يومن ليس كل الايام
ايها الساده الكرام
لكل منا مشاعر تعنيه واحاسيس تسيره ..فهي تلك المشاعر التي خلقها الله لنا .. جل في علاه .. فنحن نمتلك شتى انواعها .. ولن تفنى ابدآ ..حتى تعانق ارواحنا بارئها ... فرحماك ربي بنا جميعآ في ذلك اليوم العصيب ..
اخي الانسان ...
اردت ان اتحدث عن مخالطة الناس ..فهذا امر لا نقاش ولا جدال فيه ...
لانك مجبر بهم رعاك الله ..وهم مجبورين بك ..ولان الناس في كل مكان .. في البيت في الشارع .. في العمل .. في الاسواق ..
وقد حث رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و اتم التسليم عما اشرت اليه .. ...
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ...
اخي ..
حين اروي موقف .. ما .. ربما حصل معي او معك .. استشعر مايشعر به جميع البشر ..
وسابدا الحكايه من هذه الاحاسيس المشتركه بيننا ..فعذرآ مقدمآ على التقصير ..
وعذرا لكل من اهداني جزءآ من وقته ليقرا تلك الكلمات البسيطه ..ان لم تروق له ..
لانني لدي يقين تام انها تنطبق على كل من يقرا .. لا .. ليس كلهم بل جلهم ..فنحن في ذلك شركاء ..
وذلك لتشابهنا بتلك المشاعر وتلك الاحاسيس ..التي تحد ثت عنها سابقآ ..فنحن بنوا البشر لدينا زوايا عديده .. ننظر بها الى الاشياء .كل يراها برؤيته وبزاويته ومقاييسه.. وكل حسب وجهة نظره ..
والان سابدا الحكايه وهي بعنوان ..
لست انا ..
يومن من الايام ... وهو يوم مشهود بالنسبة لي ولا يعلم بمشاعري سوى خالقي ..حدثت لي ..اشياء .. غريبه وعجيبه وايضآ ..كئيبه .. واختلطت معها وبها امور شتى ..
اختلط الحابل بالنابل ..الابيض بالاسود .. الصح بالخطأ .. والغريب انه اختلط الليل بجزء من النهار.. فلم اعد ادرك شيئآ .. ولم اعد ارى شيئآ .. لاحظوا ان مااقول ينطبق على بعض مواقفكم في الحياه او ربما جلها .. اعود لذلك اليوم الذي سردت تفاصيله لاحدى صديقاتي .. . .. لا ستطلع رايها ولكنها للاسف خيبت آلامال .. فلم تشفي غليلي باجابه او تفسير منطقي .. ليوصنلي لتفسير وهول ماحدث ..ففي اللحظات العصيبه يحتاج كل منا لاحد يسمعه خارج منظومة نفسه ... ..
اقول لها .. اي لصديقتي .. لقد ارتعدت فرائصي .. وغاب فكري .. وغرغرت روحي .. فتجاوبني ..وهي .. تقهقه .. بذهول .. وبابتسامه باهته صفراء .. صرخت بوجهها مازحه .. لا اريد .. هذه الابتسامه الصفراء .. اريدها ... ملونه ..
ففهمت مقصدي وغادرت .. لم استفد منها ولم تدلني على شئ ..
تركتها وتحدثت الى نفسي .. فهي اقرب لفهمي ..
.. قلت لها بحزم ..
ماذا دهاني .. ماذا حصل معي .. ماذا اصابني ..ماهذا الامر الجلل الذي .. لجلج . وجلجل .. بكياني .. ماهذا الامر ..الذي جعل اضلعي تتراقص بكبرياء وتشتاط غضبآ ..امام قلبي وكأنها أصابع البيانو حين يعزف عليه احد العازفين المهره .. ويدق عليها وبقوه ....ليس طربآ .. ولا غبطه .. ولا ابتهاجآ ..بل ورب الكعبه استغرابآ .. وغرابه .. الى درجة الذهول .. الى درجة الهذيان .. انه امر فاصل بين ... الحياة والموت .. ولكي تكون الصورة اقرب بعض الشئ .. استشعرت قول الله تعالى .. ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ... صدق الله العظيم ...
( يتبع )