صفحة 6 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 90 من 184
  1. #76

  2. #77

  3. #78
    علمي بهم بقصّير وقبله التوم تعاطوا المعبار والشط زامي

    انتهى شهر القصيّر ومرحباً برمضان


    حرارة الطقس في رمضان لم يمنع جيل الأمس من العمل





    يقول الشاعر راشد الهجلي الشمري، رحمه الله:

    التـوم والغـرّا وليـالي قـصــيّر

    وأنا بحبس صك بابه وأنا فيه

    ولا همني من يعتزي والمعيّر

    ولا همني المال لو كثر عانيه

    ما همني غير الوريع الصغيّر

    اللي تربع وسط قلبي دواديه

    يذكر فرك عمه ويتلي سمـيّر

    يتلي الليان ومن لقى اللين يتليه

    والقصيدة موجهه من الشاعر راشد الشمري إلى الأمير محمد بن رشيد حيث يشتكي الشاعر من سجنه وولهه على ولده الصغير الذي عاش فترة مع عمه ثم صار عند أخواله الذين شعر عندهم باللين والرفق، وقلب الوالد على ولده الصغير وشكواه جاءت بنتيجة فك حبسه.

    وأما ذكره للشهور التي مكثها في السجن فكما يظهر من القصيدة:

    التوم: وهي تسمية لكل شهرين متشابهة في التسمية، مثل ربيع الأول وربيع الآخر أو كما يقال: الربعان، وجمادى الأولى وجمادى الآخرة، وتسمى أحيانا الجمد.

    وأما الغراء، فهو شهر رجب، وأما القصير: فهو شهر شعبان.

    ويقول مملوك بن هذال

    علمي بهم بقصّير وقبله التوم

    تعاطوا المعبار والشط زامي

    ويقول الشاعر:

    أخذت من كل وجهٍ مستحي ليْن ارتكى كوم

    تسعة وتسعين في كلفة "قصيِّر" ورمضانِ

    وتسميات الشهور عند الناس في البادية والحضر متعددة وقد تعودوا عليها وعرفوها بما درجوا عليه من تسميات تكون خاصة بهم. فشهر محرم: العمر - جمع عمرة - وهي زيارة البيت الحرام، و ربما جاءت التسمية منهم لانقضاء أشهر الحج ويبدأ أخذ العمرة ممن أراد.

    وأما شهر صفر فيطلقون عليه مسمى: سفر، بالسين وليس الصاد، ولعله من الإسفار والنور كما يقال أسفر المكان أي أضاء.

    وأما شهر شوال وذي القعدة فيطلقون عليهما: الافطار الاثنين، الفطر الأول شوال والفطر التالي ذو القعدة.

    والسبب واضح كونها تأتي بعد شهر رمضان وفيهما الفطر، ويقرنون بينها في الغالب لتواليهما.

    وأما شهر ذي الحجة فيطلقون عليه: شهر الضحية، لأن فيه الأضاحي وعيد الأضحى.

    نعود لشهر شعبان الذي تسميه الحاضرة وكذلك البادية على وجه أخص؛ بشهر القصيّر، فالتسمية ذات علاقة بالوقت والزمن الذي ينقضي بسرعة، فللناس حوائج كثيرة يؤجلونها بسبب ازدحام أوقاتهم طيلة العام، فكلما أرادوا التفرغ لعمل ما لم يستطيعوا إنجازه في حينه لضيق أوقاتهم التي يقضونها طيلة السنة في الزراعة أو الرعي والترحال أو استنباط المياه وحفر الآبار أو البيع والشراء والبحث عن أرزاقهم وأعمالهم اليدوية وحرفهم التي تلتهم كل ساعاتهم وكلها أعمال شاقة تضطرهم للتأجيل.

    حتى إذا حل شهر شعبان وأقبل شهر رمضان لم يعد لهم خيار في التأجيل ولزمهم الإنجاز السريع وهذا الاهتمام وضيق الخيار في الوقت يظهر حتى على من لديه أيام قضاء من رمضان الفائت فإنه يبادر بالقضاء فلم يعد هناك متسع.

    وإنجازات أجدادنا السابقين التي يؤجلون تنفيذها مهمة جداً لا مجال للتغافل عنها أكثر، خاصة وأنها إن لم تتم في شعبان فلن يقووا على تنفيذها في شهر الصوم وقت الحر وازدحام برنامجهم اليومي أكثر وأكثر، فليس لهم من الوقت سوى 30 يوماً التي هي أيام شهر شعبان، كما أن عليهم أن يعدوا عدة رمضان وما يلزمهم فيه كتأمين الطعام وشراء لوازمهم والعمل على تجهيزه من طحن وتخزين وكذا الماء والبقاء قريباً من مصادره والنزول حوله، وتجنب المشقة التي قد يضطرون لها فتكلفهم مع الصيام وكذلك الحرص على التفرغ للعبادة.

    وفي الغالب يقل التنقل والسفر في شهر رمضان، ولهذا فلمن له حاجة في بلدان مجاورة فإنه يقوم بها في شهر شعبان لكي لا يضطر للسفر بعده، وهذا لا يعني أن أجدادنا في رمضان لا يعملون شيئاً، بل لديهم الكثير من الأعمال المستمرة طول السنة، ولكنهم يتخلصون من أشدها و أصعبها فإما أن يتموا عملها في شهر شعبان أو بعد رمضان.

    وعلى هذا يكون تسمية شهر شعبان بالقصيّر مطابقة لمعاناتهم فهم يستغلون كل وقته ويبحثون عن زيادة لا يفرطون حتى في الدقيقة منه، ومع كل هذا لا يكفيهم بل تقصر أيامه في نظرهم رغم أنه مثل بقية الشهور.

    معانات الأجداد جعلهم يشعرون بقصر الوقت

  4. #79

  5. #80
    الروب (اللبن الزبادي) المفيد



    في الماضي الجميل كانت أمهاتنا وحسب ما تعلمته كل واحدة منهن من والدتها أو جدتها أو نساء العائلة كن يقمن بإعداد العديد من المأكولات داخل بيوتهن، وبطرق اعداد بسيطة وغير مكلفة. فكان إعداد ذلك يوفر عليهن عناء شراء ذلك من الأسواق الشعبية.. ففي الماضي لم تكن مراكز التموين أو حتى البقالات أو الدكاكين التي قد توجد في بعض الحارات أو الفرجان «الفريج» لم يكن يوجد بها بعض المأكولات الطازجة نظرا لافتقارها للكهرباء وثلاجات الحفظ. أنا أشير هنا إلى زمن ما قبل الكهرباء لذلك لا تتوفر هذه الأطعمة والمنتجات الغذائية التي تعدها بعض النساء داخل منازلهن في تلك البقالات ولكنها تتوفر في الأماكن التي يقمن ببيعها فيها بالقرب من بيوتهن. أو بجانب فتحة باب البيت أو قريبا منه في زاوية الطريق أو تحت ظلال «السباط» ومن هذه المأكولات اللذيذة والطازجة والتي تعد في نفس اليوم «الروب» اللبن الزبادي، والذي يحظى بإقبال كبير عليه من قبل الجميع بل إن نسبة كبيرة من البيوت لا تخلوا منه أبدا خصوصا في وجبة الإفطار أو العشاء، وتعده سيدة البيت أو إحدى بناتها في حال عدم وجود امرأة عاملة تساعدهن. وكانت في الماضي خصوصا في بيوت الأثرياء والميسورين يعتمدن على نساء يخدمن في هذه البيوت بمقابل مادي مع ما يتيسر من طعام يحملنه لأسرهن، وكانت عملية إعداد «الروب» هذا الطعام الشهي والذي يقبل عليه الجميع وعلى وجه الخصوص الصغار والكبار لسهولة تناوله ولما يحتويه من مواد تجعله ومنذ القدم وجبة مثالية خفيفة وسهلة التحضير مفيدة جدا للجميع بل إنه يكاد يكون الطعام الشامل والمثالي للأصحاء والمرضى وكبار السن ويعتبر مصدرا ممتازا للكالسيوم والبروتين، وما زال مشهد والدتي رحمها الله ورحم موتى المسلمين وهي تقوم بتحضير الروب وبالطريقة التقليدية فهي تقوم بوضع الحليب الطازج أكان حليب البقرة أو العنزة في وعاء ومن ثم تضيف إليه قليل من (روبة) سابقة وتتركه لفترة بعد تغطية الوعاء بفوطة.. وكم كان تناول «الروب البيتي» شهيا بطعمه ونكهته التي لا تقاوم مع الخبز «الحساوي» الأحمر وحبات تمر الخلاص، وكانت أمهاتنا يتفنن في تزيين الروب بحبات الرمان أو العنب.. فيزداد مذاقه وطعمه لذة، واليوم ومع توفر عشرات الأنواع والأشكال من منتجات الروب في مختلف أسواقنا وفي مراكز التموين والبقالات نجد بعض منتجات الروب تحتوي على قطع الفاكهة الشهية لكن بعضنا ما زال يحن إلى «روب»مه وطعام أمه.. والروب اللبن الزبادي يعتبر من أقدم المأكولات في العالم التي قام بتحضيرها الإنسان في مختلف بقاع الأرض. بل بات ومع مرور الأيام يدخل في تحضير مئات الأصناف من الأطعمة والمأكولات المتنوعة الباردة والساخنة. ودول عديدة اشتهرت بتوظيف الروب في مأكولاتها. كالصين والهند ودول أوربية عديدة من أشهرها تركيا واليونان وفرنسا وهولندا والدنمارك وبريطانيا ونجد دولا عربية أيضا تشاركها في كون اللبن الزبادي يدخل في تحضير عدد كبير من الطبخات الساخنة والباردة..

  6. #81


    ألعـابنا في ما مـضى والـقـديـمة

    فيها الهدوء من دون ساهر وزحمات

    واليوم قـلّت بالصراحه عـديـمة

    قـومـوا بها ياهـل العـقـول السليـمات

    لاتـتركـوهـا ياعـسـاها مـديـمة

    نذكِّـر بـها الاجـيال عـن مـاضيٍ فـات

    ياربعنا ياهـل العـقـول السليـمة

    انتــم رجــال الـيـوم أهــل الـمــروات

  7. #82
    البريطاني توماس يصف احتفالية نحر بنت «شنتوف»!!

    مجموعة من البدو الذين مر بهم توماس





    في تلك الليلة قبيل دخول شهر رمضان اكتشف المستشرق البريطاني توماس أن إحدى النوق في قافلته كانت تعاني من مرض مهلك وكانت الطريقة الوحيدة للتعامل مع الجمل المريض هي ذبحه وتناول لحمه، كانت الفاطر العجوز تحمل بحسب وصفه الخاتم القبلي "الوسم" ويعني أنها من أصل جنابي وقد كانت ذلولاً "ركوب" وكذلك سيدة تتمتع بمنزلة رفيعة كجزء من مغانم إحدى الغزوات. سأل خويتم ذات مرة، وهو أول رسول عمل لديه وأحد أبناء قبيلة الراشد التي استقرت الآن في ظفار قائلاً: كيف تصف لحم الجمل مقارنة بلحم البقر؟ فقال: إنه أفضل بكثير.. وماذا عن لحم الضأن؟ - أجاب يفتقر لنكهة لحم الجمل المميزة فسأله. ما هي أجزاء لحم الجمل الألذ طعماً؟ قال بالنسبة للقعود "الجمل الصغير" فالأجزاء السفلية هي الألذ طعماً. وماذا عن لحم نخاع عظم الفخذ؟ رد: إنه من أطايب اللحم، انظر وستتبين بنفسك. فسأله مرة أخرى وكيف ستطهو لحم الجمل.. على نار خفيفة.. أم ستشويه؟ إذ من الممكن شي اللحم بطريقة العصر الحجري وذلك بجمع كمية من الحجارة من السهل العشبي الواسع أجابه قائلاً: سنسلق اللحم ولكن ليس لدينا ملح للأسف وأقسم لو توفر الملح لحكم عليه بما يستحق.

    حادث توماس نفسه "آه.. يا للمحب الأعمى!" أما رأيي الشخصي فإن لحم الجمل عسير المضغ مليء بالألياف وعندما يسلق ولا مفر من سلقه في ماء مالح قليلاً ودون إضافات دهون أو سمن فإنه يسبب عسر هضم ويسدد لطمة لحاسة الذوق.

    سيقت الناقة "بنت شنتوف" المسكينة إلى مكان حتفها ثم حفرت حفرتان في الرمال تحت قوائمها الأمامية الموثقة وقام بدوي بمسكها من ذيلها وآخر بجذب شفتها العلوية لإجبارها على الرجوع برأسها إلى الخلف ليغدو بمحاذاة جسدها وهو وضع يفقدها القدرة على المقاومة.. شحذ محمد الذي كان يتقن فن الجزارة أكثر من طرد الأرواح الشريرة جنبيته خصيصاً لذبح الناقة فانحنى على الأرض وعلى الجانب الذي لا تستطيع الناقة رؤيته منه وسدد طعنة نجلاء إلى منتصف عنقها الذي انبثق منه نهر من الدماء. بينما انهمك محمد بشق رقبتها من الوريد إلى الوريد وهو يردد اسم الله ثم مضى في غرس نصل جنبيته وشق عروقها وقصبتها الهوائية حتى وصل إلى العظم. وكانت كفاه ويداه تقطر دماً، ترنحت الناقة بيأس وأصدرت عدة نخرات وقرقرات واهية ثم هوت راقدة بلا حراك وقد تدلى عنقها الضخم إلى جانبها كجذع شجرة ساقطة تعلو عينيها نظرة زجاجية جامدة.

    وأضاف: لم أر في حياتي، والقول لتوماس جماعة البدو في موقف أكثر فرحاً وابتهاجاً من هذا الموقف، فترقب وجبة طعام دسمة أصابهم بحمى الاهتياج والفرح العارم، فهبوا يسلخون ويقطعون من لحم الناقة بفؤوسهم الصغيرة وسكاكينهم وسرعان ما تراكمت خمسة أكوام من اللحم الطازج فوق الرمال بعدد مجموعات القافلة.

    أُطلقت صرخة ابتهاج عند حلول لحظة سحب القرعة وفق عرف الصحراء، تقدم خمسة ممثلين عن كل مجموعة من البدو في المخيم ثم جيء بغطاء رأس ووضع كل ممثل حزام طلقاته بعد أن وضع عليه علامة مميزة، ثم ضمت أطراف غطاء الرأس معاً ورجت عدة مرات لخلطها، قام بعدها أحدهم بسحب أحد الأحزمة من الصرة بصورة عشوائية، وما إن سحب حزام الطلقات أحد البدو حتى حصل صاحب الحزام على حق انتقاء الكومة المفضلة له من اللحم، تكررت العملية أربع مرات وعند سحب آخر حزام كانت آخر قطعة من بنت شنتوف قد اختفت وانتشر البدو بعد ذلك باحثين بلهفة عن حطب للشواء والطهي.

    إن سيكولوجية العرب والمناخ الصحراوي الحارق كما يقول يحولان دون التأخر في طهي اللحم، فالناقة التي سارت إلى مكان حتفها قبل ساعة من الزمن باتت الآن تتقلب على جمر المواقد وتتساقط منها الدهون مصدرة نشيشاً محبباً ورائحة شواء تسر قلوب وأنوف أولئك المتحلقين حولها بلهفة ينتظرون لحظة التهامها.

    بالطبع لم يتم التهام بنت شنتوف بالكامل لأن قدراً كبيراً من اللحم سيتم حفظه لسد النقص، مؤنة الطريق كان رفاقه البدو سيقطعون شرائح رفيعة طولية من اللحم الفائض ثم يجففونها كاللحم المقدد بتعليقها على سروجهم وبين لحظة وأخرى يتذوقون قضمة منها متباهين بروعة مذاقها.

    ما إن انتهت صلاة العصر حتى انقضوا على معدة الناقة "الكرش" الكبيرة اللامعة ووضعوها فوق شجيرات عبل كثيفة الأغصان وحفروا تحتها حفرة دائرية بقطر ياردة واحدة، ثم بطنوها بجلد عنق بنت شنتوف لمنع تسرب السائل، قاموا بعدها بثقب مثانة بنت شنتوف فوق الحفرة حتى سالت محتوياتها مكونة بركة من السائل الأصفر، حبا بعدها البدو على أيديهم وأرجلهم وبدؤوا بارتشاف ذلك السائل من البركة مؤكدين أنه ألذ بكثير من مياه الصحراء الملحي.

    لم أبرح مكاني فجراً حسب قوله لكن خادمي محمد أخبرني بأنه ما إن استيقظ البدو على صوت المؤذن لصلاة الفجر، حتى اندفعوا بابتهاج للارتشاف من "الفض" سائل المعدة البائت قبل أن يصطفوا للصلاة.

    بعض مرافقي الرحالة يؤدون الصلاة
    ركايب بالدشن التقليدي من تصوير الرحالة

  8. #83
    المـجـول




    المجول: هو أداة تستخدم في ربط بعض الدواب كالجمال بحيث توضع يده في الحلقة وتشد بأطراف الخشب ويثبت طرف الحبل بالثبات، ويفضل استخدام المجول دون استخدام الحبل الطويل؛ لأن الحبل ربما تسبب بالأذى للجمل بينما المجول يمنع التفاف الحبل على يد الجمل.

  9. #84
    تغير العادات والتقاليد من فترة الى أخرى ومن جيل إلى جيل. وقد شمل هذا التطور كل شيء تقريباً وقضى على الكثير من العادات الإجتماعية المحبّبة والمميزة في العديد من البلدان. ولم تسلم عادات شهر رمضان المبارك من هذا التطور، اذ اختفت أو ضعفت عادات وتقاليد كثيرة كانت سائدة سابقاً في هذا الشهر الفضيل. وإليكم أبرز العادات التي تغيّرت أو تطوّرت:

    - كان الناس يتبادلون الزيارات للتهنئة بحلول هذا الشهر، أما اليوم فقد حلّت الرسائل القصيرة عبر الواتساب والفايبر أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مكان هذه العادة الإجتماعية المحببة والمميزة.

    - كان المسحراتي يحتل مكانة مميزة سابقاً في إيقاظ النائمين عبر طبلته وكان ينتظره الأطفال قبل الأهل، أما اليوم فقد حل المنبه مكانه، بالإضافة إلى انتشار التطبيقات الذكية التي تحدد لك موعد الإفطار والسحور والإمساك والتي قضت على دور أشخاص كانوا أساسيين في السابق.

    - كان الناس يتبادلون الزيارات والسهرات بعد الإفطار، أما اليوم فقد حلّت البرامج التلفزيونية الرمضانية مكان هذه العادة اذ تكتفي العائلات بمشاهدة البرامج والمسلسلات المتنوعة والكثيرة في هذا الشهر.

    - كان الأطفال يخرجون ليلاً حاملين أكياساً ويطوفون بها في أزقة الحي ويطرقون الأبواب من أجل جمع الحلوى والأمور الأخرى، أما اليوم يقضي الطفل وقته على الآيباد ويلهو بالألعاب الإلكترونية بدلاً من أن يتمتّع بطفولته مع أصدقائه.

  10. #85
    هل تدرون من نحن ؟!
    الطيبون ؟




    نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم .. ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة .. ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا .. ولم نبكي خلف المربيات عند السفر

    نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة .. ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية .. ولا حجم الحقائب المدرسية .. ولا كثرة الواجبات المنزلية

    نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا .. ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية .. وكنا ننجح بلا دروس تقوية .. وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح .

    نحن جيل لم نرقص على أغاني السخف .. وكنا نٌقبل المصحف عند فتحه وعند غلقه .

    نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان .. ولم نخشى مفاجآت الطريق .. ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن .

    نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل .. ونتحدث كثيراً .. ونتسامر كثيراً .. ونضحك كثيراً .. وننظر إلى السماء بفرح .. ونعد النجوم حتى نغفو ..


    نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح .. ونٌحيي الشرطي بهيبة .

    نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة .. وللمعلم هيبة .. وللعشرة هيبة .. وكنا نحترم سابع جار .. ونتقاسم مع الصديق المصروف والأسرار واللقمة


    اهداء لمن عاش تلك الأيام الجميلة !


    ودمتم سالمين

  11. #86
    خيال يقتحم مجلس الملك سعود شاهراً سيفه : أين الملك ..؟!

    الملك سعود في أحد قصوره




    يبدو أن طباخ الملك سعود السويسري ارنولد يتحدث عن عام 1969م عندما كان الملك سعود رحمه الله يقضي إجازته الصيفية مع اسرته في الطائف وكان الملك حسب رواية ارنولد في كتابه مذكرات هوسيه ارنولد يخرج مع اسرته وبعض حاشيته للاستمتاع برحلات قصيرة منتظمة في بساتين واودية جبال الطائف ومن ثم العودة الى حدائق القصر إذ استقبل الملك ذلك اليوم ضيفا مهما غير عربي (جون فيلبي) والذي كان في بدايات قدومه كما قال عنه مسؤولا عن البعثة البريطانية الى وسط المملكة عام 1917م واصبح لاحقا المدير العام المقيم لشركة الشرقية المحدودة في جدة ثم اهتدى الى الاسلام والتحق بخدمة الملك عبد العزيز واستقدم زوجته البريطانية وابنه اللذين اسلما ايضا والذي كان قد ابعد وعاش في المنفى على اثر بعض الوشايات الكاذبة وعند ما تولى الملك سعود العرش دعا فيلبي الى العودة تقديرا ووفاء منه نظير خدمته للملك عبدالعزيز وللوطن. عاد فيلبي وتزوج بعد فترة من فتاة سعودية انجبت له ولدين وعاش مع عائلته في كوخ حضري قرب الرياض واستأنف استكشافه للبلاد وشعبها.

    بينما كان ارنولد وعبد الله فيلبي يتجاذبان الحديث في مجلس الملك بعد صلاة الظهر شد انشاد رنان بعيد الانتباه نحو الافق كان خيال على فرسه لا يكاد يرى, يقترب عدوا وصدى انشاده يطوف اعلى الهضاب مع كل خطوة يخطوها للأمام تقدم حراس الملك لاعتراض سبيله غير انه اخترق صفهم بفرسه الابيض المهيب قبل أن يتمكنوا من صده على ايماءة من سعود حتى دنا على بعد خطوات من الملك. استوى الخيال منتصبا على فرسه كان رجلا مسنا نحيل الظل حسب وصف ارنولد كان الرجل ببشرة مسمرة ابرزها بوقار شعره ولحيته الشائبين. صاح العجوز بصوت هاتف وقد رفع ذراعيه ولوح بسيف منحن بيده اليمنى: اين الملك؟ اريد رؤية مولاي.. ابغى رؤية وجهه الجليل وتقبيل جبينه, جئت للملك سعود لتقبيل رأسه وقدميه نيابة عن قبيلتي وتعبيرا عن حبنا له.

    نهض الملك سعود من كرسيه ومشى ببطء الى العجوز رافعا يده لإيقاف الحرس المرتبكين الذين كانوا يطبقون على الزائر.
    ايا صاحب الجلالة أيا خادم حرمي الله ورسوله.. جئت احييك باسم قومي قالها الرجل قبل ان يحييه الملك قائلا: انزل من فرسك فأهلا ومرحبا بك وبقبيلتك.

    نزل الرجل المسن انسيابا عن فرسه وغرس سيفه في الرمل وهرع الى الملك ثم انحنى لتقبيله قبل ان يمنعه الملك ويطلب منه الوقوف.

    انتصب البدوي واخذ يد الملك اليمنى وقبل ظاهرها ثم سحب ورقة مهترئة من حزامه وناولها الملك سعود. قرأ سكرتير الملك الورقة جهارا للملك كانت دعوة ممهورة بختم زعيم قبيلة العجوز يسأل فيها الملك سعود زيارتهم.

    قال الملك مؤكدا سوف نزور مخيمكم وقومكم في الغد. ثم دعا الرجل ليحل ضيفا عليه وتناول الغداء.. جلس البدوي على السجادة الى جانب حاكمه لكنه كان مذهولا لدرجة أنه لم يأكل بل راح يحدق بالملك بإعجاب.

    عند انتهاء الوجبة أخذ الرجل المسن الملك سعود بيده وقاده نحو فرسه. على الملك أن يقبل الفرس علامة على محبة القبيلة لحاكمها. تفحص الملك الفرس - وهو عربي صغير مرقط وعلى رأسه وعنقه رقش بني فاتح وأثنى عليه وشكر البدوي على لطفه ثم نادى الملك على سكرتيره وأمره بأن يحضر صرة من النقود من عند جوهر.. سلمها الملك للعجوز نحو 50 الف ريال طلب منه توزيعها على الحاضر من القبيلة. شكر البدوي مجددا على الفرس وامر حارسين باصطحاب العجوز الى مخيمه في احدى السيارات الملكية والمساعدة في الاعداد لزيارة الملك للقبيلة. قبل العجوز يد الملك مرة أخرى قبل ركوبه السيارة ثم رحل.

    ويواصل ارنولد: فيما شاهدت السيارة المنطلقة سمعت فيلبي من الخلف يتحدث مع نفسه: نصر جديد للملك سعود. استدرت نحو فيلبي وأشار علي بالجلوس الى جانبه - تابع: كان مشهدا مؤثرا اليس كذلك"؟ خير مثال على طيبة الملك سعود.! ولكن ايضا على حكمته الاستثنائية الفاعلة – في الغد يزور مخيما آخر ويوزع مزيدا من المال لسد حاجات القبائل وسيحصل على الدعم المستمر من مجموعة أخرى من ابنائه المحبين.

    سألت فيلبي بما معناه هل يقبل مثل ذلك في ثقافتنا الغربية؟ قال: المهم ان نهجه ونهج والده قبله ابقت على القبائل الكثيرة في بلاده متصالحة ووفية على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يقتدر أي حاكم قبلهم على جمع القبائل وكسب اخلاصها وولائها على ذلك. افترض ان ابناء الغرب ينظرون الى ممارسات مماثلة بازدراء. لكنها مختلفة كثيرا عن برنامج المعونة الخارجية التي تتبعها بلادك. على الارجح أنها أكثر فاعلية حتى ستقاتل قبائل آل سعود في سبيله وتموت بلا شك وتمنحه السمع والطاعة. لكني اشك أن تعمد البلدان التي تساعدها حكومتك الى القتال والتضحية في سبيل الولايات المتحدة يوما.

    أردف فيلبي: ان كليهما يتمتع بخصال الرجل البسيط وكان والد الملك سعود ملكا لسنين على كومة من الرمال المدقعة فقرا واقتصرت حكمته على اساليب القتال الصحراوي وبحكمته وحنكته استطاع لم شمل قبائله عند ما اغتنى.

    مخيم الملك سعود

  12. #87
    أ
    لعاب الأطفال الشعبية



    أيام رمضان المباركة تركض بخطى سريعة وها نحن تجاوزنا نصفه. وما زال البعض منا يواصل تقديم التهاني بقدومه الميمون ومع هذا هناك جانب آخر في رمضان خصوصاً في لياليه الخيّرة المعطّرة بالإيمان والروحانية.

    كان يقضى الأطفال في الماضي ليالي رمضان والتي تتسم عادة بساعاتها الطويلة التي تمتد عادة من بعد صلاة التراويح لتستمر حتى ساعة السحور .

    عندما كنا أطفالاً صغاراً كنا عادة نتجمع بجوار بيوتنا أو وسط (البراحة) وهي ساحة عادة تكون موجودة بين الأحياء «الفرجان» وبمساحة لا تتجاوز الـ2000 متر مربع وتكون ملتقى ثلاثة طرق أو أربعة. وفي هذا الساحة «البراحة» تُقام فيها المناسبات الاجتماعية لأهل الحي.

    هروباً من عدم وجود مكان متسع في بيوتهم لصغرها.. يستثنى من ذلك بعض بيوت الأثرياء من الأعيان والميسورين، حيث يوجد داخل بيوتهم مساحة كبيرة تتسع لمناسباتهم واحتفالاتهم.. في هذه الساحة «البراحة يجتمع الأصدقاء والمعارف وأبناء العمومة لممارسة ألعابهم الشعبية وهي عادة كثيرة. بحيث تجد مجموعة تلعب لعبة (القب) وأخرى تمارس لعبة (الهول) وثالثة تلعب (الغميمة) ورابعة تمارس لعبة (الخطة) وخامسة تلعب لعبة طاولة (الكيرم) وهكذا عشرات الألعاب الشعبية المتوارثة أباً عن جد يقضي بينها الأولاد يعضاً من ساعات ليل رمضان في سعادة وبهجة.

    تحت أضواء الاتاريك والفوانيس، حيث بعض أصحاب البيوت التي تقع على (البراحة) يقومون بتعليق «الاتريك» أو الفانوس حسب ما يتوفر لديهم للمساعدة في إضاءة «البراحة»، بل إن بعض البيوت يوجد أمامها «دكك» لجلوس صاحب البيت ورفاقه لتبادل الأحاديث والاستمتاع بمشاهدة الأبناء وهم يمارسون ألعابهم، بل إن بعضهم يقوم باللعب مع من يجلس بجواره على «الدكة» لعبة تتناسب مع الجلسة كلعبة «الخطة» أو أحجار الدومينو.

    وفي بعض الليالي الرمضانية تتحول إلى مائدة مكشوفة لتناول طعام «الغبقة « المشتركة أو حتى السحور يشارك في تقديم ذلك أهالي الأولاد.. مشاهد ما زالت في ذاكرتي كوني شاركت فيها من خلال اللعب مع أبناء عمومتي وأبناء الجيران في حي (السياسب) بالمبرز، بل قمت برسم العديد من اللوحات التي تجسد هذه الألعاب الشعبية. بعضها لم تتح لي فرصة توثيقه بالصور لعدم وجود كاميرا لدي أيامها والبعض الآخر وثقته.

    كما هي حال هذه اللوحة المرافقة لهذه السطور وهي تجسد في جدارية كبيرة مختلف ألعاب الأولاد في الماضي والتي كانت عادة ما تمارس بكثرة وباهتمام بالغ من قبل الأولاد.

    وبالمناسبة كانت البنات يمارسن بعض الألعاب داخل بيوتهن مثل لعبة (الغميمة) وشليني وشيلك والحبلية وحادي بادي. والدروفة وعديل الملح واللقصة وحتى الكيرم ولعب الورق والدومينو ... إلخ.

    ومع هذا لا ينسى الأولاد والبنات قراءة القرآن الكريم وختمه.

  13. #88
    يامرحبا باغلى الليالي والايام اعداد ما هلت على الارض غيمه

    مسميات شهر رمضان القديمة عند العرب

    الاشهر القمرية مرتبطه بمراحل القمر





    عندما نأخذ في عجالة أسماء الشهور ثم نربط معناها بواقعنا والحال التي نحن فيها الآن لا نجدها متوافقة مع ظروف تسمياتها الأولى، مما يدعونا للتفكير في سبب التسمية أحيانا إن كان لنا رغبة في مثل هذا التساؤل والبحث، فمثلا ربيع الأول و ربيع الآخر، قد لا يكون فيه ربيع مطلقا ولسنوات عدة، بل ربما يوافق موسم الحر الشديد، والأرض جرداء من النبات، وفيه السماء خالية من سحب معتاد رؤيتها في الربيع وكذلك الحال في أجوائه اللطيفة المعتدلة.

    ومثل هذا أيضا شهر رمضان، فهو مشتق من الرمض، والرمض شدة الحر للأرض والصخور، كما نقول: صلاة الضحى حين ترمض الفصال، وهي صغار الإبل تتأثر بحرارة الأرض بعد ارتفاع الشمس.
    و قد يكون شهر رمضان في ربيع لطيف أو شتاء بارد ولا رمضاء فيه، وهكذا بقية الشهور من شعبان وتشعب القبائل، وشوال ..الخ

    والحقيقة أن تسمية الشهور تلك قديمة يرجعها بعضهم إلى قرابة 412م وقد جاءت عند العرب بمسميات عدة، كما جاءت تسميات للشهور عند أمم سابقة ولاحقة بحسب ثقافتهم وما يتم تنظيم حساباتهم وفقها، فهي عند ثمود على سبيل المثال وبحسب ما ذكره المهتمون بتتبع التراث في كتاباتهم ودراساتهم كالتالي:

    موجب (وهو المحرم) و موجر، مورد، ملزم، مصدر، هوبر، هوبل، موهاء، ديمر(وهو رمضان)، دابر، حيقل، مسبل.
    وهي حسب الترتيب : محرم وصفر وربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجب وشعبان ( ورمضان ديمر).. الخ وكانوا يبتدئون سنتهم برمضان.

    قال أبو سهل عيسى بن يحى :
    شهور ثمود موجب ثم موجر

    ومورد يتلوه ملزم ثم مصدر
    وهوبر يأتى ثم يدخل هوبل
    وموهاء قد يقفوهما ثم ديمر

    ودابر يمضى ثم يقبل حيقل

    ومسبل حتى تم فيهن أشهر
    وعند سبأ وحمير تبدأ السنة من شهر رمضان وهي كالتالي :
    ذو أبهى، ذو دنم، ذو دثأ، ذو حجتان، ذو حضر، ذو خرف، ذو مخطم، ذو نجوة، ذو فلسم، ذو فرع، ذو سلام، ذو ثور .

    و قد كان شهر رمضان أيضا يسمى عند العرب قبل الإسلام: زاهر ونافق وناطل.ولكل تسمية تعليلها الخاص بزمن التسمية.

    وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه استدار الزمان موافقا للسنة العاشرة للهجرة حتى وافقت الأشهر أماكنها الصحيحة في التوقيت يوم أن خلق الله السموات والأرض، فمحرم في السنة الحادية عشرة هو محرم وصفر هو نفسه صفر وهكذا بقية الشهور ولم يعد للنسيء مجال في التغيير، وليس كما ذهب إليه من غير الشهور وفق هواه في الجاهلية.

    وقد قيل في شهر رمضان من الشعر الفصيح:

    شهر الأمانة والصيانة والتقى
    والفوز فيه لمن أراد قبولا
    طوبى لعبد صح فيه صيامه

    ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
    شهر يفوز على الشهور بليلة
    من ألف شهر فضلت تفضيلا

    ويقابله من الشعر الشعبي قول الشاعر أحمد الميموني:
    يامرحبا باغلى الليالي والايام

    اعداد ما هلت على الارض غيمة
    يامرحبا بشهرٍ به صيام وقيام

    أفضل شهور العام قدر وقيمة

    فقد كانت العرب تسمي الشهور بمسمات منها:

    شهر ناتق، و نقيل، وطليق، و أسخ، و سماح، و أسلخ ،و أميح، و أحلك، و كسع، و زاهر (وهو شهر رمضان)، و برط، و نعس.

    فناتق هو المحرم ونقيل هو صفر وهكذا إلى آخر الشهور

    ويبقى رمضان في واقعنا وفي ذاكرتنا وذاكرة من قبلنا له أهميته وميزته وأنسه وتميزه وله شأن لما اختصه الله به من عبادة الصوم وأكرمنا به من بركة أيامه ولياليه وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر.

  14. #89
    الحجول والمعاضد حلي النساء في العيد قديماً

    فتاة بحلي الزينة قديماً




    العيد مناسبة سعيدة يفرح فيها الصغير والكبير وللتعبير عن هذه الفرحة بعد صيام شهر رمضان المبارك يلبس الجميع كل جديد وكل ما يعبر عن الفرح والبهجة ومن مظاهر الفرح في العيد لدى النساء قديما لبس الحلي سواء الفضية منها وهي التي كانت سائدة او الذهبية. ومن الحلي الفضية التي كانت النساء تحرص عليها فالعيد المعاضد وهي عبارة عن حلقة فضية سميكة ومفتوحة بمسافة تسمح بدخولها في عضد المرأة وغالبا ما تكون اثنين ومازالت هذه المعاضد ترتديها النساء في الهند ولكنها خفيفة وذهبية. ومن الحلي أيضا الرشرش والشمسة والخلخال وهي من الحلي الذهبية التي ترتديها النساء في العيد تعبيرا عن الفرح يقول الشاعر خلف بن هذال:

    مابيننا ياثنين غـير جـدار

    أسمع خـلاخـيـله لها رنه

    وتتنافس النساء على شراء الحلي الذهبية والفضية قبل العيد استعدادا لليوم السعيد حيث تشهد محلات صائغ الذهب والفضة كثافة في الأيام الأخيرة من رمضان ومن أهم الحلي لدى النساء في العيد البناجر وهي لجمال ذراع المرأة يقول الشاعر:

    أربع بناجر في يد المجمول

    تـوه ضـحي العــيد شاريـها

    وتحرص النساء أيضاء على شراء الحلي للفتيات الصغيرات حيث يتم خرم شحمة الأذن استعدادا لتركيب ما يسمى قديما بالعشارق والتي تسمى حاليا الخرصان يقول مشعان الهتيمي:

    من مـبسـم يـضـفي عـليه اللثـيم

    يضفي عليه الفردة أم العشاريق
    ومن الحلي النسائية القديمة والتي تحرص عليها النساء خصوصا الكبيرات منهن (الزمام) وهي حلية ذهبية على شكل زهرة الحوذان البرية ويوضع في وسطها من الأحجار الكريمة التي تعطيها جمالا ويتفنن صائغ الذهب في شغلها كونها تقع في منطقة حساسة من الوجه يقول الشاعر محمد البرقي:

    وزميـمه في سـلة الخـشـم كـنـه

    يشدي زهر حوذانة غـب الارثاد

    وتزيد المرأة على جماليات الحلي الذهبية العطور والتي كان منها الزباد والورد والحبشوش والعنبر يقول الشاعر:

    ريـحـة زبـاد من سـويـقه مغــنه

    تلفي به الحجاج من سوق بغداد
    ومن تسريحات الشعر قديما المقرن وهو مجدلات صغيرة ويتم تثبيتها بالرشوش المعطر وهو يشبه الحناء السائل وتقوم المرأة أيضا بوضع السحون الأحمر في مفرق الشعر ومازالت نساء النساء في الهند تستخدمه ومن أهم ما تحرص عليه النساء في ليلة العيد تخضيب كفوفهن بالحناء الأحمر وبطريقة عشوائية وبدون نقش:

    صاحبي ينقش الحنا بكف حسين

    مثل نقش المطوع بالقلم والدواة
    الرشرش

  15. #90

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •