صفحة 8 من 30 الأولىالأولى 123456789101112131415161718 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 106 إلى 120 من 445
  1. #106
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً



    فضل الأب على الأبناء
    روي أن ولدا بارا بأبوه كان صالحا ، وكان يبذل جهده لينال رضا الله ، ويكتسب محبة والده.
    وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده، واغتر بكثرة احسانه اليه، وجميل فضله عليه، فقال لأبيه:
    ... اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف ما فعلته بي في صغري من الجميل، والاحسان ووالله
    لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا الا يسرته لك ، أو بعيدا الا قربته منك.
    وكان الوالد حكيما مجربا ، فلم يشأ أن يصدم ابنه في مشاعره أو يجرح احساسه ووجدانه.
    فقال له : يابني لست أشتهي شيئا في هذه الحياة الا رطلا من التفاح
    أسرع الابن وأحضر له أرطالا من التفاح ووضعها بين يديه، وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها
    فاذا فرغت من تناوله أحضرت لك أضعاف أضعافه، فأنا أقدر علي كل شيء تطلبه.
    وقال الأب: أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي، وسد لحاجتي ولكن لا أريد أن آكله هنا، ولا تطيب
    نفسي الا بتناوله فوق قمة هذا الجبل ، فاحملني اليه يابني ان كنت بارا بي فهش الابن لمطلبه وقال: لك
    هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره ، وحمله علي كتفه وصعد به الجبل حتي وصل الي أعلاه ، وأجلسه
    في مكان مريح، ووضع التفاح بين يديه وقال له:
    ( يا أبتاه خذ حاجتك منه ، فان نفسي طيبة بذلك)
    فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله، ولكن ليرمي به الي أسفل الجبل ، فاذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل
    فيجمعه له وتكرر ذلك ثلاث مرات، وكلما قذف به الأب، يعيده الابن،
    وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظا، ففطن الأب الي الغضب في وجهه
    فروح عن نفسه ،
    وربت علي كتفه وقال له:
    ( لا تغضب يابني ففي نفس هذا المكان ومن فوق هذا الجبل كنت ترمي بكرتك فأنزل مسرعا لأعيدها،
    ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصا علي ارضائك وانت صغير)
    هذه القصة تبين لنا أننا لا نستطيع أن نقدم لآبائنا ما قدموه لنا فلنبر بهم ، وندعو لهم، ونستغفر
    لهم أحياءا وأمواتا.

  2. #107
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً





    العرفان بالجميل !
    أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.
    وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
    وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة
    وحتى التخرج من الجامعة, لم يخفق أبدا !
    سال المدير هذا الشاب المتفوق: “هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟” أجاب الشاب “أبدا”
    فسأله المدير “هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟” فأجاب الشاب:
    “أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري, إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي”.
    فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟
    ” فأجاب الشاب:” أمي كانت تغسل الثياب للناس”
    حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهما .. فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
    فسأله المدير:”هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟” أجاب الشاب:” أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب,
    بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !”
    فقال له المدير:” لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا”
    حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه ..
    وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر,
    لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.
    بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.
    كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين, كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
    كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.
    وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.
    بعد انتهائه من غسل يدي والدته, قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.
    تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
    وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير: “هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟”
    فأجاب الشاب: “لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها”
    فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:
    ” أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل, فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
    ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به, أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
    ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة.”
    عندها قال المدير:
    “هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه, أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله…
    لقد تم توظيفك يا بني” فيما بعد, قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.
    كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا.
    الدرس:
    الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد, ينشأ على (عقلية الاستحقاق) ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء.
    سينشأ جاهلا بجهد أبويه, وحين ينخرط في قطاع العمل والوظيفة فإنه يتوقع من الجميع أن يستمع إليه.
    وحين يتولى الإدارة فإنه لن يشعر بمعاناة موظفيه ويعتاد على لوم الآخرين لأي فشل يواجهه.
    هذا النوع من الناس والذي قد يكون متفوقا أكاديميا ويحقق نجاحات لا بأس بها, إلا أنه يفتقد الإحساس بالإنجاز,
    بل تراه متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات.
    إذا كان هذا النوع من الأولاد نربي, فماذا نقصد؟ هل نحن نحميهم أم ندمرهم؟
    من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا, يتعلم البيانو, يشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره.
    ولكن عندما تقوم بقص الزرع, رجاء دعه يجرب ذلك أيضا.
    عندما ينتهي من الأكل, دعه يغسل طبقه مع إخوته.
    ليس لأنك لا تستطيع دفع تكاليف خادمة, ولكن لأنك تريد أن تحب أولادك بطريقة صحيحة.
    لأنك تريدهم أن يدركوا أنهم – بالرغم من ثروة آبائهم – سيأتي عليهم اليوم الذي تشيب فيه شعورهم
    تماما كما حدث لأم ذلك الشاب.
    والأهم من ذلك أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل, ويجربوا صعوبة العمل, ويدركوا أهمية العمل مع الآخرين حتى يستمتع الجميع بالإنجاز.

  3. #108
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

    ماشاء الله لاقوة إلا بالله ..
    إنتقاء متقن للقصص الهادفة .. الماتعة
    متّعك الله بالصحة والعافية ..أبوفهد ,,,


  4. #109
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين مشاهدة المشاركة

    ماشاء الله لاقوة إلا بالله ..
    إنتقاء متقن للقصص الهادفة .. الماتعة
    متّعك الله بالصحة والعافية ..أبوفهد ,,,

    أكبر شرف لي مروركم الكريم وأطراءكم
    ربي يديم عليك العافيه ومن تحبين

  5. #110
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً



    الملك وبطانة السوء

    كان ملك من الملوك معروفا بالخير والصلاح, وذات يوم كان يسير في موكبه مع وزرائه وحاشيته
    فرأى رجلين من اهل الدين والتقوى والصلاح يسيران في الطريق, فنزل من حصانه الى الأرض و
    سلم عليهما وصافحهما و حياهما فاغتاض وزراؤه من ذلك. وذهبوا الى شقيق الملك وقالوا له:

    ان الملك حقر نفسه ونزل من حصانه وسلم على رجلين ليسا من اهل المال اوالجاه.
    وانما هما رجلان عاديان من عامه الناس , فنرجو ان تخبر... المللك ان مثل هذا الامر لا يليق به.

    واخبر الاخ اخاه الملك بالامر وعاتبه على فعله, فقال الملك لاخيه:

    انتظر وسأعطيك الجواب غدا.

    وفي صباح اليوم الثاني أخبر الملك المنادي ان ينطلق الى شوارع المدينه
    ويعلن عن اعدام شقيق الملك, وفعل النادي ما أمره الملك به,
    فاندهش الناس وقامت النوائح في دار شقيق الملك الذي اخذه الجنود الى قصر اخيه لغرض إعدامه
    امام الوزراء وكبار رجال الدوله وجمع كبير من الناس.

    ودخل شقيق الملك وهو يبكي ويتوسل بشقيقه الملك ان يعفو عنه ويغير قراره. فقال الملك:

    ايها السفيه انك جزعت وبكيت وتوسلت من منادي اخيك الملك الذي هو انسان مثلك مع علمك انك لم ترتكب
    ذنبا تستحق عليه الموت والاعدام, فكيف تلومني وتعاتبني على نزولي من فرسي لأسلم على رجلين صالحين
    من أهل الدين والتقوى, فكيف ساعتذر اذا جائني منادي ربي واخذني الى جهنم لتكبري على عباد الله الصالحين؟.

    ثم تابع الملك كلامه :

    اني اطلقت سراحك, وساخبركم جميعا ايها الوزراء و اهل المال والمناصب ما هي حقيقه الايمان بالله تعالى و
    العمل باحكام الدين, وما هي قيمه الانسان الصالح,
    كما ساخبركم بقيمه الانسان المتكبر سواء كان ملكا او وزيرا , او من اصحاب المال والرفاهيه.

    وهنا سكت الجميع بانتظار ما سيقوله الملك الصالح,
    ووسط هذا الانتظار والسكوت امر الملك خادمه باحظار صندوقين,\
    وجاء الخادم بالصندوقين ووضعهما امام انظار الجميع, وكان احد الصندوقين مصنوعا من الذهب والاحجار الكريمه
    والاخر مصنوعا من خشب الاشجار العادي. وعندها سال الملك جميع الحاضرين:

    أي الصندوقين أثمن؟

    فأجاب الجميع:

    ان الصندوق المصنوع من الذهب واللؤلؤ والياقوت أثمن من الصندوق المصنوع من خشب الاشجار بكثير,
    ولا توجد نسبه بين ثمن الصندوقين.

    وبعد ان سمع الملك جوابهم امر احد خدامه ان يفتح صندوق الخشب, و
    ما ان فتحه حتى فاحت من رائحه المسك والعنبر والعطور الطيبه,
    ونظر الحاظرون الى داخل الصندوق فوجدوه مملوءا بالذهب والدرر واللؤلؤ والياقوت والاحجار الكريمه
    والمجوهرات بحيث يخرج منه ضوء يسر الناظرين , فتعجب الجميع.
    ثم امر الملك بفتح الصندوق المصنوع من الذهب فخرجت من رائحه كريهة و
    كان مملوءا بالازبال والقاذورات, فتاذى الجميع من رائحته.

    ثم قال الملك الصالح:

    ان المؤمن كصندوق الخشب لا يعطيه الجاهل ثمنا, لانه يجهل ما في صدره وعقله من حكمه وصلاح
    وخير للناس والدنيا , والمتكبر وصاحب المال الذي لا ينفق منه على عباد الله والملك الجبار والوزير الظالم
    مثله كصندوق الذهب الذي يعجبك منظره , ولكن حقيقته وصدره وراسه مملوء بامثال هذه القاذورات والروائح الكريهة.

    وهنا تعجب الحاضرون جميعا من حكمه الملك واعتذروا منه بعد ان عرفوا حقيقه الامر.

  6. #111
    احب اقرا القصص وهذي مشاركه مني لكن عاليوتيوب بس
    بجد قصه ممتعه مرره صراحه
    يديك العافيه اخوي ابو عبدالعزيز




  7. #112
    جهد وعمل رائع تشكر عليه أبو فهد
    ربي يسعدك

  8. #113
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود . مشاهدة المشاركة
    احب اقرا القصص وهذي مشاركه مني لكن عاليوتيوب بس
    بجد قصه ممتعه مرره صراحه
    يديك العافيه اخوي ابو عبدالعزيز




    المثابره ورسم الأهداف يحقق ماتريد

    خلود سعدت بتواجدكم الكريم

    تسلمون

  9. #114
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة
    جهد وعمل رائع تشكر عليه أبو فهد
    ربي يسعدك
    ويسعدك يارب

    تواجد مهم

    تحياتي لكم

  10. #115
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulaziz1 مشاهدة المشاركة

    المثابره ورسم الأهداف يحقق ماتريد

    خلود سعدت بتواجدكم الكريم

    تسلمون

    العفو اخوي

  11. #116
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً




    الثعبان و عقد اللؤلؤ
    أراد رجل طاعن في السن وهو على فراش الموت أن يعلم ابنه الحكمة وكيف يصنع المعروف خالصاً لوجه الله تعالى ،
    فطلب من ابنه ألا يصنع معروفا مع أحد أبداً من الناس .
    وبعد موت الرجل وبينما كان ابنه في رحلة صيد ممتطيا جواده وبجانبه سلاحه، رأى نسرا مجروحا لا يتمكن من الطيران ،
    أشفق الرجل على النسر فحمله من أجل مداواته في بيته، وأصرّ على أن يطلقه بعد علاجه.
    وفي اليوم الثاني وأثناء رحلة صيد له أيضاً داخل الغابة رأى رجلا فاقدا للوعي مكبلا في جذع شجرة ؛
    فأشفق عليه ومسح وجهه بالماء وفك قيده، وبمجرد أن عاد إليه وعيه، حمله الرجل معه إلى بيته،
    وجهز له مكانا خاصا واهتم به اهتماما كبيراً ، وقدم له كل ما يحتاجه من دواء وكساء وطعام وشراب وراحة .
    وفي اليوم الثالث خرج أيضا للصيد فرأى ثعبانا مريضا ، فأشفق عليه وحمله إلى بيته لعلاجه .
    بعد أن تماثل النسر للشفاء رفض أن يبتعد عن البيت ، وفي يوم من الأيام دخل النسر
    وحط بجوار زوجة الرجل وفي منقاره عقدا جميلاً من اللؤلؤ والماس والياقوت .
    فرحت المرأة بالعقد فرحا كبيرا ، وهي التي طالما عانت من مرارة الفقر وشظف العيش ،
    وكان الرجل المريض الذي كان في حالة إغماء في الغابة ينظر ويرقب ما حدث باهتمام كبير .
    وبعد أن تماثل الرجل للشفاء غادر المكان بسلام وأمان .
    وفي الطريق سمع هذا الرجل مناديا يقول : إن زوجة الملك قد فقدت عقدا لها ،
    ومن يخبرنا عن مكانه فله مائة ليرة ذهبية ، سمع الرجل النداء وقال في نفسه :
    مائة ليرة من الذهب !! ، وأنا رجل فقير لا املك من حطام الدنيا شيئا !! ،
    وذهب إلى قصر الملك فأخبره بأن العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد
    ،( وهو الصياد الذي اعتنى به وصنع معه معروفا وآواه وعالجه وأكرمه ).
    ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك الصياد الطيب واعتقلوه ،
    واتهموه بالسرقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك ، ثم حكموا عليه بقطع رأسه
    عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة ،
    فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه
    عندما كان مريضا في الغابة . ذهب الثعبان إلى قصر الملك ،
    ووصل حجرة بنت الملك والتف حولها ، وعندما رأت زوجة الملك هذا المشهد المرعب
    خافت على بنتها فأخذت تصرخ ، وأسرعت لتخبر الملك ورجال القصر،
    ولكن لم يتمكن احد من الاقتراب خشية على حياة بنت الملك .
    احتار الجميع في الأمر ، وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه المصيبة
    التي حلت بالمملكة . قال الوزير للملك : أليس عندنا في السجن رجلا متهماً بالسرقة
    ومحكوماً عليه بقطع الرأس ؟ . قال الملك : بلا .
    قال الوزير نحضره إلى هنا فإما أن يموت من لدغ الثعبان وإما أن ينجي بنت الملك من الثعبان
    لأنه في كل الأحوال محكوم عليه بالإعدام . أحضر الجنود الصياد ، ووقف بين يدي الملك ،
    فطلب منه الملك أن يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان .
    قال الصياد الطيب ، أرأيت يا ملك الزمان إن فعلت ذلك ، فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي ؟ .
    قال الملك : بالعفو وأمنحك العقد هدية لك . دخل الرجل غرفة بنت الملك ،
    وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء وتسلق إلى كتفيه ، فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته
    والعقد في جيبه آمنا مطمئنا وقال : لقد حفظ الثعبان المعروف ، وحفظ النسر المعروف ،
    أما الإنسان فلم يحفظ المعروف.
    العبرة: اصنع المعروف لله ولا تنتظر المعروف من الذي تصنع معروفك اليه ولاتتوقع جزاء الاخرين اليك
    بمعروفك لإن معروفك لايضيع عند الله، فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان،
    وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل مخلوق .
    وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
    ( اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله

  12. #117
    العبرة: اصنع المعروف لله ولا تنتظر المعروف من الذي تصنع معروفك اليه ولاتتوقع جزاء الاخرين اليك
    بمعروفك لإن معروفك لايضيع عند الله، فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان،
    وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل مخلوق .
    وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
    ( اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله

    قصة شيقة وهادفة
    بارك الله فيك ابوفهد

  13. #118
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجنا مشاهدة المشاركة
    العبرة: اصنع المعروف لله ولا تنتظر المعروف من الذي تصنع معروفك اليه ولاتتوقع جزاء الاخرين اليك
    بمعروفك لإن معروفك لايضيع عند الله، فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان،
    وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل مخلوق .
    وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
    ( اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله

    قصة شيقة وهادفة
    بارك الله فيك ابوفهد
    وبارك فيك ونور دربك يانور

    تواجد مفرح ومهم

  14. #119
    §§][][ عضو مميز جدا][][§§
    نقاط التقييم  :  1078

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004  
    المشاركات
    13,602  
    abdulaziz1 غير متواجد حالياً


    العالم و الملك الطاغي

    دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه فذكر العالم للملك خروجه عن الحق،
    فغضب وأمر بحبس العالم، وبعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم،
    فأمر به فأُحضرَ بين يديه .

    قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ .
    ... قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه .
    فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك .
    قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
    فقال الملك : أمرني أمير البلاد .
    قال العالم : و أنا أمرني رب العباد .
    فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك !
    قال العالم : و أنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !
    فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟
    قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات و أنا أقتضى بسيدنا يوسف
    السجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك،
    فطاب قلب الملك وقال للعالم : اطلب مني ما تريد .

    قال أنا شيخ ردَّ عليَّ شبابي . فقال الملك : لا أقدر على ذلك .
    قال العالم : نجني من الموت . فقال الملك : ليس لي ذلك .
    قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله
    فقال الملك: سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً،
    فلتفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق فقال
    إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا و ليس منك .

    فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي .
    قال العالم : أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا .
    و أنا أخاف أن يغضب عليي مولاي و يقول تتركني و تطلب من أقل عبد لي .

    فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً .
    قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك
    فقال الملك : لو قدرت لفعلت .
    قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
    فكيف تقدر على حمل أوزار الناس { نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا }

  15. #120
    فريق المتابعة والاشراف
    ابو خالد
    نقاط التقييم  :  14856

    تاريخ التسجيل
    Aug 2012  
    المشاركات
    57,580  
    مستر كليسر غير متواجد حالياً
    مـــــــــتـــا بـــــــعـــــين مـــــعـــــــك أبو فـــــــــهــــد
    مع عظيم التقدير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •