صفحة 59 من 66 الأولىالأولى ... 9495051525354555657585960616263646566 الأخيرةالأخيرة
النتائج 871 إلى 885 من 977
  1. #871

  2. #872
    ..
    « توكلنا » يتيح إمكانية حجز لقاح كورونا للفئة العمرية من 5-11 عاماً


  3. #873
    ..
    العزلة ليل طويل تموج في دكنته الزرقاء نجوم بلا مواقع وأقمار بلا مدارات، تحوم كسرب من الطيور المهاجرة حتى تصير جدياً ملتف القرنين، وتدور مرة أخرى لتستدير قوساً يطلق نبله في السماء ليصطاد الشهب، وتتوارى سمكاً ذهبياً يقفز من أبيات أبي العلاء المعري في وصف ليله الداخلي. إنما في العزلة فقط: يقع درهم من أعلى روحك الخالي إلى قاع خيالك المعدني، فتسمع رنته من بعيد وأنت ترعى حديقة قلبك الخلفية. في العزلة فقط: تنقح شريط الماضي من عيوب الذاكرة عندما يمر خالياً من غبش الفجر والسحب الموسمية التي تنشرها عادة رياح المشاغل اليومية، ففي العزلة تستطيع أن تخرج الذاكرة من قبو الحنين، وتصلح محركها الذي تعطل من قلة الاستخدام.

    العزلة كسرة خبز تقتسمها مع الأمل. ففي العزلة يتفتح الأمل بأغنياته الصغيرة وهو يرفرف كالفراشات في دمك. وربما فتحت مع الأمل حواراً فلسفياً حول ضيق العيش وفسحة الأمل في قول النابغة:

    وإنك كالليل الذي هو مدركي

    وإن خلت أن المنتأى عنك واسعُ

    ففي العزلة تتسع الرؤية برغم ضيق العبارة، وربما محت حوافر التاريخ الحدود الفاصلة بين الأمس واليوم حتى يمتد بك الزمن نهراً من الأحرف المتصلة لرواية ساخرة بلا عنوان.


    فلديك وقت كاف لتنجز أشياء كثيرة: كأن تخترع لغة جديدة للعمارة لا يتقنها أحد سواك ولا يحتاج إليها أحد رغم كل ما فيها من إبداع وفائدة، أو أن تحصي أعداءك الذين يختبئون خلف ستار من السذاجة والحب الأعمى فتبدأ في عقابهم واحداً واحداً، أو أن تداوي الجراح التي جمعتها بين جنبيك في حروب التنمية والدفاع عن المنهجية ولم تشف منها تماماً.

    ستبدأ في حب أشياء عادية لم تكن تلقي لها بالاً قبل يومك هذا: كرغوة القهوة الأعجمية التي توشك أن تفوح، حيث لم تكن تعدها بنفسك سابقاً، فلا تدري أنك ستفسدها بكثرة الغليان، خلافاً لقهوتك العربية المستطابة.

    ستجد نفسك منجذباً لرائحة الكتب القديمة خاصة، فما زالت لديك طبعة رديئة وناقصة من كتاب الأدب الصغير لابن المقفع، طبعت في حيدر أباد بالهند أوائل القرن الهجري الماضي، ولديك مخطوط مملوكي في وصف دمشق لمؤلف مجهول سرق على الأرجح من مكتبة لايدن في الحرب العالمية الأولى.

    ولكثرة ما استبد بك الحنين ستعود لمصحف جدك القديم الذي حفظت منه سورة الرحمن أول مرة منذ عشر سنين لتقرأ دعاء الختمة الذي كتبه جدك على ورقة صغيرة بارتعاشة خطه الجميل.

    العزلة تمرين على قسوة الفقد ومرارة الحرمان، لكنها سير في بستان نفسك في يوم غائم جزئياً. ستجد في العزلة مخبأ من مشكلات العصر الحديث التي تحاصرك كانكماش الاقتصادي العالمي وانخفاض أسعار النفط، والأوبئة العابرة للقارات. وفي غمرة انشغالك باللاشيء ستجد في جيب قميصك الرهيف مفتاح قلبك المفقود.

  4. #874
    ...


    ألــقــــاكم



  5. #875

  6. #876
    المطر .. رائحة الأرض



    مع هطول المطر الجميل يبهجنا بشغف نحن أهل الصحراء، يروي في نفوسنا ظمأ الهجير، ويعيد إلى وجوهنا البسمة المفقودة، ونحتفي بكل قطرة مطر تلامس وجه مساحات الأرض الشاسعة، ففي رائحة المطر، عشق لاحدود ولا تجاوز ذلك "الزائر الجميل" عندما يطل في فصل الشتاء برائحة زكية جميلة مميزة لا تفوح إلا في هذه المرحلة بعد صيف حار وجاف .


  7. #877
    ..
    قرية ضحّت لتُوقف الطاعون

    " الموت الأسود " ..

    هذا الاسم الذي عُرِف به الطاعون الذي أصاب أوروبا في القرون الوسطى، طوفان ظلامي جَرَف مئة مليون إلى الموت، أصاب عدة بقاع عالمية وأباد ثُلث الكوكب آنذاك، أي أكثر من مليارين لو أتى مثله اليوم، إذا ظهرت دمامله وأعراضه الأخرى فقد نُعي إليك أجلك، لا أمل في النجاة، اجلس وانتظر الموت .

    احتار الناس فيما يفعلونه معه، لم ينفع أي علاج، نظر الناس مذهولين والجثث تتكوم كالجبال، زاده سوءاً أنهم لم يدركوا مفهوم العدوى، فحتى لو مات أناس كثيرون بالطاعون الدملي كانوا يختلطون بالمصابين والميتين بل أحياناً ينام السليم والمصاب في سرير واحد، ومن وجه عدد الضحايا فالطاعون الدملي أسوأ مرض معدٍ في التاريخ بعد الجدري، حتى أتت قرية إنجليزية صغيرة وأثّرت على التاريخ الأوروبي .

    إيام Eyam قرية لم يتجاوز سكانها 800، أصابها الطاعون في أغسطس 1655م، كان خياط يُدفئ قطعة قماش عند النار، ولم يدرِ أن البراغيث التي تحملها الجرذان أصابت قطعة النسيج تلك ببكتيريا "يرسينيا بستيس"، وبدأ الطاعون به، ثم بعائلته وزميله، وبدأ أهل إيام يتساقطون ميتين. بعد 8 أشهر والطاعون ما يزال يقتل القرية ببطء وضع "ويليام مومبيسون" كاهن القرية الجديد خطة لحماية القرى المجاورة، لم يعرف إن كانت ستنجح لكنه مضى فيها، فأقنع الناس أن يتخذوا دائرة حَجر صحي يعزلون أنفسهم فيها، ووُضِعت اللوحات خارج الدائرة تحذّر من الاقتراب، الحجر الصحي لم يكن مجهولاً ولكنه لم يُعرَف كثيراً في إنجلترا إلا أن ويليام يبدو أنه كان يعرفه .

    المشكلة أن إيام لم تكن مكتفية ذاتياً بل احتاجت المؤونات اليومية من قرى أخرى، فطلب ويليام العون من رؤوسها، إلا أنهم وضعوا ما يسمى بصخرة حدودية صورها موجودة إلى اليوم، صخرة على الحد بين إيام وجاراتها الجنوبية، تأتي المؤونة من القرية المجاورة فيضعونها قرب الصخرة ويضع أهل إيام النقود في 6 فتحات حُفِرت في الصخرة ومُلئت بالخل الذي اعتقدوا أنه يعقّم .

    أيضاً مما فعله ويليام أنه أقام الشعائر الدينية في العراء –نوع قديم من التباعد الاجتماعي– عارفاً أن عدوى الطاعون الدملي لا تنتشر في الأماكن المفتوحة. إذا مات ميت كان على أهله المحيطين به فقط أن يدفنوه في مكان بعيد مفتوح مخصص لذلك وبأسرع وقت ممكن، وحظروا على أي جار أو قريب أن يقترب من المتوفى، منهم امرأة دفنت كل أطفالها الستة وحدها، على مدى أسبوع توفي كل يوم منهم واحد .

    انتهى الطاعون بعد سنة وقتل 260، وأمر ويليام أن يحرق الناس ملابسهم وأثاثهم وشراشفهم وأن يبخّروا بيوتهم ليقضوا على أي خطرٍ باقٍ. دفعت القرية ثمناً باهظاً، ففقدت ثلث أهلها، لكنها أنقذت الألوف شمال إنجلترا، فللمرة الأولى يتوقف الطاعون عند حدود قرية، ودرست أجيال المستقبل صنيع ويليام المحنك، وصار الحجر الصحي جزءًا من التعامل مع أوبئة المستقبل هناك، والفضل لرجلٍ محنّك وقرية استمعت له وضحّت .

  8. #878
    ..



    الله هو الأمان في فوضى هذه الحياة

  9. #879
    ..
    عسى السحاب اللّي تكاشَف بروقه



    عسى السحاب اللّي تكاشَف بـروقه

    يـمطـر بهـمّاله عـلى هـيت ياسعـود

    يـسـقى ثْــمامٍ مـيبــساتـه عــروقــه

    مـافـيـهـن اللّي طـبّـها لــيّن العـــود

    أردَف سحابه ثُم سَـرت به تسـوقـه

    ينشـاف بّـراقه وتسـمع له رْعـــود

    للديرة اللّي في ضمـيري معـشوقه

    يـغـيـثـها بـالخـير ويــزُودهــا زُود

    يبري جـروحٍ في حشاي مْحروقـه

    وأحلا اللّيالي والفـرح يـمّنا يعــود

    وعـقبه بسبع وسبع موفٍ حقـوقه

    العـشب كاسٍ حَـد ما طـاه بـحـدود

    وكـلٍ لـفا يتـبع من الشـوق نَـوقـه

    وراع الغـنم ينزل وينزل هَل الذود

    واللّي تمشّى شَوف عشبه يشوقه

    يـروِح نـفِـلـها كل ما هــبّت النـود

    هذي طـراة الروح روحي شفـوقه

    على الربيع اللّي له سْنين مفـقـود

  10. #880
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً

    لايثني عزمك أن ترى نفسك وحيدآ في الميدان

    فأنت الجماعة وإن كنت واحدآ مادمت على الحق

    ولهذا ثق بأنك منصور إما في الدنيا وإما في الآخرة


    (العقيدة الواسطية للعلامة محمد العثيمين/ج2-ص 337)

    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  11. #881
    أهــلــين بالـ ياسمين

  12. #882
    أمانة الرياض توفّر شاشات عملاقة في الساحات والحدائق العامة لمشاهدة مباراة المنتخب السعودي


  13. #883
    ..


    ألــقــــاكم


  14. #884
    جلسات « المشراق » تعيد تقوية أواصر العلاقات



    ما زالت لبعض الجلسات مكانتها، بل قيمتها سيما إذا كانت لها علاقة حميمية مع روح جانب التراث ومنها استغلال عامة الناس هذه الأيام الباردة سيما كبار السن في تجهيز مجلس «المشراق» في أماكن تجمعهم الخاصة في المنازل والمزارع والاستراحات، الذي يلتقون فيه من طلوع الشمس وحتى لحظات الغروب، خاصة في وقت الضحى ويتبادلون فيه الفكاهة والتسلية والأخبار وأحوال بعضهم، وتقوية العلاقات فيما بينهم كأسرة واحدة، تروى فيه القصص والمواقف والنوادر والطرائف الاجتماعية المفيدة .

  15. #885
    نحتاج ماما داخلنا

    أخذ الطفل يلعب بلعبته رغم أن لديه واجباً دراسياً. لعب ولعب، حتى أتت أمه وقالت بصرامة: «انتهى وقت اللعب، يجب أن تحل واجباتك الآن». يتذمر لكن لا يجدي، يرضخ لماما ويبدأ في حل واجبه.

    هذه القصة مألوفة لغالبية الناس، أنت كنت كذلك وأنا والأجيال السابقة والمقبلة، لأن حب اللعب طبيعة في الأطفال بل حتى صغار الحيوانات فُطرت على حب اللعب، وحب الترفيه طبيعة بشرية عموماً، والحرص على الأطفال طبيعة، فهذه الطبائع والفِطَر تضمن أن تتكرر تلك القصة في كل مكان وزمان. لكن.. من الذي سينتزعك أنت من لعبتك ليجعلك تفعل الأمور التي تنفعك؟

    ليس عليك واجب دراسي لكنك لا تزال تلعب! أليس الجوال في يدك باستمرار؟ إنك تقضي ساعات لا حصر لها تضيع وقتك على برامج محادثة وسوشل ميديا و و و، بل حتى ألعاب الجوال التي يحبها الكبار قبل الصغار اليوم! هل تظن أن كونك راشداً يعني أنك اجتزت تلك المرحلة؟ لا! بل نحن أحوج من الأطفال أن نضبط أنفسنا، نحتاج ماما وبابا داخلنا يرغماننا أن نؤجل ونقلل الأشياء التي نحبها لمصلحتنا، متى آخر مرة قرأت كتاباً؟ هل تلتزم ببرنامج رياضي وغذائي صحي؟ لا تتذرع بأنه ليس لديك وقت ومال للاشتراك في النادي، بعض الناس وقت الحجر الصحي ركض دوائر في غرفة في بيته! ما الذي يمنع من ذلك؟ لا مانع حقيقي، لكن الكثير يجد ما لا يقل عن 2-3 ساعة كل يوم لصغائر الجوال التي لا تضيف لعقله شيئاً بل تعطله وتضر جسده بكثرة الجلوس.

    هل استكشفت هواية أو شغفاً؟ لو اقتطعت من وقت الجوال 25 دقيقة فقط لتستكشف تلك الهوايات لرأيت تحسناً ملحوظاً، لانتقلتَ من مصاف العوام إلى مميَّز يلاحق شغفه، شيء ليس شائعاً اليوم.

    ما نحتاجه فعلاً هو ماما وبابا في نفوسنا، مراقب داخلي يسمح لنا ببعض اللعب ثم يقول لنا بحزم: «انتهى وقت اللعب.. أتى وقت النمو والصحة والشغف»!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •