صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 103
  1. #46
    ﻣﺮ ﺷﺎﺏ ﺑﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻣﺘﺴﻮﻝ ﻓﺘﻮﻗﻒ
    ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎً
    ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺑﻪ..
    ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﻪ..
    ﻓﺄﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼً:ﻣﻌﺬﺭﺓ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ!!
    ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻧﻘﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ..ﻭ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
    ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻌﻲ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ
    ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼً:ﻋﻔﻮﺍً ﻳﺎ
    ﺃﺑﻨﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
    ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﻄﻴﻚ
    ﺷﻴﺌﺎً..ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:
    ﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﺘﺬﺭﺕ ﻟﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﻭ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ
    ﻭﻫﻲ ﺍﻏﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪﻱ

  2. #47
    حكى ان حطابا كان يسكن في كوخ صغير وكان يعيش معه طفله وكلبه
    وكان كل يوم ومع شروق الشمس
    يذهب لجمع الحطب ولا يعود الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب ولقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة ولقد كان الكلب وفيا لصاحبه ويحبه وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته،
    ... فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب
    *الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب
    وعلم ان الكلب قد خانه واكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا،
    وبسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد
    *معركة مهولة،

    حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......

    الحكمة من القصة :
    عندما نحب اناس ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم واقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم فلنتريث ولا نستعجل الحكم ولنتذكر ماقد رأينا من خير منهم ولحظات سعيدة معهم قبل الحكم
    فقد نفقد اناس ندرك فيما بعد انهم
    احبونا بصدق ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم

  3. #48
    في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . .

    إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
    فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! .

    و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة

    و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

    نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
    كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
    مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

    فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,
    و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "

    لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
    ففي بيتهم باب !!!!

    ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال وراحة القلب

    اللهم ارزقنا الرضا وارض عنّا يا الله

  4. #49
    قصة كفاح أب مع إبنه المعاق....أدخل وخذ العبرة ولا تبخل بردودك فهي تشجيع لنا





    هي قصة كفاح عظيمه من اب لم يقف عاجز امام اعاقة ابنه بل حاول المستحيل ان يشعره بانه افضل من الاسوياء وليس مثلهم .هو اب يبلغ من العمر 66 عاما ضابط متقاعد في السلاح الجوي الأمريكي ويعمل حالياً كمنتج للأفلام الوثائقية بالإضافة إلى بعض الأعمال مع الأمم المتحدة, أماالإبن فيبلغ من العمر 49 سنة والمولود بعدة إعاقات جسدية وذهنية.
    لم يستسلم الأب لإعاقات إبنه بل جاهد وناضل ليجعل أعاقته شيئ من الماضي و رغم ذلك و عندما بلغ الإبن الثامنه من العمر .. أخبر الأطباء والده بصعوبة الأمل في التعامل معه وإشراكه في الحياة .. إلا أنهم فكروا بطريقة أخرى تجعل من حياة هذا الطفل أكثر بهجة وإيجابية. وكان قرارهم المهم حينها أن يعيش الأبن طفولة طبيعية، وأن يدخل مدرسة عادية وهذا ما حصل بعد نقاشات طويلة مع الهيئات التعليمية،التي اقتنعت بقدراته العقلية وقدرته على استخدام الحروف والكلمات رغم عدم قدرته على الكلام..
    بعد هذا السعي الحثيث من الأب المكافح لجعل حياة ابنه أفضل .. تأثر به المجتمع المحلي وقدمت للإبن الكثير من المساعدات ،وكان أهمها تصميم كمبيوتر خاص يمكن الإبن من الكتابة بمجرد تحريك رأسه وبالتالي يستطيع التعبير عن نفسه؛ كما أن الجهاز قادر على نطق الكلمات ..
    ومن بين مفاجآت الفتى هي حبه للرياضة وكثرة الحديث عنها رغم أنه لايستطيع المشي ولا حتى تحريك أطرافه بشكل متناسق.. وفي عام 1977 أخبر الإبن والديه عن رغبته في المشاركة في سباق محلي لمسافة 8 كيلو متر . أخذ الأب رغبة ابنه على محمل الجد وقرر أن يشرك ابنه في السباق وأن يقوم هو بدفع كرسيه المتحرك .. وهذا ما حدث بالفعل وكان إنجازا مميزا وبداية لرحلة رياضية امتدت لأكثر من 25 عاما بين الأب وابنه المعاق الذي آمن بنفسه وبعلاقته مع أبيه وقالها صراحة :”لا أشعر أبدا بأنني معاق” . وفي عام 1984 حصل الفريق على فرصة المشاركة في التحدي الثلاثي أو سباق الرجل الحديدي ولكن كانت هناك مشكلة !!!! فهذا السباق يتكون من السباحة والجري وركوب الدراجة الهوائية ؛ ويومها كان الأب لا يتقن السباحة ولم يركب دراجة من زمن طويل .. فقرر أن يتعلم السباحة إكراماً لإبنه واحتراماً لرغبته في المشاركة في السباق.. نجح الأب في تخطي كل العراقيل بعد أن تعلم السباحة وركوب الدراجة بشكل محترف. بالإضافة إلى اجتهاده في التدريب حيث كان يتدرب خمس ساعات يومياً في خمسة أيام من الأسبوع ليس لشيئ..فقط من أجل تحقيق حلم إبنه.
    ولم تقف إنجازات الإبن على المشاركات الرياضية فقط وإنما حصل على الشهادة الجامعية من جامعة بوستون ويعمل حالياً في مختبر الأبحاث التابع لقسم الكمبيوتر في الجامعة .. ويساهم مع أعضاء المختبر في إنجاز برامج للتحكم بالكراسي المتحركة للمعاقين لتمكنهم من أداء مهام أكثر في الحياة.. بالإضافة إلى ذلك قام مع والده بتأسيس ماركة خاصة لمساعدة الناس على تخطي حواجز الإعاقة .. وشملت مساعدتهم لغير المعاقين أيضاً واتخذت هذه الماركة رؤيتها الخاصة التي تقول : “كل شخص يجب أن يكون له دور ومكانه في هذه الحياة”.
    إنها قصة كفاح أب مع أبنه ....إنها قصة الأب ديك هيوت وإبنه ريك هيوت..
    لا تقل أنـــــــــــــــــــــــــــــــــي معـــــــــــــــــــــاق بل قل أني شخـــص مشتـــــــــــــــــــــــــاق
    لما في الحياة من مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق وما فيها من ظلم المــعـــــــــــــــــــــــــــاق
    لأكسره و أكـــــــــــــــــون عــــــــــــــــــــــــــــاق لمـــــن هو لإنتقاصـي عشــــــــــــــــــــــاق
    أبصرت نور الفجر بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق بيــوم ملـؤه تحد و آفــــــــــــــــــــــــــــــــاق
    لشخص من نظرات ناس قلبه ضــــــــــــــــــاق لولا أب بجنبــــي بــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
    آخذ بيــــــــــــــــــــــــــــــدي كلما أفـــــــــــــــاق كأنما هو أب و أخ و رفــــــــــــــــــــــــــــــاق
    فشكرا لمن قال هذا معـــــــــــــــــــــــــــــــــاق و انا لمساعدتـــه سبــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
    وإلى جانبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه بـــــــــــاق أمسح دمعــــه الرقــــــــــــــــــــــــــــــــــراق
    من دون شفقة ولا نفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاق إنما هي محاسن الأخــــــــــــــــــــــــــــــــلاق


  5. #50
    أوبرا وينفري.. قصة نجاح من الفقر والشقاء إلى الشهرة والرفاهية


    • 2014/11/19 - ‎منذ 8 شهور





    ملكة جمال تينيسي، إعلامية، ممثلة، كاتبة، منتجة تلفزيونية، سيدة أعمال ناجحة، مضيفة برنامج “علّم الناس مساعدة أنفسهم” عبر مبدأ الـSelf Help، فاعلة خير، ملكة البرامج الحوارية، أول مليارديرة عصامية سوداء في أميركا، صديقة النجوم والمشاهير.كلها من بعض صفات الإعلامية الأشهر في العالم، وصاحيه الأسم الأنثوي الأكثر تأثيرًا أوبرا وينفري – Oprah Winfrey، إحدى أقوى نساء العالم، والتي لم تسعَ يوماً إلى إسدال الستار على طفولتها البائسة القاسية والمشتتة وحياتها الصعبة، متغلبه بذلك علي ما يسمى بـ”عُقده الماضى”
    إليكم ما لا تعرفونه عن قصة نجاحها من الف
    Oprah أثناء طفولتها
    عاشت Oprah التي تبلغ اليوم الستين من عمرها، طفولتها في عائلة فقيرة جداً، وتربّت مع جدّها وجدتها في الميسيسيبي، حتى أصبحت في السادسة من عمرها، وكانت ترتدي أثوابًا مصنوعة من أجولة البطاطس؛ مما كان يعرضها لسخرية الأطفال من سنها.وبعد دخولها روضة الأطفال، رأت مدرسّة Oprah أنها لا تُشبه باقي الأطفال، ولا تنتمي إلى بيئتهم، فطلبت من المدير نقلها إلى الصف الأوّل، لأنّ نسبة ذكائها تؤهلها للحلول في صف الروضة الأولى.وفي مدرسة East Nashville High School، حصلت Oprah على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظراً إلى علاقتها الجيّدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء، كانت في هذه الفترة من أكبر المعجبات بالنجم العالميMichael Jackson، وكانت تشجّع دائماً على حضور حفلاته الغنائية، بالرغم من وضعها الماديّ السيئ.
    صورة لها أثناء الدراسة الثانوية
    وعندما بلغت الثانية عشر من عمرها أنتقلت للعيش مع امها، وفي سنّ الرابعة عشر تعرضّت للتحرش الجنسيّ والإغتصاب على يد أحد أقاربها، نتيجة لذلك حملت بطفلها الأوّل، إلا أنّ مولودها لم يكتب له العيش طويلًا، وتوفي مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحُرمت من بعدها نعمة الأطفال.وكان لهذه الأحداث المأساوية تاثير مباشر على حياتها، حيث أدمنت في فترة من حياتها خلال مراهقتها، على تناول الحبوب المخدّرة والمهلوسة، وتطوّر بها الأمر إلى حدّ تعاطي الهيرويين والكوكايين.أرادت والدتها والتى فقدت السيطرة عليها، وعلى تصرفاتها الخارجة عن الحدود حينها، أن تتخلص من مسئوليتها وترسلها الى أحدى دور الرعاية والتأهيل، فأُرسلتها إلى مركز juvenile hall لإعادة تأهيل الأحداث، ولكن لحسن حظ اوبرا لم يتوفر لها مكان..فقررت والدتها أن ترسلها للعيش مع والدها رجل الأعمال في ناشفيل، ,الذي قام بتعليمها و تأديبها تأديبًا صارمًا، وتحت قبضته الحديدية تغيرت حياة Oprah، وتنقلت ما بين منازل لوالدها عدة وجدتها وأقربائها.بيتهوفن .. ” الأصمّ ” الذي أصبح أسطورة موسيقية حية في الأذهان !
    وعلى الرغم من عائلتها المفككة والظروف الإقتصادية والإجتماعية الطاحنة، قررت أن تستمر في تعليمها رغم كل الصعوبات العراقيل التي واجهتها، فتخرجّت من جامعة Tennessee..وتمكنت من التفوق والنبوغ في دراستها على جميع زملائها، إلى أن أصبحت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي، الذين يدرسون في جامعة الولاية من خلال منحة تعليمية، لتحصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية.كما حازت أثناء دراستها على لقبMiss Black Tennessee ، لتجذب إليها الأنظار، ويسند إليها العمل كمراسله في محطة إذاعية محلية WVOL، ليبدأ مشوارها الإعلامي وحياتها المهنية وهي في سن السابعة عشر، حينما دخلت إلى الإذاعة.
    أثناء حفل Miss Black Tennessee
    أثناء تنصيبها كـ Miss Black Tennessee
    أثناء عملها بالأذاعة المحلية
    أثناء عملها بنشرة الأخبار
    صورة لها في عام 1976م
    وبعد ذلك وهي في عمر التاسعة عشر أنتقلت للعمل في تلفزيون Nashville، وقيل حينها إنها أصغر مذيعة في تاريخ المحطة، عانت من الفشل في أوّل مسيرتها، عندما أخرج منتج الأخبار في WJZ-TV عن طوره، ففصلها من النشرة، لأنها تُصبح عاطفيّة عند نقل الأخبار كمراسلة إخباريّة في النشرة المسائيّة، وعرض عليها دوراً في برنامج نهاريّ.
    عندما تتبلور معرفتك بنفسك، ستكون أكثر قدرة على معرفة ما هو الأفضل لك – أوبرا وينفري
    عام 1982م، كانت تشارك في تقديم الأخبار للتلفزيون المحلي في بالتيمور، ماريلاند، ومن ثم أعجب بها المسؤولون في محطة “دبليو إل إسWLS ” في شيكاغو، والتى تعد ثالث أكبر مدينة إعلامية في أمريكا، وطلبوا منها الحضور للقيام بتجربة الأداء لبرنامج طبخ..ومع أنها لم تكن تعرف أي شيء عن الطبخ والوصفات، إلا أن هذا لم يصدها، وكان من الطبيعي أن تشعر بالخوف من قبول عمل غير مألوف بالنسبة لها، لكنها تخطت ذلك عن طريق قدرتها الدائمة على مواجهة مخاوفها. ثم ذهبت لقناة ABC العالمية؛ لتعرض عليهم تبني برنامج طبخ خاص بها، غير أنهم رفضوا، ففي تلك اللحظة شعرت بالإستياء الشديد، ولكنها لم تدع ذلك يعيق تقدم حياتها، حيث أنها لم تسمح لأحد بتصغير حلمها.وبحلول عام 1985م كانت خطوات Oprah تتجه نحو أن تصبح ممثلة، وذلك بعد أن شاركت في دور رئيسي في فيلم المخرج الكبير “ستيفن سبيلبيرج” “اللون الأرجواني” الذي رُشّح لتسع جوائز أوسكار، وبعدها نالت أوبرا العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية. صفحة IMDB الرسميةانقلبت حياتها حقاً رأساً على عقب بعد أن بدأت عام 89 تقديم البرنامج الأشهر على مستوى العالمOprah Show» »، وهو برنامج يومي بدأ بتسليط الضوء على القضايا الإجتماعية التي تهم المجتمع الأمريكي، وحقق نجاحاً استثنائياً بفضل الحضور الطاغي لمقدمته وطريقة حوارها، لتصبح نموذجاً إعلامياً هاماً على مستوى العالم.وفي أوائل التسعينات تحولت جميع البرامج الحوارية لتقديم مضمونًا تافهًا بإستثناء برنامج Oprah حيث زادت شهرة البرنامج ،وتحول مع الوقت كجزء أصيل من الثقافة الشعبية الأمريكية، ويتصل بكل تفاصيل حياتهم، لتصوّر Oprah عدة حلقات تاريخية مع نجوم ورموز المجتمع الأمريكي..وتزداد بمرور الوقت شهرتها لتصبح عالمية، ويعرض برنامجها في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، فأنشئت بعد ذلك شركة انتاج خاصة بها تسمي Harpo (Oprah بالمقلوب)، وإستديو في شيكاغو؛ لتصبح بذلك ثالث امرأه تملك شركة إنتاج، وكانت في طريقها لتصبح اول بليونيره سوداء، فقد جمعت 97 مليون في عام 1996 فقط.درسوا الطب ولكن.. أبدعوا في الأدب!
    ومنذ عام 1995م لم تخلُ قائمة لمجلة فوربس الاقتصادية لأكثر 400 أمريكي ثراء من اسمها، وأعتلت القائمة ثلاث سنوات متتالية هي 2004م و2005م و2006م ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، وبلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار، وأصبحت أول بليونيرة سوداء في العالم؛ إذ تقدر ثروتها بـ2.5 بليون دولار.استقطب برنامج Oprah الملايين من حول العالم، وحققت من خلاله ثروة كبيرة، وبات الأعلى من حيث نسبة المشاهدة في تاريخ التلفزيون، وحصلت على جوائز”إيمي”، بالإضافة إلى أنها ناقدة أدبية مرموقة وناشرة صحفية، مما جعلها ثاني أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم حسب مجلة فوريس عام 2005م، عوضاً عن كونها واحدة من أغناهم أيضاً، وهي اليوم تملك طائرة خاصة.وقدمت Oprah آخر حلقات برنامجها في الخامس والعشرون من مايو 2011م، بعد أن قررت الإعتزال بشكل نهائي، والتفرغ ﻹدارة شبكة القنوات الفضائية الخاصة بها OWN .وقد عانت طوال حياتها من زيادة وزنها، وشكّل لها هذا الأمر عقدة، لأنها لم تكن راضية عن شكلها بتاتاً، ولا يعرف عنها أنها تزوجت، ولكن في عام 1986م، عاشت علاقة حبّ مع الكاتب ورجل الأعمال Stedman Graham، ثمّ أعلنا خطوبتهما، واتفقا على الزواج في الـ1992..إلا أنّ هذا الزواج لم يتمّ، وخلال عملها في Baltimore، وقعت Oprah في غرام رجل متزوج، واستمرّت علاقتها به 4 سنوات. لكنّها رفضت الكشف عن هويته أو إسمه.
    النجاح المادي يزودك بالقدرة على التركيز على الأمور المهمة فعلاً، ومنها أن تكون قادراً على إحداث الفرق ليس في حياتك وحسب بل في حياة الآخرين. – أوبرا وينفري
    انتقال Oprah Winfrey من حياة الفقر والشقاء إلى حياة الشهرة والرفاهية لم يغيّرها، فرغم تصدرها قائمة النجوم الأكثر نفوذاً في العالم، فهي تُعد من أكثر الشخصيات الإنسانية حول العالم، حيث إنها أسّست العديد من الجمعيات الخيرية، وتتبرّع بشكل مستمرّ للفقراء والمحتاجين.يصعب إختصار مسيرة Oprah الحافلة بكلمات أو حتى بصفحات، كما يصعب غض النظر عن إنجازاتها وبصماتها الواضحة في المجتمع الأميركي والعالمي، عبر إتخاذها الحد من أوجاع الإنسان هدفاً نبيلًا لبرنامجها الشهير، الذي أستمر بنجاح على مدى 27 عاماً.وقد صُدم العالم كله مؤخرًا، وهلع مُحبي أوبرا حول العالم، وسيطرت عليهم حالة من الحزن، عقب شيوع خبر إصابتها بورم سرطاني متقدم في المرحلة الرابعة، أكتشفه الأطباء المعالجين لها بعد فحص روتيني عادي، وقد لا يبقى في حياتها سوى أيام أوشهور معدودة، حسب ما ذكره موقع omojuwaالبريطاني.فأنهالت الدعوات لها بالشفاء عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فسارعت المذيعة الأمريكية الشهيرة Oprah، بالتعليق على انتشار نبأ إصابتها بمرحلة متأخرة من مرض السرطان، وطمأنت معجبيها بأنها في حالة صحية مستقرة، وأنها لازالت قوية..كتبت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «*****»: « ما زلت قوية، لا أعرف نقاط ضعف بداخلي»، وأشارت إلى أنها حكيمة، لكنها «حمقاء»، وإنها كثيراً ما تضحك لأنها عرفت معنى الحزن، إلا أن بعض المصادر الأخرى أشارت بعد ذلك أن مرضها بالسرطان ليس حقيقيا وماهي إلا شائعة.رواد وعباقرة السينما الصامتة
    قصة Oprah Winfrey تحث على دحض المتاعب و اليأس، فـ مثل تلك الشخصيات خرجت من داخل الألم و العيشة السيئة؛ لتظهر بين مجتمعها بمثالٍ لا نظير له، فأمثالها هؤلاء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ بحروف مضيئة.والحق يُقال أنَّ الإنسان حينَ يريدُ الحياة، و يسعى في أن يكون كما يُحب، سـ يتحدى كل ما يعيقه من ظروف، لا أن ييأس لـ مجرَّد طفولةٍ أليمةٍ عاشها, أو مجتمع ينظر لها بـ نظرة دونية، أو مرض عُضال يواحهه
    التعديل الأخير تم بواسطة senseye ; 07-25-2015 الساعة 07:09 AM

  6. #51


    جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الاثاث الغالي ..

    واخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها من رجل اعمال منحها عيشة الملوك.

    بيت كالقصر، حمام سباحة، سيارة تخطف الابصار، خدم وحشم، نقود وتسوق وسفر الى الخارج.

    ابتسمت صاحبة البيت التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة لهذا الكلام واستمعت الى صديقتها

    وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد اسباب سعادتها وكم تمنت لو انها تحظى بنفس حياتها.

    انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها من أثر الضرب ..

    فعلاً الحياة ليست كما تبدو دائما!

  7. #52
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة


    جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الاثاث الغالي ..

    واخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها من رجل اعمال منحها عيشة الملوك.

    بيت كالقصر، حمام سباحة، سيارة تخطف الابصار، خدم وحشم، نقود وتسوق وسفر الى الخارج.

    ابتسمت صاحبة البيت التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة لهذا الكلام واستمعت الى صديقتها

    وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد اسباب سعادتها وكم تمنت لو انها تحظى بنفس حياتها.

    انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها من أثر الضرب ..

    فعلاً الحياة ليست كما تبدو دائما!
    شرفتيي أم عبدالله ...تلك الحقيقة الدامغة...
    هذه الصفحة تتشرف بالجميع وكتابة مالديهم من قصص هادفة.....ابو ريان..

  8. #53
    قصة كفاح من فقير لمهندس إلى وزير





    تقدم موظف بسيط في شركة كبيرة
    ليشر ب الماء من براد وضع في مصلحة المهندسين
    ملأ كوبا بالماء فهم بالشرب
    وإذا بمهندس أجنبي يقول له
    لا يحق لك الشرب من هذا البراد لإنه مخصص للمهندسين فقط
    وأنت مجرد عامل بسيط
    نزل هذا الكلام كالصاعقة على رأس هذا العامل
    لكنه تمالك نفسه وبعد مرور برهة بدأ يفكر
    أهذا المهندس أفضل مني ؟
    لماذا لا أكون مهندسا مثله بل أفضل منه؟
    أكمل دراسته ونال الشهادة الثانوية
    أكمل دراسته الجامعية في أمريكا وتحصل على باكلوريوس في الهندسة
    وحقق حلمه في أن يكون مهندسا
    إشتغل في نفس الشركة التي أنطلق منها
    بعد جهد مرهق وعمل كبير
    إرتقى ليصبح رئيس قسم ثم رأيس إدارة
    إلى أن وصل إلى أن يصبح رئيسا للشركة ككل..
    شركة أرامكو أكبر شركة نفط في السعودية


    ويقال أنه جاءه نفس المهندس الأجنبي إليه يطلب إجازة
    قائلا
    أرجو عدم ربط ما حدث بجانب برادة الماء بالعمل الرسمي .
    فرد عليه

    أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب

    صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت و لكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الان..




    تدرون من هذه الشخصية ؟



    إنه الوزير السعودي للنفط علي النعيمي


  9. #54
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  8867

    تاريخ التسجيل
    Mar 2013  
    المشاركات
    31,932  
    الزعيمه غير متواجد حالياً
    ( استغفر الله العظيم واتوب اليه )




  10. #55
    سلطان بن عبد الرحمن العثيم

    الأرض تدور في مستقر لها، وعلى محور ثابت صنعه من صنع الكون سبحانه وتعالى، المعجز في التمام والكمال , وفي ذات الوقت يدور الناس في هذا الملكوت عبر قوانين دنياهم بين مقتضيات حياتهم واحتياجاتهم ورغباتهم اليومية، إما باحثين عن لذة أو هاربين من ألم , حياتهم تجول بين الفرص والتحديات , بين الأهداف والتهديدات , بين الأمل والعمل , بين الواقع والمأمول , يخرج لنا في ثنايا ذلك كله شخوص كبيرة لا يمكن إلا أن تميزها لطول قامتها بين تلك الجموع، إما لعلم نافع أو لعمل صالح أو لمال مبذول أو جاه مقدم أو بصمة عظيمة أو تضحية مقدرة تركت هنا أو هناك في دروب الخير والنماء , رفعوا لواءً فاجتمع حولهم الناس، وساروا في طريق آخره فلاح ونجاح ونهضة فأثروا وتأثروا , أصابوا وأخطئوا، ولكن صوابهم وفضلهم كان اللون الطاغي على مسيرة حياتهم ومسار أعمالهم.

    رحيق أحرفي هذا اليوم سيكون عن من أدركت وأبصرت وتعاملت معه وتتلمذت على يديه , حيث غرس بي الكثير من القيم والمنطلقات والمعاني التي آليت على نفسي أن تكون مبذولة للجميع، فزكاة العلم تعلميه، وحق العظماء الذي غادروا عالمنا هو الإنصاف والدعاء والتكريم وذكر المحاسن والشمائل.

    حديثي اليوم عن رجل أعجوبة، سوف تتعلم منه الكثير لحياتك وحياة من حولك، ففي قصص العظماء عظة وعبرة ومعالم لطريق طويل يُضاء لنا بالعلم والحكمة والصبر وتبسط لنا مرتفعاته بالإيمان واليقين والكفاح.

    بوحي هذا اليوم سيكون عن قصة من قصص النجاح والتغير والتأثير التي سجلت في عالمنا العربي المتلهف لهذه النماذج التي تمثل له الكثير من الإلهام والحشد والدافعية.

    عن بطلها نقول: تعود أصول ذاك الفتى الألمعي إلى مدينة الإسكندرية المصرية، وهو ابن أحد تجار المقاولات هناك، ولكن والده توفي وهو في صغره، وشاء الله أن ينشأ معتمدًا على الله ثم نفسه بعد إشكاليات داهمة تجارة والده, كان طاقة جبارة منذ صغره، حيث رفض البكاء على واقعه والاستسلام للظروف، ونزل الميدان مبكرًا، واتجه إلى أحد معاهد الضيافة لكي يعمل نادلًا يحمل القهوة والشاي في الفنادق والمقاهي، رغم أن هذا العمل كان عيبًا في مجتمعه القريب في ذلك الزمن، ولكنه ذلك العالم كان يأسره، بالإضافة إلى إيمانه الكبير بأن الكفاح هو وقود العبقرية، وأن الجبل العظيم يتكون من صغار الحجر، وأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

    لم يسقط في فخ ظروف الحياة، أو يكن عالة على أحد، بل تحدى كل شيء، حتى تهكم أصحابه به وهم يطالبونه أن يصنع لهم الشاي أو يحضر لهم الماء، ولكن عالمه الداخلي كان متماسكًا وصلبًا جدًا.

    لا يمكن لأحد أن يخترقه على الإطلاق , واصل العمل ولكنه كان بحاجة إلى فضاء أوسع، حيث كان طموحه أكبر وقدراته أعظم , فقرر الهجرة إلى كندا عام 1978 ليصدم هناك بأن الجالية العربية تبادره بالعتب وتتهمه بالجنون وتقول له لـمَ جئت إلى هنا , لا يوجد فرص عمل إطلاقا!!

    تجاوز تلك الطاقة السلبية وبدء العمل والتقدم في القطاع الذي أحبه في شبابه، وهو قطاع الفنادق، كانت البداية صعبة، وفعلا رغم رضاه بالأعمال البسيطة إلا إنه طرد من أكثر من مكان، إلى أن تحصل على فرصة بسيطة أخرى في أحد الفنادق، وكان يعمل في البداية غاسل أطباق في مطبخ المطعم، ثم مساعدًا لحامل الطاولات، وحارسًا في المساء، وكان التدرج مذهلًا لهذا الإنسان، حيث اجتهد وحدد الهدف وعمل على الوصول إليه، حتى وصل إلى منصب مدير عام ذلك الفندق، ومن ثم سلسلة فنادق أخرى، وبعد ثمان سنوات حاز على جائزة أفضل مدير في قطاع الفنادق على مستوى أمريكا الشمالية قاطبة.

    واصل ذلك الفتى التعلم والكسب معًا , حيث ضاق به المكان مرة أخرى، وانطلق في رحلة شيقة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية للتدريب والتطوير، بعد أن حصل على خلفية علمية وعملية قوية مكنته من ذلك , رفع لواء التنمية البشرية هناك، وأبدع حتى حضر له الآلاف وهو في بداياته، وانهالت عليه العروض من كل حدب وصوب، فقد كان طاقة جبارة في التحفيز والتشجيع والإيجابية وفنون التغيير والتطوير الشخصي والإداري والنفسي والاجتماعي، لا يملك من أمامه إلا أن يستجيب لتلك الروح الدافعة إلى الأمام بلا تردد.

    كان لقاؤه بشاب مغربي في بلاد الغرب محور تحول كبير , عندما اتهمه بالأنانية، فاستغرب ذلك الاتهام، واستفسر عن سببه، فرد عليه الشباب المغاربي بحرقة: "كيف يكون لديك كل هذا العلم والمعرفة والمهارة والعبقرية" وتحرم أهلك في العالم العربي من ذلك؟!!

    كان اتخاذ القرار سريعًا , وقرر أن يبشر بهذه العلوم، وينطلق لبث رسالة التنمية البشرية ومشروع التغيير في كل أرجاء العالم العربي، والتأسيس لأرضية صلبة لهذا العلم هناك , فالحاجة كبيرة والواجب والانتماء يقتضيان ذلك.

    بدأ العمل في العالم العربي بشكل مكثف، للإسهام في رقي الإنسان والمنظمات وتغير الأفكار والقناعات والممارسات ونشر ثقافة النجاح والأمل والاجتهاد والطموح والتنمية بالإيمان في كل مكان , كانت الأصداء مدوية، فالجميع كان حفيًا بهذا الطرح والأسلوب والفكر الجديد الذي يبث هنا وهناك.

    وفعلًا كانت له الريادة في هذا الأمر، وبدأت الأفكار تنتشر بشكل سريع جدًا، عبر دوراته وكتبه وطلابه وألبوماته وبرامجه ومقابلاته, وكانت الأصداء فوق الوصف، مما زاد المسئولية، وبدأ الكثير من العلماء والباحثين العرب يشاركونه نفس الهم، كلٌّ في بلده ومحيطه الجغرافي.

    رحل قبل أيام وقد ترك بصمة العلماء وسيرة الأخيار وبكاء الملايين الذين غيرهم وأسعدهم , فكم من الطاقات أُطلقت؟ وكم من الأعمال تحققت، وكم من المشاريع نفذت بفضل الله ثم بفضل نشر هذه الثقافة والإيجابية والفكر المستنير والعلم النافع والإيمان الصادق.

    ليس من السهل أن يدرب أحد منا مليون إنسان بشكل مباشر خلال ربع قرن، وليس سهلًا أن تبيع إصدارات وكتب بملايين النسخ، وليس سهلًا تؤلف علمين وتسجلهما عالميًا خدمةً للبشرية والعالم , وليس سهلًا أن يحصل الإنسان على 23 دبلوما في علوم شتى لخدمة البشرية ومشروعه الفكري والتنموي.

    ليس سهلًا تعلم أربع لغات والعمل بها , وليس سهلًا أن يصاب الإنسان بجلطة في الدماغ قبل 8 سنوات ويواصل العمل بكل نشاط وحيوية، حتى أن المتدربين يصيبهم الإجهاد وهو يعرض عليهم المزيد ولا يبالي , قارئ نهِم، قرأ أكثر من 10 آلاف كتاب، وحاضر ودرب في أكثر من 50 دولة حول العالم، وسجل أكثر من 500 حلقة تلفزيونية، وأسس مجموعة عالمية مكونة من 5 شركات للاستثمار في العلم والتدريب وتحويل الفكر والمعرفة إلى عمل مؤسسي منظم , ناهيك عن أكثر من ألف مقولة وحكمة صاغها بنفسه، وانتشرت في الآفاق.

    في اليوم الذي مات فيه، وقد كان صبيحة يوم الجمعة، كان ينوي المرور والاطمئنان على الأسر التي تبين بعد وفاته أنه يتكفل بها، وعددها 140 أسرة، لا شك أنها تبكيه أكثر منا الآن , قاموس العطاء يعجز أمام قامته، وحروف الأمل تبكي غيابه، وأوراق الربيع تسأل من زرع البذر لكي تأتي أجيال وأجيال تقطف الثمر.

    كان يقول لنا: لا تتأخروا عن تلبية حاجة الجمعيات الخيرية والإنسانية والمؤسسات المجتمعية، وقدروا العلم الذي تحملون، وكونوا سفراء لكل ذلك في بلدانكم.

    كان يقدر ما يحمل من مسئولية وأمانة، ويريد الأجيال أن تتعاقب على نهضة أوطانها وأمتها ورفعتها، فلم تخطو أقدامنا في أول لقاء كان بيننا في أحد دورات إعداد المدربين إلا وقد أدينا قسمًا مكتوبًا على الإخلاص والصدق والأمانة في القول والعمل.

    غادر بجسده لكن روحه بيننا، تحرضنا على إكمال المسيرة، وعلمه الغزير صدقة جارية تعطر المكان والزمان, ونموذج للصبر والكفاح والعمل والتأثير، ونبراس لرفض ثقافة المستحيل والغير ممكن والفشل والركون وإدمان الشكوى.

    وضعت قبلةً على رأسه وهو حي.. وأعود وأقبل رأسه مع دموعي وهو ميت.

    د. إبراهيم الفقي في ذمة الله
    المصدر: الإسلام اليوم
    التعديل الأخير تم بواسطة senseye ; 07-28-2015 الساعة 06:36 AM

  11. #56
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

    كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة
    .. يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى .. لا تفارقه ولا يفارقها
    وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام
    .

    وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير .. وأخذ يحس بالملل ويشعر أنه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة
    .. وأراد أن يبحث عن مكان آخر
    قالت له الأم حزينة
    : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟ وإنها أرض آبائنا وأجدادنا .

    ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل
    .. فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده .. ذهبت معه وعينيها تفيض بالدموع .
    وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة
    .. وكلما مرّا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء
    ...
    وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه
    .. فباتا في العراء حتى الصباح .. جائعين قلقين .. وبعد هذه التجربة المريرة

    قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعته لأنها أرض آبائه وأجداده
    .. ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ..
    فمن ترك أرضه عاش غريباً
    .



    منقووول

  12. #57
    سمحوا لي أن أروي لكم قصة حقيقة .. بطلها واحد من أعز وأفضل أصدقائي .. وإليكم قصة كفاح هذا البطل الأعمى .


    ولد صديقي ولادة طبيعية خالية من أي عيوب خلقية .. وكان يتمتع بصحة جيدة وعقل راجح ونشاط ملحوظ .


    ومرت السنين وكبر صديقي .. وذات يوم عندما كان يمارس هوايته بالمشي فوق سور المنزل حيث كان في العاشرة من عمره آنذاك .. حدث مالم يكن في الحسبان .. فقد سقط صديقي من فوق سور المنزل وأصيب إصابة بالغة في رأسه .. فقام أهله بأخذه الى المستشفى حيث تم معالجة جروحه .. وبعد ان افاق من الصدمة أحس بشي غريب لم يعتد عليه .. لقد صار صديقي أعمى .. لم يعد يرى النور الذي كان يراه ولم يعد يرى الدنيا التي كان يراها ولم يعد يرى ابويه واخوته الذين كان يراهم ......

    ووسط ذهول وحزن والديه .. قررا ان لايستسلما وان يسافرا بفلذة كبديهما الى اكبر وأشهر المستشفيات .. وبدأت رحلة المعاناة حيث سافر الوالدان مع ابنهما الذي لم يتمتع بطفولته بعد الى احدى الدول الأوربية حيث أجريت له عملية جراحية .. ولكنها فشلت .. لم ييأس الأبوين واصرا على ان يعالجا ابنهما وأن يعيدا إليه بصره .. فسافرا به الى دولة اوروبية اخرى على وعسى ان يجدا فيها الشفاء لإبنهما .. واجريت له العملية الجراحية .. ولكنها فشلت كسابقتها .. وهكذا استمر الأبوان في الترحال بإبنهما من بلد الى بلد ومن مستشفى الى مستشفى .. ولكنها مشيئة الله أن يعيش ابنهما بقية حياته أعمى .

    وعاد الأبوان بإبنهما الصغير يجران أذيال الخيبة .. ولكنهما لم ييأسا من رحمة الله الواسعة .. وحتى يعوضا إبنهما عن فقده لتلك النعمة العظيمة .. قام بتسجيله في إحدى المدارس الحكومية التي تقوم بتدريس المكفوفين وغيرهم ممن يعانون من عيوب خلقية .

    وبدأ صديقي رحلته في عالمه الجديد المظلم .. الا ان الله عز وجل قد عوضه عن ذلك الظلام بنور ربما لم يكن ليراه لو لم يصبح أعمى .
    واصل صديقي دراسته في المدرسة الحكومية الخاصة بالمكفوفين بنفس النشاط والحيوية التي كان يدرس بها قبل فقده لبصره .. بل انه كان اكثر حماسا ونشاطا من ذي قبل .. فهو يرغب بتعويض النقص الذي يحس به ويريد أن يثبت لنفسه أولا ولجميع الناس أنه لم يتأثر ولم يتغير .. فطموحاته مازالت هي هي .. وآماله مازالت هي هي .. وعزيمته ايضا مازالت هي هي .. بل اكثر وأقوى .

    ومرت الأيام والسنين .. وتخرج صديقي من الثانوية العامة .. لقد تحقق احد احلامه بالحصول على الشهادة الثانوية .. وكانت تلك هي اولى خطواته في طريق التحدي الذي عقد العزم على ان يسلكه ..

    ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد .. بل مازال يرغب بمواصلة المسير ومواصلة التحدي .. فأخذ يفكر في متابعة دراسته والحصول على الشهادة الجامعية .. وعلى الرغم من أنه لاتوجد جامعات خاصه بالمكفوفين .. إلا أنه أصر على تحقيق رغبته دون اهتمام بالمصاعب التي قد يواجهها .. فبدأ بالبحث عن المكان المناسب .. وقد كان يرغب بالدراسات الشرعية أكثر من غيرها .. واستقر رأيه على ان يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض .. وفعلا قام بتقديم اوراقه ومستنداته وتم قبوله في الجامعة .

    وبدأ صديقي رحلة جديدة ومنعطفا جديدا في مشوار حياته .. حيث أن الدراسة الجامعية تحتاج الى جهد كبير ، كما ان المواد التي سيدرسها قد لاتتوفر لها الكتب الخاصة بالمكفوفين ، هذا بالإضافة الى أنه سيكون مغتربا عن بلده .. إلا أن هذا كله لم يثبط من عزيمته ولم يحد من اندفاعه ونشاطه وإصراره على تحقيق طموحاته .. فكان يسجل المحاضرات على أشرطة كاسيت حتى يمكنه الرجوع إليها عند الحاجة .. كما أنه كان يستأجر شخصا أثناء فترة الاختبارات لكي يطبع له الإجابات على الآلة الكاتبة .

    وبعد مضي أربع سنوات من الكفاح والجهد والمثابره والتحدي والإصرار .. تخرج صديقي من الجامعة .. ويا لها من فرحة غامرة عاشها في ذلك الوقت .. فقد حقق اغلب طموحاته وانتصر على اغلب الصعاب التي واجهته .. لقد أثبت للعالم كله أنه شخص طببيعي وأنه يستطيع مواصلة حياته كأي إنسان طبيعي لايشكو من أي عيب في خلقته .. ولم يتبقى له من مشوار كفاحه سوى الحصول على الوظيفة وتحقيق الاستقرار المادي لنفسه والرضى التام لطموحه وكبريائه .

    فكان له ما أراد .. حيث تم تعيينه كمدرس في المدرسة الحكومية الخاصة بالمكفوفين والتي كان في يوم من الأيام طالبا فيها .. فكان خير دليل وأفضل برهان للطلبة المكفوفين بأن يحذو حذوه ويواصلوا مشوار حياتهم دون كلل او ملل .

    وهاهو صديقي يكمل ماتبقى من نواقص في حياته الاجتماعية .. حيث تزوج من احدى الفتيات الصالحات اللائي يقدرن الرجل المكافح والطموح .. وقد رزقه الله عز وجل بطفلة جميلة ... أضافت إلى حياته البهجة والسرور .


    إخواني وأخواتي الأعزاء ..

    في ختام هذه القصة الواقعية .. أتمنى أن تكون لنا عبرة في أحداث تلك القصة الرائعة .. والتي تروي كفاح إنسان قد يعتبره البعض عاجزا أو ناقصا .. إلا أنه أثبت للعالم بأسره أنه لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس .. وأن الأمل والطموح ليس له حدود .. وأن الإنسان يستطيع أن يحقق أحلامه وطموحاته مهما واجهته من مصاعب وعثرات .

  13. #58
    فريق المتابعة والاشراف
    ابو خالد
    نقاط التقييم  :  14856

    تاريخ التسجيل
    Aug 2012  
    المشاركات
    57,580  
    مستر كليسر غير متواجد حالياً
    تظاهر بالعمى 15 سنة من أجل زوجته
    تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,
    وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
    تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
    وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر
    رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ
    خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
    وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ...
    تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة .. وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
    والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
    حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
    المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ...
    هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عن عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟



  14. #59
    فريق المتابعة والاشراف
    ابو خالد
    نقاط التقييم  :  14856

    تاريخ التسجيل
    Aug 2012  
    المشاركات
    57,580  
    مستر كليسر غير متواجد حالياً
    قصة الفار والمصيدة
    لحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب .. هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له مستهزئة: شكراً للتنبيه .. سأطلب اللجوء السياسي إلى حديقة الحيوان ،، عندئذ أدرك الفأر أنه ليست هناك جدوى وقرر أن يتدبر أمر نفسه .. واصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر ، وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر هو الضحية ، وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم، ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهمإخوتي
    أذكركم بأن الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر الذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر
    لقد فكر الفأر في أمر من يحسبون أنهم بعيدون عن المصيدة فلم يستشعروا الخطر بل استخفوا بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما يتصور البعض








  15. #60
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  8867

    تاريخ التسجيل
    Mar 2013  
    المشاركات
    31,932  
    الزعيمه غير متواجد حالياً
    قصّة واقعيّة

    في قديم الزّمان، كان شيخٌ عجوز يجلس مع ابنه ذي العشرين ربيعاً، وأثناء حديثهما طرق الباب فجأةً، فذهب الشاب ليفتح الباب، وإذا برجلٍ غريب يدخل البيت دون أن يسلّم حتّى، متّجهاً نحو الرجل العجوز قائلاً له: اتّقِ الله وسدّد ما عليك من الدّيون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري.
    حزن الشاب على رؤية أبيه في هذا الموقف السيّء، وأخذت الدّموع تترقرق من عينيه، ثمّ سأل الرّجل كم على والدي لك من الديون ؟ أجاب الرجل: أكثر من تسعين ألف ريال، فقال الشاب: دع والدي وشأنه، وأبشر بالخير إن شاء الله.

    اتّجه الشاب إلى غرفته ليحضر المبلغ إلى الرّجل، فقد كان بحوزته سبعةً وعشرين ألف ريال جمعها من رواتبه أثناء عمله ادّخرها ليوم زواجه الّذي ينتظره بفارغ الصّبر، ولكنّه آثر أن يفكّ به ضائقة والده.

    دخل إلى المجلس وقال للرّجل هذه دفعة من دين والدي، وأبشر بالخير ونسدّد لك الباقي عمّا قريب إن شاء الله. بكى الشّيخ بكاءً شديداً طالباً من الرّجل أن يقوم بإعادة المبلغ إلى ابنه؛ فهو يحتاجه، ولا ذنب له في ذلك، إلّا أنّ الرجل رفض أن يلبي طلبه، فتدخّل الشاب وطلب من الرّجل أن يبقي المال معه، وأن يطالبه هو بالديون، وأن لا يتوجّه إلى والده لطلبها، ثم عاد الشاب إلى والده وقبّل جبينه قائلاً: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ، وكلّ شيءٍ يأتي في وقته، حينها احتضن الشّيخ ابنه وقبّله وأجهش بالبكاء قائلاً رضي الله عنك يا بنيّ ووفّقك وسدّد خطاك.

    في اليوم التّالي وبينما كان الشاب في وظيفته منهمكاً ومتعباً، زاره أحد أصدقائه الّذين لم يرهم منذ مدّة، وبعد سلام وعتاب قال له الصّديق الزّائر: يا أخي كنت في الأمس مع أحد كبار رجال الأعمال، وطلب منّي أن أبحث له عن رجلٍ أمين وذي أخلاقٍ عالية، ومخلص ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح، فلم أجد شخصاً أعرفه يتمتّع بهذه الصّفات غيرك، فما رأيك في استلام العمل، وتقديم استقالتك فوراً لنذهب لمقابلة الرّجل في المساء. امتلأ وجه الشّاب بالبشرى قائلاً: إنّها دعوة والدي، ها قد أجابها الله، فحمد الله على أفضاله كثيراً.

    وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والشاب، وارتاح الرّجل له كثيراً، وسأله عن راتبه، فقال: 4970 ريال، فردّ الرجل عليه: اذهب صباح غد وقدّم استقالتك وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال، بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10%، وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيّارة أحدث طراز، وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك، فما إن سمع الشاب هذا الكلام حتّى بكى بكاءً شديداً وهو يقول: ابشر بالخير يا والدي. سأله رجل الأعمال عن السّبب الّذي يبكيه فروى له ما حصل قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده. فهذه هي ثمرة من يبرّ والديه.

    منقوله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •