صفحة 3 من 30 الأولىالأولى 12345678910111213 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 445
  1. #31
    نائب المشرف العام
    نقاط التقييم  :  8822

    تاريخ التسجيل
    Aug 2006  
    المشاركات
    17,777  
    الـبـقـمـي غير متواجد حالياً


    صباح الخير أبو فهد

    متابع

    " منتدى الأسهم السعودية "

  2. #32
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـبـقـمـي مشاهدة المشاركة


    صباح الخير أبو فهد

    متابع


  3. #33
    ماشاءالله قصص معبره جدآ وكلها حكم

    الف شكر لك اخوي عبد العزيز وعساك ع القوه ...@

  4. #34
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulaziz1;[SIZE=5

    ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع كل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين
    مع أن النجاح متاح للجميع ولكن للأ*سف البعض يتجه نحو تدمير الآخروهدمه لكي يحقق النجاح
    إن نجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك
    كلما أحسنت نيتك أحسن الله حالك!و كلما أزلت الحسد من قلبك
    وتمنيت الخيرلغيرك يوفقك الله للخير والنجاح في الدنيا والآخرة.

    [/SIZE]


    تسلم الأيادي ابوفهد

  5. #35
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم وافي مشاهدة المشاركة
    ماشاءالله قصص معبره جدآ وكلها حكم

    الف شكر لك اخوي عبد العزيز وعساك ع القوه ...@
    ربي يقويك يأم وافي
    شكرا على تنوير موضوعي بتواجدكم

  6. #36
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة


    تسلم الأيادي ابوفهد

    يسلم عمرك

    اسعدني اعجابكم

  7. #37
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً

    الزاني المخمور "قصة من مذكرات السلطان مراد الرابع"
    *******

    يقول أنه حصل له في هذه الليلة ضيق شديد ﻻيعلم سببه
    فنادى لرئيس حرسه وأخبره وكان من عادته تفقد الرعية متخفياً ..

    فقال لنخرج نتمشى قليلاً بين الناس
    ... فساروا حتى وصلوا حارة متطرفة فوجدوا رجلاً مرمياً على اﻷرض
    فحركه السلطان فإذا هو ميت والناس تمر من حوله ﻻ أحد يهتم فنادى
    عليهم تعالوا وهم ﻻ يعرفونه .. قالوا: ماذا تريد ؟
    قال : لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله من هو ؟ وأين أهله ؟

    قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر الزاني ..
    قال أليس هو من أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. ؟
    فاحملوه معي إلى بيته ففعلوا ..
    ولما رأته زوجته أخذت تبكي وذهب الناس وبقي السلطان ورئيس الحرس ..
    وأثناء بكائها كانت تقول:
    ( رحمك الله ياولي الله أشهد أنك من الصالحين ) ..

    فتعجب السلطان مراد وقال: كيف من اﻷولياء والناس تقول عنه
    زنديق وخمار وزان حتى أنهم لم يكترثوا لموته ؟؟؟؟

    قالت : كنت أتوقع هذا ..
    إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمارة يشتري ما استطاع من الخمر
    ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض ويقول أخفف عن المسلمين ..

    وكان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال ويقول هذه الليلة على حسابي
    اغلقي بابك حتى الصباح ويرجع يقول الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين الليلة !!!!!

    فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل على المرأة فيتكلمون فيه ..
    وقلت له مرة إنك لو مت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك ويدفنك من المسلمين ..
    فضحك وقال ﻻتخافي سيصلي علي سلطان المسلمين والعلماء والأولياء ..

    فبكى السلطان مراد وقال : صدق والله أنا السلطان مراد وغدا نغسله ونصلي عليه وندفنه ..
    وكان كذالك فشهد جنازته مع السلطان العلماء والمشايخ والناس ..
    سُبحاان ٱلَلَـٌّھ .. نحكم على الناس بَــما نراه ونسمعه من الآخرين ..
    ولو كنا نعلم خفايا قلوبهم لـــخرست ألسنتنا..

    فاتقوا ٱلَلَـٌّه عباد ٱلَلَـٌّه … اللهم أحسن سريرتنا واجعل ما بيننا وبينك عامرا
    في الدنيا والآخرة .. وارزقنا حسن الظن بعبادك .آمين يارب!

  8. #38
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    قميص السعادة
    يُحكى أنّ أميرًا هنديًا غنيًا جدًا كان يحيا في حالة من البحبوحة والترف، ومع ذلك لم يكن سعيدًا، فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة.
    وبعد صمت وتفكير، تجرأ شيخ منهم وقال:

    ... "يا صاحب السمو، من الصعب أن تجد السعادة على وجه الأرض، ومع ذلك إبحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيدًا.
    ركب الأمير جواده وذهب يسأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم.
    البعض منهم تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سعيد ولكني على خلاف مع زوجتي، وقال آخر: أنا مريض، وآخر أنا فقير...

    تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه يُموّه عن نفسه، ولمّا دخلها سمع من البعيد صوتًا جميلاً يترنّم بأغنية حلوة،
    وكلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه... ولمّا وصل إليه، رأى نفسه أمام رجل بسيط، فقال الأمير:
    هل أنت سعيد كما يبدو لي؟ أجابه: بدون شك أنا سعيد جدًا. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيدًا مثلك! وبعد صمت طويل،
    حدّق فيه الزاهد بنظره الصافي العميق، وابتسم وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكنّني استغنيت عنه منذ زمن بعيد
    لمن هو أحوج إليه منّي، ولذلك أصبحت سعيدًا!!

    وبالفعل... ليست السّعادة في قميص تَلبَسه أنت، بل في قميص تُلبِسه لمن هو أحوج منك!!!!

  9. #39
    الله أكبر ..... قصص جميله ومؤثره وهادفه .... الله يعطيك العافيه ويجزاك خير الجزاء

  10. #40
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمان القابضة مشاهدة المشاركة
    الله أكبر ..... قصص جميله ومؤثره وهادفه .... الله يعطيك العافيه ويجزاك خير الجزاء
    ومن قال

    مشكور على الاطراء
    والمرولمرور

  11. #41
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    *****
    الزكاة حارس للمال

    عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم
    فأشاروا عليهم برجل خدوووم طباخ خفيف الظل لم يحجّ، فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم
    فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحجّ معهم، فوافق فرحاً بهذا العرض السخيّ،
    وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر، وكم في المسلمين من نظرائه !!
    عندما وصلوا مكة استأجروا بيتاً وخصصوا فيه حجرة تكون مطبخاً وبدأ الخادم بالعمل جاداً فرحاً،
    وفوجئ ذات يوم وهو يدق بالهاون (وهي آلة تدق بها الحبوب القاسية ) أن الأرض تُطَبْطِبُ وتهتز
    وتوحي بأنّ شيئاً مدفوناً في قعرها، ودعته نفسه أن يبحث عن المُخبَّأ فلعل رزقاً ينتظره
    في جوف الأرض، وكانت المفاجأة السعيدة: كيسٌ من الذهب الأحمر في صندوق صغير من الحديد، ا
    لتفت يمنة ويسرة لئلا يكون أحد قد اطلع على الرزق المستور، وبعد تفكير رأى أن يعيده مكانه ح
    تى يأذن القوم بالرحيل فيأخذه معه، ويخفيه عنهم ، وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني، م
    اذا يصنع بهذا المال وكيف سيودّع أيام الفقر والحاجة، ونسي في غمرة ذلك أن هذا المال حرام عليه
    في بلد حرام لا تحل لقطته ولكنه الإنسان كما وصفه الله
    (وإنه لحب الخير لشديد)العاديات: ٨
    لما آذنوا بالرحيل جعل الصرّة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها،
    وسار القوم وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ،
    والأماني تحوم حول رأسه والخوف الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال.
    عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا، ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ، وفجأة
    شرَدَ جمل الخادم بما حمل، فتسارع القوم لردّه وكان أشدّهم في ذلك صاحبه ،
    ولكنّ الجمل فات على الجميع ولم يدركه أحد فعاد الناس بالخيبة،
    وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حدّ البكاء الذي لا يليق بثبات الرجال.
    لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيراً منه وخيراً مما عليه،
    لكنه أبدى لهم بأنّ عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفاً اشتراُها من مكة والمدينة لأهله،
    وهذا سبب حزنه، لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا الرحيل لمواصلة المسير والتعجّل إلى الأهل،
    ورَضخ مُكرهاً لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.
    في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحجّ وسألوا عمّن يرافقهم ويقوم بخدمتهم
    فأوصاهم الأوّلون بصاحبنا ومدحوه لهم، وأثنوا على عمله خيراً، وفي طريقهم للحج نزلوا منزلاً قريباً
    من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.
    ولما ذهب لقضاء حاجته مرّ ببئر مهجورة فأطلّ فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل يحدوه
    أن يكون الجملُ جملَه، فوجده بالفعل ميتا قد بليت عظامه وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء،
    أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه، وسكن مع أصحابه في البيت نفسه و
    اتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخاً ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.
    في تلك الأيام جاء رجل هِنْدي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئاً من البيت فأذنوا له،
    فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق، كان الخادم ينظر إليه
    وهو في غاية الذهول، فلمّا رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلاً له، ما هذا الذي أخذت؟ قال الهندي:
    ذهب كنت خبّأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.
    لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي: وهل تعلم أن مَالَكَ هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام
    ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.
    قال الهندي: والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا ،
    واستودعته ربي فمن استودع ربه شيئا حتما انه سيحفظه له والله يحفظه لي.

  12. #42
    اسعدك الباري ابو فهد كما اسعدتنا بهذه القصص الممتعة حقا....استمر كما عهدناك وثبتك الله ع.الصراط المستقيم يوم الدين....تحياتي..

  13. #43
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة senseye مشاهدة المشاركة
    اسعدك الباري ابو فهد كما اسعدتنا بهذه القصص الممتعة حقا....استمر كما عهدناك وثبتك الله ع.الصراط المستقيم يوم الدين....تحياتي..
    واسعدك وبارك فيك
    يشرفني تواجدكم الكريم هنا

  14. #44
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    النملة المجتهدة
    كانت هناك نملة مجتهدة تتجه صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة، فتنتج وتنجز الكثير،
    ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف؛ قال لنفسه: "
    إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد، فكيف سيكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً؟
    وهكذا قام بتوظيف الصرصور مشرفاً على أداء النملة، فكان أول قرار له هو وضع نظام للحضور والانصراف،
    وتوظيف سكرتيرة لكتابة التقارير وعنكبوت لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية.
    ابتهج الأسد بتقارير الصرصور وطلب منه تط...
    وير هذه التقارير بإدراج رسوم بيانية وتحليل المعطيات لعرضها في اجتماع مجلس الإدارة،
    فاشترى الصرصور جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر، وعيَّن الذبابة مسئولة عن قسم نظم المعلومات.
    كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود،
    وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء، قرر تغيير آلية العمل في القسم، فقام بتعيين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري،
    فكان أول قراراتها شراء أثاث جديد وسجاد من أجل راحة الموظفين،
    كما عينت مساعداً شخصياً لمساعدتها في وضع الاستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية.
    وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل، وجد أن الضروري تقليص النفقات تحقيقاً لهذا الهدف،
    عيّن البومة مستشاراً مالياً، وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور
    رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه إلى أن القسم يعاني من العمالة الزائدة،
    فقرر الأسد فصل النملة لقصور أدائها وضعف إنتاجيتها!!
    هذا هو واقعنا المرير غالبا ...فساد x فساد

  15. #45
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً




    يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة كان كل يوم يركب القطار ليتوجه إلى عمله في أحد المصانع الكبيرة،
    وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة.




    وفي إحدى المحطات التي يقف فيها القطار صعدت سيدة كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة،
    وكانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً ثم تمضي الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة القطار،
    وكان هذا المشهد يتكرر مع السيدة كل يوم.

    أحد المتطفلين سأل السيدة: ماذا تقذفين من النافذة؟!
    ... فأجابته السيدة: أقذف البذور!
    قال الرجل: بذور! بذور ماذا؟
    قالت السيدة: بذور ورود، لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة، ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان
    الجميلة طيلة الطريق، تخيل كم هو جميل ذلك المنظر؟
    قال الرجل: لا أظن أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟
    قالت السيدة: أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر
    وهكذا يمكنها أن تنمو.

    قال الرجل: ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو!
    قالت السيدة: نعم، أنا أعمل ما علّي وهناك أيام المطر إذا لم أقذف أنا البذور،
    هذه البذور لا يمكنها أن تنمو ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد، نثر البذور.

    نزل الرجل من القطار وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف، مضى الوقت.
    ويوم من الأيام، وفي نفس مسلك القطار جلس نفس الرجل بجانب النافذة، ورفع بصره
    فنظر في الطريق فإذا به تملأه الورود، على جانبيه، ياه كم من الورود، إنها كثيرة،
    وما أجملها، أصبح الطريق جميلا يمتع الناظر، معطر، ملون، يزهو بالورود والأزهار.

    تذكر الرجل السيدة الكبيرة في السن التي كانت تنثر البذور
    فسأل عنها بائع التذاكر في القطار الذي يعرف الجميع،

    السيدة كبيرة السن التي كانت تلقي بالبذور من النافذة، أين هي؟
    فكان الجواب: أنها ماتت إثر نزلة صدرية الشهر الماضي.
    عاد الرجل إلى مكانه وواصل النظر من النافذة ممتعاً عيناه بالزهور الرائعة.
    فكر الرجل في نفسه وقال: الورود تفتحت، ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة في السن هذا العمل؟
    المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال.

    وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفل في المقعد الذي أمامه من طفلة
    جلست كانت تؤشر بحماس من النافذة وتقول: انظر يا أبي، كم هو جميل الطريق!!!
    يا إلهي!!! كم تملأ الورود هذه الطريق!!! الآن،
    فهم الرجل ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة في السن.

    حتى ولو أنها لم تتمتع بجمال الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة أنها قد منحت الناس هدية عظيمة،
    يا لها من رسالة جميلة حقاً.

    ألق أنت بذورك، لا يهم إذا لم تتمتع برؤية الأزهار، بالتأكيد أحد ما سيستمتع بها ويستقبل الحب الذي نثرته.
    إذ لابد أن يكون المسلم إيجابياً يشارك في هذه الحياة بكل ما يستطيع،
    وبقدر ما يمكنه، ولو كان ذلك في آخر لحظات الحياة،
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل))
    فمن استطاع أن يميط شوكة من الطريق فليمطها، ومن استطاع أن يبذر حبة فليبذرها،
    ومن كان عنده علم دعا به، ومن كان عنده مال دعا به، والمسؤولية هي على الجميع، كل بحسبه.
    نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يزيدنا علماً وعملاً وتقوى وصلاحاً...

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •