صفحة 9 من 30 الأولىالأولى 12345678910111213141516171819 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 445
  1. #121


    الصورة أعلاه لعامل كان يعمل في أحد مصانع تجميد وحفظ اﻷسماك في إحدى الدول...!!
    وذات يوم وقبل نهاية الدوام دخل إلى ثلاجة حفظ اﻷسماك لينجز أخر عمل له في ذلك اليوم...!!
    وبينما كان ينجز عمله ، حدث أن أغلق باب الثلاجة وهو داخلها...!!
    حاول الرجل فتح الباب ، ولم يستطع ، أخذ يصرخ وينادي بأعلى صوته طالبا المساعدة من العمال اﻷخرين ،
    ولكن كان الدوام قد انتهى ولم يبقى أحد في المصنع...!!
    وبعد مرور قرابة (5) ساعات ، وكان الرجل قد أوشك على الموت من شدة البرد ، إذ بحارس المصنع يفتح باب الثلاج...ة ، وينقذه...!!
    وعندما قام مدير المصنع بسؤال حارس المصنع ، كيف عرف أن ذلك العامل كان موجود داخل المصنع ولم يخرج مع باقي العمال...؟
    قال الحارس: أنا أعمل بهذا المصنع منذ ثلاثين عاما يدخل ويخرج من المصنع مئات الموظفين والعمال يوميا ،
    لم يكن أحدا منهم يلقي علي التحية يوميا ويسألني عن حالي إلا ذلك العامل...!!
    وعند نهاية هذا اليوم لم أسمعها منه وافتقدته عند خروج العمال ، فعلمت أنه لا زال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته...!!
    أخيرا...
    قال الله تعالى : " وقولوا للناس حسنا "
    الكلمة الطيبة مفتاح القلوب...!!
    فرب كلمة طيبة لا تلق لها بالا أيقظت أملا في نفس غيرك ، وأنت لا تعلم...!!
    فلا تحقرن من المعروف شيئا..!!

  2. #122
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر كليسر مشاهدة المشاركة
    مـــــــــتـــا بـــــــعـــــين مـــــعـــــــك أبو فـــــــــهــــد
    مع عظيم التقدير
    شرف وتحفيز لي
    لك اجمل تحياتي

  3. #123
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة


    الصورة أعلاه لعامل كان يعمل في أحد مصانع تجميد وحفظ اﻷسماك في إحدى الدول...!!
    وذات يوم وقبل نهاية الدوام دخل إلى ثلاجة حفظ اﻷسماك لينجز أخر عمل له في ذلك اليوم...!!
    وبينما كان ينجز عمله ، حدث أن أغلق باب الثلاجة وهو داخلها...!!
    حاول الرجل فتح الباب ، ولم يستطع ، أخذ يصرخ وينادي بأعلى صوته طالبا المساعدة من العمال اﻷخرين ،
    ولكن كان الدوام قد انتهى ولم يبقى أحد في المصنع...!!
    وبعد مرور قرابة (5) ساعات ، وكان الرجل قد أوشك على الموت من شدة البرد ، إذ بحارس المصنع يفتح باب الثلاج...ة ، وينقذه...!!
    وعندما قام مدير المصنع بسؤال حارس المصنع ، كيف عرف أن ذلك العامل كان موجود داخل المصنع ولم يخرج مع باقي العمال...؟
    قال الحارس: أنا أعمل بهذا المصنع منذ ثلاثين عاما يدخل ويخرج من المصنع مئات الموظفين والعمال يوميا ،
    لم يكن أحدا منهم يلقي علي التحية يوميا ويسألني عن حالي إلا ذلك العامل...!!
    وعند نهاية هذا اليوم لم أسمعها منه وافتقدته عند خروج العمال ، فعلمت أنه لا زال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته...!!
    أخيرا...
    قال الله تعالى : " وقولوا للناس حسنا "
    الكلمة الطيبة مفتاح القلوب...!!
    فرب كلمة طيبة لا تلق لها بالا أيقظت أملا في نفس غيرك ، وأنت لا تعلم...!!
    فلا تحقرن من المعروف شيئا..!!
    قصه رائعه جدا

    وهادفه ومن واقع الحياه

    سلمتي على الإبداع ودمتي بخير

  4. #124
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    قصة الاسد و المرآة

    كان هناك بلدة كان يوجد فيها قصر يوجد به ألف مرآة فى قاعة واحدة
    سمع أسد بهذه القاعة فقرر أن يزورها فذهب لهذا القصر
    وعندما وصل أخذ يقفز على السلالم فرحا...
    ولما دخل القاعة وجد ألف أسد يبتسمون فى وجهه ويهزون أذيالهم فرحين
    فسرّ جدا بهذا وقال فى نفسه لابد أن أحضر هنا مرات اخرى كثيرة

    سمع أسد اخر بهذه القصة فقرر أن يزور القصر مثل صديقه ولكنه لم يكن
    فرحا بطبيعته…مشى بخطوات متثاقلة عابساً حتى وصل الى القاعة ذات الألف مرآة
    ولكن يا للعجب …وجد ألف أسد يعبسون فى وجهه فكشر عن أنيابه وذعر وأدار وجهه وجرى…
    وهو لا ينوى على شىء

    لا تنس
    كل الوجوه فى العالم مرايا فأي انعكاس تجده على وجوه الناس
    هو من صنعك أنت

    فأنت الصورة الأصلية وتأثيرك يصبغ على الآخرين بطريقة أو بأخرى

  5. #125
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    صنع المعروف لا يضيع أبدًا

    هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج
    ،كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه
    كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن
    ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة
    بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
    ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا
    مستمرًا ، فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من
    الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير
    مسموع من هول الرعب.
    ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ،
    أنقذ حياته.
    وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة
    مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد
    الثري له في بيته ال**** ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من
    الموت.
    قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا
    مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
    أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي
    فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض
    له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
    أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ
    ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
    لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ،
    وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح
    الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو
    نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في
    عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في
    القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة
    نوبل في عام 1945.
    لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب
    رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
    نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك
    الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر
    فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ، فالثري
    يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء
    بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي
    أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار
    قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد
    السوفيتي ) على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
    هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ،
    فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
    الحكمـــــــــــــة
    باختصار شديد جدًا:
    1- إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد،
    وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبد.
    2- الحكمة الحقيقية هي ان الله مدبر الكون و ييسر لتحقيق ذلك الاسباب
    التي يضن البعض انها مصادفت غريبه بينما هي تدبير الحكيم العزيز.
    الم يوضع سيدنا موسي في اليم لا ترعاه الا العناية الاهية
    و يتبناه اشد الناس كفرا بالله انذاك لينمو ذلك الطفل
    و يقضي على ذلك الجبار الجحود.؟ قصه غريب اليس ذلك و لكنها تمت بتدبير حكيم عزيز

  6. #126



    الباب الضيق.....وهواء الكبرياء


    قامت إحدى المدارس برحلة لطلبتها الصغار
    الي إحدي الأماكن الترفيهية
    .وبعد مضي وقت على تحرك الباص والذي كان يسير بسرعة عالية للوجهة التي يرغبون بها .....صادفهم نفق
    .. مكتوب عليه الحد الأقصى للعبور...
    من تحت هذا النفق ثلاثة أمتار
    وكان ارتفاع الباص أيضا ثلاثة أمتار ..
    ...وهو نفق اعتاد سائق الباص المرور من خلاله
    لكن المفاجأة هذه المرة
    وبسبب السرعه العالية للباص احتك بسقف النفق
    وتعثر في منتصف النفق
    نتيجة الإحتكاك الشديد
    الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام والتوقف المفاجئين
    ونزل الجميع بعد تهدئتهم
    ليروا ماحدث لهم
    فوجدوا الاتوبيس متعثرا في منتصف النفق
    وأصابتهم الحيرة خاصة سائق الباص
    الذي بدأ بالتساؤل

    : كل سنة أعبر بسهولة من خلال النفق دون التعرض لهذه المشكلة فماذا حدث ؟
    فأجابه رجل من المتجمهرين
    حول الباص بعد وقوع الحادثة:
    لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي ارتفع مستوى الشارع قليلا بسبب طبقة الإسفلت الجديدة التي تم وضعها......هذا ماحدث
    فخلقت المشكلة لديك
    وحاول هذا الرجل المساعدة
    بأن يربط الباص بسيارته
    ليسحبه للخارج ..ولكن في كل مرة
    ينقطع الحبل بسبب قوة الإحتكاك بسقف النفق
    وبدأ كل الحاضرين يفكرون
    ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق
    فمنهم من اقترح إحضار سيارة أقوى
    لسحب الباص
    ومنهم من اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتيه
    ووسط هذه الإقتراحات المختلفة ...والتي بدت صعبة وغير مجدية
    وفجأة
    نزل أحد الأطفال من الباص...
    .ونادى بأعلى صوته
    أنا عندي الحل
    فقاطعه المشرف قائلا .. :
    اصعد إلي فوق ولا تفارق اصدقاءك
    ولا تنزل مرة اخرى

    فأجابه الطفل في ثقه ..:
    لا تستهتر بى لصغر سني …
    وتذكر ما قد تفعله إبره صغيره في بلونه كبيرة
    فأعجب تعليق الطفل المشرف
    فرد عليه ..... حسناً تكلم ماذا تريد ؟؟

    فقال له قد أخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق
    وقال لنا الأستاذ:
    لابد أن ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس
    فإذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكراهية والأنانيه والطمع .
    سيصبح حجم روحنا ونفسنا
    طبيعي جدا كما خلقنا الله
    لنستطيع العبور من الباب الضيق إلى ملكوت السموات
    فقال له المشرف وضح من فضلك
    فأوضح الطفل كلامه قائلا:

    إذا طبقنا هذا الكلام على الباص
    ونزعنا قليل من الهواء من إطاراته
    سيبدأ تدريجيا في الإبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام........
    انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة
    التي تمتلئ بالإيمان ..
    وبالفعل تم نزع كمية من الهواء من إطارات الباص
    حتى هبط على الأرض عن مستوى سقف النفق وعبر الجميع بسلام

    ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء
    والغرور والكذب والنفاق من الآن ..
    حتى نستطيع المرور من الباب



    

  7. #127
    أبو طلال
    قلم متميز
    نقاط التقييم  :  4969

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009  
    المشاركات
    24,619  
    الصقرالحر غير متواجد حالياً

    يًعُطٌيًڳّ أِلًفِ أُلًفِ عـأًفُيٌهَ
    مًوٌضًوَعً رَأِأٌأِئعً
    وِجِهُوًدُ أِرُۇۈۉع
    نُنَتُظِرّ مَزِيًدَڳُ
    بِشّوُۇۈۉوّقِ


  8. #128
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة



    الباب الضيق.....وهواء الكبرياء



    ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء
    والغرور والكذب والنفاق من الآن ..
    حتى نستطيع المرور من الباب



    

    صح بدنك وذوقك نور

  9. #129
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقرالحر مشاهدة المشاركة

    يًعُطٌيًڳّ أِلًفِ أُلًفِ عـأًفُيٌهَ
    مًوٌضًوَعً رَأِأٌأِئعً
    وِجِهُوًدُ أِرُۇۈۉع
    نُنَتُظِرّ مَزِيًدَڳُ
    بِشّوُۇۈۉوّقِ


    وعافاك الله من كل شر
    تسلم على المرور

  10. #130
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً



    هنيئا لك الحج ياسعيد

    بعد انتهاء مراسم الحج وانفضاض الحجيج كل في حال سبيله اكتظ المطار بالحجاج العائدين إلى بلادهم وهم ينتظرون طائراتهم
    لتقلهم إلى الأحباب الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر ، جلس سعيد على الكرسي وبجانبه حاج آخر فسلم الرجلان على بعضهما
    وتعارفا وتجاذبا أطراف الحديث حتى قال الرجل الأخر:
    - والله يا أخ سعيد أنا أعمل مقاولا وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرها صفقة العمر
    وقد قررت أن يكون أداء فريضة الحج للمرة العاشرة أول ما أفعله شكرانا لله على نعمته التي أنعم بها علي و
    قبل أن أتي إلى هنا زكيت أموالي وتصدقت كي يكون حجي مقبولا عند الله
    ثم أردف بكل فخر واعتزاز :
    - وها أنا ذا قد أصبحت حاجاً للمرة العاشرة
    أومأ سعيد برأسه وقال :
    ...
    - حجا مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً إن شاء الله
    ابتسم الرجل وقال :
    - أجمعين يارب وأنت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
    أجاب سعيد بعد تردد :
    - والله يا أخي هي قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها
    ضحك الرجل وقال :
    - بالله عليك هلا أخبرتني فكما ترى نحن لا نفعل شيئا سوى الانتظار هنا
    ضحك سعيد وقال :
    - نعم، الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنينا طويلة حتى أحج فأنا أعمل منذ أن تخرجت معالجاً فيزيائياً قبل 30 سنة
    وقاربت على التقاعد وزوجت أبنائي وارتاح بالي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام ...
    فكما تعرف لا يضمن أحد ما تبقى من عمره وهذه فريضة واجبة .
    رد الرجل :
    - نعم الحج ركن من أركان الاسلام وهو فرض على كل من استطاع إليه سبيلا .
    أكمل سعيد :
    - صدقت ، وفي نفس اليوم الذي كنت أعتزم فيه الذهاب إلى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام وسحبت لهذا الغرض
    كل النقود من حسابي، صادفت إحدى الأمهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي أعمل به و
    قد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي ...أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه أخر زيارة لنا لهذا المستشفى ،
    استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان أخر فقالت لي:
    لا يا أخ سعيد يشهد الله أنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيراً بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به .
    اسغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا :
    - غريبة ، طيب إذا كانت راضية عن أدائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج؟
    أجابه سعيد :
    ...
    - هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهبت إلى الادارة وسألت المحاسب عن سبب ما حدث
    وإن كان بسبب قصور مني ، فأجابني المحاسب بأن لا علاقة لي بالموضوع ولكن زوج المرأة قد فقد وظيفته
    وأصبح الحال صعباً جداً على العائلة ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج الطبيعي فقررت إيقافه .
    حزن الرجل وقال :
    - لاحول ولا قوة إلا بالله ، مسكينة هذه المرأة فكثير من الناس فقدت وظائفها بسبب أزمة الاقتصاد الأخيرة، وكيف تصرفت يا أخ سعيد؟
    أجاب سعيد :
    ...
    - ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضاً قاطعاً وقال لي:
    إن هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين ومن لا يستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعلاج .
    خرجت من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على المرأة وابنها خصوصاً أن الصبي قد بدأ يتحسن وإيقاف العلاج معناه انتكاسة
    تعيده إلى نقطة الصفر، وفجأة وضعت يدي لا إراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج ، فتسمرت في مكاني لحظة ،
    ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلا :
    اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم أن ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك طوال عمري
    وعددت لأجل ذلك الدقائق والثواني ولكني مضطر لأن أخلف ميعادي معك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .
    ذهبت إلى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدماً وتوسلت إليه أن يقول للمرأة
    بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
    أدمعت عين الرجل :
    - بارك الله بك وأكثر من أمثالك، ولكن إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذاً ؟
    قال سعيد ضاحكاً :
    - أراك تستعجل النهاية ، هل مللت من حديثي ؟ اسمع يا سيدي بقية القصة
    رجعت يومها إلى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج .. وفرح لأني فرجت كربة المرأة وابنها ونمت ليلتها ودمعتي على خدي
    فرأيت نفسي في المنام وأنا أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجاً مبروراً يا حاج سعيد فقد حججت في السماء
    قبل أن تحج على الأرض ، دعواتك لنا يا حاج سعيد ، حتى استيقظت من النوم وأنا أحس بسعادة غير طبيعية على الرغم من أني كنت شبه متأكد
    أني لن أتشرف يوماً بلقب حاج، فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
    وما أن نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي :
    - ياسعيد أنجدني فأحد كبار رجال الأعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته وتلبية حاجاته ،
    ومعالجة زوجته في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت معه ؟
    لا أريد أن أفقد وظيفتي إذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى .
    قلت له بلهفة :
    - وهل سيسمح لي أن أحج ؟
    فأجابني بالموافقة فقلت له أني سأذهب معه ودون أي مقابل مادي ،
    وكما ترى فقد حججت وبأحسن ما يكون عليه الحج وقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيئ والحمد لله
    وفوق ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة ف
    أمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء و
    فوق ذلك فقد أعطى زوجها وظيفة لائقة في إحدى شركاته .
    نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه :
    - والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر به الأن يا أخ سعيد فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأنا أحسب نفسي قد أنجزت شيئاً عظيماً
    وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني أدركت لتوي أن حجك بألف حج من أمثالي
    فقد ذهبت أنا إلى بيت الله .. بينما دعاك الله إلى بيته
    ومضى وهو يردد:
    غفر الله لي .. غفر الله لي

  11. #131
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    العقد الأحمر
    في لحظة عزلة وانفراد، وقف أبو الوفاء بن عقيل(1) يتأمل حاله وهو شاب أعزب، تتحرك في نفسه رغبة الاقتران بفتاة تبادله الحب وتشاركه أحوال الحياة
    بمسراتها وأحزانها، لكن كيف يبلغ مناه وقد حفت به أحوال الفقر والحاجة. لم يجد بدًّا من العفة والاشتغال بالعلم، فتناسى أمر الزواج
    وأقبل على طلب العلم الشريف. دخلت أشهر الحج فعقد العزم على الحج من عامه.
    خرج أبو الوفاء من بلده "بغداد" وهو عالم شاب أعزب يأخذه الشوق إلى بيت الله الحرام... أحرم بالحج ودخل مكة ملبيًا، لا يكف عن ذكر الله تعالى
    وسؤاله من حسنة الدنيا وحسنة الآخرة. وبينما هو في الحرم المكي يؤدي المناسك، إذا به يجد على الأرض عقدًا أحمر من لؤلؤ نفيس جدًّا، فأخذه والتقطه...
    بعد لحظة سمع مناديًا ينادي: "يا معشر الحجاج، من وجد عقدًا أحمر فليأت به إلى مكان كذا وكذا وله مكافأة حسنة". جاء أبو الوفاء إلى المكان المعين
    فوجد رجلاً وقورًا تبدو عليه آيات العلم والدين والورع والتقوى... وصف له العقد فعرف أنه صاحبه فرده إليه وترك المكافأة قائلاً: "إنما هو عقدك
    وليس لي منه ولا من مالك شيء". شكره الرجل ودعا له بالخير وبـ"أن يعوضه الله خيرًا منه".
    قضى أبو الوفاء حجه ومكث بضعة أشهر بـ"مكة"، ثم عزم على العودة إلى بغداد... وفي طريقه إلى "بغداد" مرّ بمدينة "حلب" في بلاد "الشام"،
    فدخلها بقصد لقاء عالمها وإمام مسجدها الجامع وقد كان يسمع عنه وعن علمه وورعه... كان الزمان أول ليلة من رمضان، ف
    أتى مسجدها الجامع فسأل عن إمامه فأخبروه أنه قد مات منذ بضعة أيام.
    بعد يومين من مكوثه في "حلب"، وبينما أبو الوفاء يستعد لاستئناف سفره، جاءه نفر من أعيان البلد، بعد أن عرفوه وأخبروا بسعة علمه وورعه،
    فأشاروا عليه بالبقاء معهم في حلب يؤمهم في التراويح، ويعلمهم مما فتح الله عليه من علم ومعرفة.
    أقام أبو الوفاء في "حلب" شهر رمضان يؤم الناس في المسجد الجامع، ويعقد درسًا للعلم والوعظ كل يوم... أعجب الناس بحسن تلاوته،
    وشدهم إليه سعة علمه وحسن وعظه، وقدرته على تحريك القلوب وتذكيرها بالله تعالى، فأحبه أهل حلب وتعلقوا به.
    اجتمع أعيان حلب للتشاور في أمر المسجد الجامع وفي أمر إمامته، فاجتمع رأيهم على أن يستبقوا أبا الوفاء إمامًا لهم.
    وحتى تعظم رغبته في البقاء بـ"حلب" أشار أحدهم أن يعرضوا عليه الزواج من بنت إمامهم وقد تركها وحيدة لأنه لم يكن له من الولد غيرها.
    في اليوم التالي وبعد صلاة العشاء رجع أبو الوفاء إلى منزله، فجاءه نفر من أعيان حلب، وبعد أن استأنسوا به واستأنس بهم تكلم أحدهم قائلاً:
    - يا أبا الوفاء، جئناك لأمر عظيم عندنا نعرضه عليك ونرجو أن توافقنا عليه.
    - خيرًا إن شاء الله.
    - إن من فضل الله علينا أن جاء بك إلى "حلب" فأقمت عندنا شهر رمضان المبارك، وقمنا معك من الليل ما نرجو به لنا ولك الأجر العظيم عند الله تعالى،
    وأخذنا من علمك ما رغبنا في المزيد، وإن أهل حلب قد استأنسوا بمقامك بينهم وتعلقت بك قلوبهم.
    - هل معنى هذا أنكم تطلبون مني البقاء في حلب؟
    - أجل يا أبا الوفاء، يعز علينا فراقك، وأنت شاب أعزب، وإننا نشير عليك بالزواج، وإن شيخنا وإمامنا -رحمه الله- ترك بنتًا لم يكن له من الولد غيرها،
    وإن الله تعالى قد أتاها من الجمال والمال والدين والورع ما يرغب الرجال فيها، فإن شئت تزوجتها وأقمت عندنا وأنت بيننا صاحب الفضل الأسمى والمقام الأعلى.
    - أشكر لكم حسن ظنكم وجميل عنايتكم، وأما ما طلبتم فلا جواب لي حتى أستشير وأستخير.
    أقام أبو الوفاء أيامًا بعد ذلك يصلي صلاة الاستخارة يسأل ربه تعالى أن يلهمه الصواب، حتى أصبح يومًا وقد اطمأنت نفسه إلى الزواج،
    وتعلق قلبه بالفتاة التي وصفت له أشد ما يكون التعلق.
    أبلغ أبو الوفاء الناس موافقته على المقام والزواج، فأعدوا له عرسًا يليق بمقامه وبدأوا في تجهيز العروس استعدادًا لليلة الزفاف.
    دخل أبو الوفاء على عروسه... فلما نظر إليها سحره جمالها، وأخذ بقلبه استنارة وجهها وبهاء محياها وما يلوح من عينيها من سمات الحياء وعلامات العفة والصلاح.
    لم يشعر أبو الوفاء حتى سيطرت عليه دهشة الدخول... فإن لكل داخل دهشة كما يقال... فطأطأ رأسه فنظر إلى عنقها فإذا هو مزين بعقد جميل أحمر مثل الذي التقطه في "مكة"،
    فبدت على وجهه سمات العجب والدهشة! لما رأت العروس تغير وجهه فزعت وخافت أن يكون رأى منها شيئًا يكرهه. بعد لحظة صمت ووجوم،
    استعادت فيها العروس أنفاسها وتمالكت نفسها، فاستجمعت قواها لتسأله عن حقيقة الأمر.
    - يا أبا الوفاء، أستحلفك بالله أرأيت شيئًا تكرهه؟ أرأيت مني شيئًا.
    - ليس في الأمر شيء مما تقولين، وإنما عقدك هذا!..
    - ما شأن عقدي هذا!؟
    - لما رأيته ذكرت عقدًا مثله التقطته في "مكة" ورددته إلى صاحبه، وكأنه هو.
    - أأنت هو!؟
    فجعلتْ تبكي بكاء شديدًا... فلما هدأت من البكاء قال لها:
    - أسألك بالله ما الذي أبكاك؟
    - إن العقد الذي وجدته في مكة... والله إن هذا هو، وذلك والدي. وأما الذي أبكاني، فإنني ذكرت والدي وقد كنت بنته الوحيدة وكان يحبني أشد ما يحب الرجل ولده،
    وكنت كثيرًا ما أسمعه يدعو فيقول: "اللهم زوج ابنتي رجلاً صالحًا أمينًا، يكون في أمانته مثل الرجل الذي رد إليّ عقدي"...
    فكان الرجل صاحب العقد عندي في المقام الشريف أذكره كلما سمعت دعاء والدي فتعلقت به من غير أن أعرفه...
    وقد علمتُ الآن أن الله تعالى استجاب دعاء والدي فزوجني رجلاً أمينًا أحببته قبل أن أراه، فبكيت فرحًا من رضوان الله على والدي لما استجاب دعاءه، ومن رعايته تعالى لي بعد وفاته.
    لم يتمالك أبو الوفاء نفسه من الفرح والسرور فانهالت دموعه، واحتضن عروسه، فجعلا يبكيان فرحًا باقترانهما على تقوى من الله ورضوان، ومودة بينهما وعناية الله تعالى بهما.
    كان أبو الوفاء خير زوج لزوجته، وكانت له خير زوجة يجمعهما حب جميل ووفاء عظيم.
    بعد بضعة أشهر من الزواج والعشرة الطيبة الجميلة، مرضت الزوجة ثم ماتت من مرضها. حزن أبو الوفاء أشد ما يكون الحزن، ثم سلم أمره لله تعالى.
    لم يعد أبو الوفاء يطيق البقاء في "حلب"، فعزم على الرحيل إلى بلده "بغداد"... جمع الناس وطلب إحضار الورثة، فلم يكن لها وارث غيره.
    جعل أبو الوفاء ينظر فيما ورثه من الدراهم والدنانير وغيرها من المال والمتاع... ثم وقع نظره على العقد الأحمر فذرفت عيناه. فجمع العقد والميراث ثم رجع إلى بغداد.
    هذه القصه مصداق قوله تعالى " من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب"
    (1) هو أبو الوفاء علي بن عقيل البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 513 للهجرة. وهي قصة واقعية ليس فيها من زيادة ولا تعديل سالأحداثوى ما يقتضيه فن القصص من استكمال الفراغ في بعض

  12. #132
    الله يشكر سعيك
    مبدع ابو فهد يسعدك ربي .

  13. #133
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulaziz1 مشاهدة المشاركة


    العالم و الملك الطاغي

    دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه فذكر العالم للملك خروجه عن الحق،
    فغضب وأمر بحبس العالم، وبعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم،
    فأمر به فأُحضرَ بين يديه .

    قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ .
    ... قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه .
    فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك .
    قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
    فقال الملك : أمرني أمير البلاد .
    قال العالم : و أنا أمرني رب العباد .
    فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك !
    قال العالم : و أنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !
    فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟
    قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات و أنا أقتضى بسيدنا يوسف
    السجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك،
    فطاب قلب الملك وقال للعالم : اطلب مني ما تريد .

    قال أنا شيخ ردَّ عليَّ شبابي . فقال الملك : لا أقدر على ذلك .
    قال العالم : نجني من الموت . فقال الملك : ليس لي ذلك .
    قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله
    فقال الملك: سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً،
    فلتفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق فقال
    إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا و ليس منك .

    فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي .
    قال العالم : أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا .
    و أنا أخاف أن يغضب عليي مولاي و يقول تتركني و تطلب من أقل عبد لي .

    فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً .
    قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك
    فقال الملك : لو قدرت لفعلت .
    قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
    فكيف تقدر على حمل أوزار الناس { نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا }

    ياااا إلهي
    هذي تعوووور يابو فهد .. ذكرت حصائد السنتنا ..
    اللهم لاحول ولاقوة لنا الا بك ..
    الله يسعدك دنيا وآخره

  14. #134
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخوي مشاهدة المشاركة
    ياااا إلهي
    هذي تعوووور يابو فهد .. ذكرت حصائد السنتنا ..
    اللهم لاحول ولاقوة لنا الا بك ..
    الله يسعدك دنيا وآخره

    ويسعدك أكثر

    نورتو الموضوع

  15. #135
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    كن حذرا مما تزرع

    في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب
    إلى مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس
    التنفيذي للشركة التي يملكها

    اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء
    الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته

    لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه
    أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف

    استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب
    إلى غرفة الاجتماع والقى بالتصريح القنبلة

    "لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي
    واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم"

    تسمر الجميع في ذهول
    واستمر قائلا:
    "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها
    في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة"

    والاختبار سيكون التالي:
    سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي
    أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة

    وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط
    يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها
    عناية كاملة طوال العام

    ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين
    سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام

    كان بين الحضور شاب يدعي علاء وشأنه
    شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى
    منزله وأخبر زوجته بالقصة

    أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة
    الملائمة والسماد وتم زرع البذرة

    وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة
    البذرة والاعتناء بها جيدا
    بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع
    في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت

    ما عدا علاء الذي لم تنمُ بذرته
    رغم كل الجهود التي بذلها

    مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة
    أسابيع ولا شيء بالنسبة لعلاء

    مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث
    عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو

    وعلاء صامت لا يتحدث
    وأخيرا أزف الموعد
    قال علاء لزوجته بأنه لن يذهب
    إلى الاجتماع بوعاء فارغ

    ولكنها قالت علينا أن نكون
    صادقين بشأن ما حدث
    كان يعلم في قرارة نفسه بأنها على حق

    ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات
    الحرجة التي سيواجهها في حياته

    وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب
    بوعائه الفارغ رغم كل شيء

    وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام
    النباتات التي كانت على طاولة
    الاجتماع في القاعة

    كانت في غاية الجمال والروعة
    تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ
    على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء
    الرئيس مع جميع الحاضرين

    كتم زملائه ضحكاتهم والبعض
    أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم

    وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما
    عاين الزهور التي نمت وترعرعت
    وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه

    وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام
    مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على
    هذا النجاح الباهر الذي حققوه

    توارى علاء في آخر القاعة
    وراء زملائه المبتهجين الفرحين

    قال الرئيس يا لها من زهور
    ونباتات جميلة ورائعة

    اليوم سيتم تكريم أحدكم
    وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم

    وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس
    علاء ووعائه الفارغ
    فأمر المدير المالي أن يستدعى
    علاء إلى المقدمة

    هنا شعر علاء بالرعب وقال في نفسه
    بالتأكيد سيتم طردي اليوم
    لأني الفاشل الوحيد في القاعة
    عند وصول علاء سأله الرئيس
    ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها

    قص له ما حدث له بكل صراحة
    وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة
    كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر
    ما الذي سيحصل فطلب منهم
    الرئيس الجلوس ما عدا علاء

    ووجه حديثه إليهم قائلا
    رحبوا بالرئيس التنفيذي
    المقبل علاء

    جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة.
    كيف يمكن أن يكون هذا؟!
    وتابع الرئيس قائلا

    في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم
    بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم

    ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن
    البذور التي أعطيتكم إياها

    كانت بذورا فاسدة ولم يكن
    بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا

    جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة.
    جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له.
    أليس كذلك ؟

    علاء كان الوحيد الصادق والأمين والذي
    أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى
    وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي

    "همســة"
    إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة
    إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء
    إذا زرعتالتواضع فستحصد الاحترام
    إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا
    إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار
    إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح
    إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة
    لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا
    وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها
    فلنكن جميعا مثل علاء في الصدق والأمــانة..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •