على الرأس له فوائد صحية ومنها الحماية احيانا من الصداع ولبست ايضا « الربطة « الخصر والتي تكون على وجه الخصوص لحفظ الاموال، عرفني بادويلان على خلطة شعبية تستخدم منذ القدم للمأكولات يطلق عليها « الدقة « الخاصة بأهل المدينة كخلطة سرية مذاقها يسيطر عليه حامض الليمون ولها فوائد صحية كبيرة على حسب قوله.

    مهارات البيع في الماضي تتجدد في أرض الجنادرية.. ودروس بالمجان تقدم لجيل اليوم في الجنادرية عودة للطيبين وستردد انهم لم يذهبوا بل هم باقون بحاضرنا ومستقبلنا، فتلمس الطيبة مع حديث العم احمد المتخصص بحرفة صناعة الفوانيس التي كانت تعمل في القدم على «القاز» في عملها، فرغم اثار السنين على محياه الجميل تجده يحدثك عن عربات «القاز» التي تبيعه بالحارات، مع ترديده وبعفويه صادقة «الله ينير طريق الملك عبدالله».
    كانت المهارة هي السمة البارزة للحرفيين في زمننا الطيب الجميل، وكان المهم التخصص ووجود عوائل لها شهرتها بالمجال الذي تعمل به أو تتاجر به، فكانت المهنة والصناعة لها احترامها وجودتها، فالكل متخصص بأنواع محددة وبطيبة وصدق يسوقون منتجاتهم، فتجد نفسك امام كم مهول وكبير من الحرفيين والمنتوجات الكبيرة التي كانوا يبيعونها وكل منتج له خصوصية مميزة، فأنت في رحلة تتجول من خلال الجنادرية في اروقة بائع النعناع والورد وبائع العسل وبائع «النباطة او النبيلة باللهجة الحجازية « وبائع العسل وصاحب فرن «التميز» وايضا بائع الالعاب الترفيهية البسيطة والبريئة، فتجد الحرفيين تزدان لوحات اعمالهم اليدوية بما ينتجونه بمهارة : فتجد «خراز» وهو المتخصص بالجلديات و»كولندي» المتخصص بالادوات النحاسية الخاصة بالكلونيا وانواع العطور والمباخر و «الجواهرجي» و»النقلي والصاج» والكثير من المهن والحرف الشهيرة والشريفة. لكل من يتغنى بمقولة: «راحوا الطيبين» اقول لهم بل هم حاليا معنا وبيننا بعبقهم الأخاذ وتحت مظلة كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبمتابعة مستمرة ومتقنة من الامير متعب بن عبدالله، فالحياة بطيبتها وادواتها لازالت مزدهرة، فقد عاد الطيبون..!!




    شيخ العطارين العم بادويلان





    الحلواني العم طلال أبو عوف في دكانه




    .. وللنعناع هنا عبق خاص



    العم عبداللطيف يعرض إبداعه في مشغولات السعف



    العطارون لهم حضور قوي في الجنادرية





    الخرازون يصنعون الأحذية أمام الزوار





    حرفيون ينثرون إبداعاتهم لتعريف الأجيال الناشئة بجماليات الماضي



    مبدعون نستعيد من خلالهم عبق الماضي





    ألعاب بسيطة كانت وسائل التسلية لأجيال سابقة



    بائع العسل يعيدنا إلى حلاوة الماضي



    الزمامة يسقون الزوار في الجنادرية



    رائحة الخبز تنتشر في المكان
    التعديل الأخير تم بواسطة $ أبـو وجـدان ; 04-09-2013 الساعة 03:50 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •