صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 21 من 21
  1. #16
    أدعية السجود في الصلاة

    يقول المصلي أحد الأدعية الواردة في الأحاديث التالية في سجوده، وله أن يقول أكثر من دعاء:

    1-
    عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَان، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا رَكَعَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

    2-
    عن عَائِشَةَ رضي الله عنها، " أَنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِه: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ " (رواه مسلم)

    .
    3- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " (رواه البخاري)

    .
    4- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ َإِذَا سَجَدَ، قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (رواه مسلم)

    .
    5- عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قُمْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ مِنَ الْبَقَرَةِ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلا وَقَفَ يَتَعَوَّذُ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: "سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ، يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: "سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ"، ثُمَّ قَرَأَ آي آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ سُورَةً سُورَةً فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ " (رواه النسائي وصححه الألباني).

    ملاحظات:
    1- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " (رواه مسلم)

    .
    ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده:أ*- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ، وَآخِرَهُ، وَعَلَانِيَتَهُ، وَسِرَّهُ " (رواه مسلم).

    (معنى: دقه: قليله. ومعنى: جله: كثيره).


    ب*- عن عائشةَ رضي اللَّه عنْها قالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ، كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " (رواه مسلم)

    .
    2- نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ - أي جدير وحقيق- أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " (رواه مسلم).

    وعن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: " نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا " (رواه مسلم).

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود، فأجاب:
    "لا يجوز؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)،

    وأما إذا دعا يما يوافق القرآن في أثناء سجوده مثل ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201] ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8] ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147]

    فهذا لا بأس به لأنه قصد به الدعاء دون التلاوة فإذا دعا الإنسان في ركوعه وسجوده بما يوافق القرآن فلا حرج عليه في ذلك والمنهي عنه أن يقرأ القرآن أثناء الركوع أو السجود".

    ومن الجدير بالذكر
    أن النهي هنا للكراهة لا للتحريم؛ فلو قرأ المصلي شيئاً من القرآن في ركوعه أو سجوده كره ذلك ولكن لا تبطل صلاته.


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/96527/#ixzz6JFPozLUM
    التعديل الأخير تم بواسطة الصبرجميل ; 04-11-2020 الساعة 12:33 AM

  2. #17
    أدعية الجلوس بين السجدتين


    يقول المصلي أحد الأدعية الواردة في الأحاديث التالية في جلوسه بين السجدتين، وله أن يقول أكثر من دعاء:


    1-
    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: "رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي"
    (رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني).



    2-
    عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي" (رواه الترمذي وصححه الألباني).


    وروي هذا الحديث بألفاظ مختلفة، وفي بعضها زيادات على بعض عند أبو داود والترمذي وابن ماجه، وحاصل ما روي في هذا الدعاء سبع كلمات: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي، وَارْفَعْنِي).


    قال النووي في المجموع: " فالاحتياط [يعني: لإصابة السنة]

    والاختيار أن يجمع بين الروايات ويأتي بجميع ألفاظها وهي سبعة ".


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/97018/#ixzz6JFRToViQ
    التعديل الأخير تم بواسطة الصبرجميل ; 04-11-2020 الساعة 12:39 AM

  3. #18
    الأدعية بعد التشهد الأخير

    وقبل التسليم


    1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ" (رواه مسلم وأحمد والنسائي).

    (معنى: فتنة المحيا والممات: فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والشبهات، وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت حيث يعرض له الشيطان في آخر لحظات حياته يحاول أن يضله، ويجوز أن يراد بها فتنة القبر).


    وفي رواية أخرى:
    عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَيَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ، فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ" (رواه البخاري ومسلم).

    (معنى المأثم: هو الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه. ومعنى المغرم: الدَيْن).


    وفي رواية أخرى:
    عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أنه يُعَلِّمُ بَنيهِ هؤلاءِ الكلماتِ،كما يُعَلِّمُ المُعَلِّمُ الغِلمانَ الكتابةَ، ويقولُ: إن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَتَعَوَّذُ منهن دُبُرَ الصلاةِ: "اللهم إني أعوذُ بك من الجُبنِ، وأعوذُ بك أن أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بك من فِتنَةِ الدنيا، وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ " (رواه البخاري).

    (معنى: أرذل العمر: وهو البلوغ إلى حدٍّ في حالة الكبر والهرم، وهو ما يسمى بالخرف، يعود معه كالطفل في سخف العقل، وقلّة الفهم، وضعف القوة البدنية والعقلية، فيصبح عالة على غيره).


    2-
    عنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنْهُ قال: كانَ رَسُولُ اللَّهِ إذا قام إلى الصَّلاةِ... يكونُ مِنْ آخِر ما يقولُ بينَ التَّشَهُّدِ والتَّسْلِيم: " اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وما أَسْرَفْتُ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إله إلاَّ أنْتَ" (رواه مسلم).


    3-
    عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: "قُلْ، اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي).


    4-
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: " يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " (رواه أبو داود وصححه الألباني). وفي رواية أخرى: "فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ: رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِك" (رواه النسائي وصححه الألباني).

    ملاحظة:
    اختلف العلماء في المراد بـ(دبر كل صلاة)، فمنهم من يرى أن دبر الصلاة قبل السلام منها، ومنهم من يرى أن دبر الصلاة هو ما بعد السلام.

    والمراد بدبر الصلاة في الحديث السابق كما أفتى الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله: آخر الصلاة قبل التسليم؛ لأن "دبر الشيء" يكون منه، ويتأكد هذا بما جاء في رواية النسائي: (في كل صلاة)،

    قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد: " ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا [أي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية] يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه، فقال: دبر كل شيء منه كدبر الحيوان ".


    وقال الشيخ ابن عثيمين في كتابه شرح رياض الصالحين:
    " فكلمة دبر القاعدة فيها: أنه إذا كان المذكور أذكاراً فإنه يكون بعد السلام، وإذا كان المذكور دعاءً فإنه يكون قبل السلام؛ لأن ما قبل السلام وبعد التشهد هو دبر الصلاة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ".

    وقال الشيخ أيضاً: " والمتأمل في هذه المسألة يتبين له: أن ما قيد بدبر الصلاة إن كان ذكراً فهو بعدها، وإن كان دعاء فهو في آخرها... إلا أن يكون حمل النص على ذلك ممتنعاً، أو بعيداً بمقتضى السياق المعين فيحمل على ما يقتضيه السياق ".


    5-
    عن مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، إِذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ بِأَنَّكَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلَاثًا "
    (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني).


    6-
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم جالساً ورجلٌ يصلِّي ثم دعا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْمَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى " (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني)

    .
    7- عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لرجلٍ: "ما تقولُ في الصَّلاةِ"، قالَ: أتشَهَّدُ ثمَّ أسألُ اللَّهَ الجنَّةَ وأعوذُ بِهِ منَ النَّار، أما واللَّهِ ما أُحسنُ دندنتَكَ ولا دندنةَ مُعاذٍ، قال:حولَها نُدَنْدنُ " (رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني).

    (معنى الدَّندنة: أن يتكلَّم الرَّجُل بكلام تُسمع نغمته ولا يُفهَم).


    8-
    عن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قال: صلَّى بنا عمَّارُ بنُ ياسرٍ رضي الله عنه صلاةً، فأوجزَ فيها، فقالَ لَهُ بعضُ القومِ: لقد خفَّفتَ أو أوجزتَ الصَّلاة! فقالَ أمَّا على ذلِكَ فقد دعوتُ فيها بدعواتٍ سمعتُهنَّ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلمَّا قامَ تبعَهُ رجلٌ منَ القومِ هوَ أبي غيرَ أنَّهُ كنى عن نفسِهِ فسألَهُ عنِ الدُّعاءِ ثمَّ جاءَ فأخبرَ بِهِ القومَ: " اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَعلى الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِوالشَّهادةِ وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ " (رواه النسائي وصححه الألباني).


    9-
    عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول في بعض صلاته: "اللهم حاسبني حساباً يسيراً"، فلما انصرف؛ قلت: يا رسول الله! ما الحساب اليسير؟ قال: "أن ينظر في كتابه، فيتجاوز له عنه، من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ؛ هلك " (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني).


    10-
    عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَل، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَرضي الله عنها حَدِّثِينِي بِشَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِهِ، فَقَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ ، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ " (رواه مسلم والنسائي وصححه الألباني).

    (معنى من شر ما عملت: أي من شر ما فعلت من السيئات) (ومعنى من شر ما لم أعمل: أي من الحسنات، يعني: من شر تركي العمل بها).

    ملاحظة:
    لا يقتصر المصلي على الأدعية المذكورة أعلاه، فله أن يدعو بما يشاء، عنعبد الله بن مسعود رضي الله عنهقال:" كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلامولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو" (رواه البخاري).

    قال الإمام البهوتي الحنبلي رحمه الله: "... وإن دعا في تشهده الأخير بما ورد في الكتاب أي: القرآن نحو: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، فلا بأس".


    ومن أوقات الدعاء المستجاب الدعاء قبل التسليم في الصلاة، عنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: "جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ" (رواه الترمذي وحسنه الألباني).

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "والظاهر أن المراد بدبر الصلوات المكتوبة في حديث أبي أمامة رضي الله عنه "إن صح" آخر الصلاة". (يقصد قبل التسليم

    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/98000/#ixzz6JFT0amYD
    التعديل الأخير تم بواسطة الصبرجميل ; 04-11-2020 الساعة 12:51 AM

  4. #19
    الموضوع في بدايته

    ماهي شروط صحة الصلاه

    وماهي الأذكار والأدعية التى بعد الصلاه

    وهل هناك دعاء مأثور بين الأذان والإقامة

    و هل يوجد فرق بين الصلوات الخمس المفروضة

    والسنن وصلات القيام وصلات الضحى

    وهل ورد ذكر محدد لصلاة الضحى مثلا

    وماهي الأذكار المطلقة

    وماهي الأذكار المقيدة

    التى تكون في أوقات الصلاه

    ومتى يسجد سجود السهو

    وماهي أنواعه

    الموضوع يحتاج الى مشاركة من الجميع ليكتب الله الاجر للجميعً بأذن الله

  5. #20
    الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة

    (مطوية)


    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هوإلا وحي يوحى أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ.رواه الترمذي وصححه، وأبو داود، وصححه الألباني
    ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
    المعنى الإجمالي:
    هذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم أنه لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة، وهل هذا أسلوب حصر كالأساليب المتقدمة أو خبر عار عن الحصر؟ لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة، هل تعرض لأوقات أخرى؟ ما تعرض لها.إذاً: هذا إخبار وهناك مواطن كثيرة جداً يستجاب فيها الدعاء، كالساعة التي في يوم الجمعة عند صعود الإمام إلى المنبر إلى الفراغ من الخطبة والصلاة، وفي الثلث الأخير من الليل، ودعاء المظلوم، وفي حالة عمل الخير وعمل البر، وعقب ختم القرآن، فلكل ختمة دعوة مستجابة، ويوم عرفة، وليلة الجمعة، وليلة العيدين، وكل هذه مواطن يستجاب فيها الدعاء

    .
    وقوله (بين الأذان والإقامة) يعني من كل صلاة سواء الفجر، ظهر، عصر، مغرب، عشاء، جمعة لا يرد والغرض من هذا الخبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث على اغتنام هذا الوقت بالدعاء فإنه حريَ بالإجابة.

    ما يقال من الدعاء بين الأذان والإقامة
    ؟
    ولم يثبت في تحديد الدعاء الذي يقال في هذا الموضع حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يثبت في ذلك حديث، لكن يستحب للإنسان أن يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، ويحرص على جوامع الدعاء، مثل ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]، ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147] وما أشبه ذلك من الأدعية الجوامع التي تحتوي على معان عظيمة بألفاظ موجزة مختصرة، وإلا فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص يقال بين الأذان والإقامة، لم يثبت شيء مطلقاً، لكن يدعو بما يناسب وبما هو من جوامع الدعاء، ومن ذلك: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم: 40-41] فهذا من جوامع الدعاء، هذا من الأدعية القرآنية لا بأس به.

    أسباب إجابة الدعاء:

    الأول:
    فضل الزمان، وذلك كإجابة الدعاء في رمضان وخاصة عند الافطار، وبين الأذان والإقامة كما في هذا حديث، وعند القتال كما في حديث سهل بن سعد عند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً.
    ومثله ساعة الجمعة: ( ساعة الجمعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيراً إلا أعطاه إياه ) وما أشبه ذلك، فهذا السبب الأول: فضل الزمان.

    والسبب الثاني من أسباب الإجابة:
    فضل المكان، أن يكون المكان الذي يدعو فيه الإنسان فاضلاً، فالمساجد -مثلاً- أفضل من غيرها، والأماكن المقدسة كمكة والمدينة أفضل من سواها، ومثله الدعاء بـعرفة، وفي عرفة في يوم عرفة يجتمع فضل الزمان وفضل المكان.

    السبب الثالث:
    صفة الداعي، وذلك مثل كون الداعي صائماً، أو مظلوماً أو مسافراً أو أباً أو ما أشبه ذلك، فهذا مظنة إجابة دعائه، ومن أعظم ذلك أن يكون الداعي مضطراً، والمضطر هو الذي أعيته الحيل وانقطعت به الأسباب وسلم أمره لله، فعجز عن كل وسيلة يحاولها أو يريدها، ولم يبق إلا باب الله جل وعلا فقرعه بصدق واضطرار، فهذا يجاب، قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ ﴾ [النمل: 62].

    السبب الرابع:
    صفة الدعاء، وذلك كأن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى ويدعو بجوامع الأدعية، ويرفع يديه عند الدعاء ويحضر الأسباب والآداب المطلوبة، ولا يكون دعاؤه مشتملاً على ما يغضب الله، كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم أو يعتدي في الدعاء فيدعو بأمور مستحيلة أو ما أشبه ذلك.

    السبب الخامس:
    زوال الموانع، فإن الإنسان قد يستحق شيئاً لأسباب لكن يمنع منه لأسباب أخرى، كمثل إنسان استحق الميراث -مثلاً- من متوفى لأنه أبوه أو أخوه أو ابنه أو زوجه، لكنه منع من هذا الميراث لمانع، كأن يكون عبداً رقيقاً أو قاتلاً أو مخالفاً له في الدين، فوجد السبب لكن وجد مانع يقاومه فلا يحصل على إرث.
    كذلك الإنسان إذا دعا بإخلاص وصدق ولجوء وفي مكان فاضل وزمان فاضل ودعا بخير قد لا يستجاب له، لماذا؟ لوجود مانع، ومن أعظم الموانع: أكل الحرام كأكل الربا وأكل مال اليتيم وأكل أموال الناس بالباطل والسرقة والغش والخداع، ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في مسلم: (الرجل الذي يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام. قال عليه الصلاة والسلام: فأنى يستجاب لذلك؟!)، فأنى يستجاب؟! استبعد صلى الله عليه وسلم أن يستجاب له؛ لأن المانع موجود.ومن أعظم موانع إجابة الدعاء: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسكوت على الباطل وإقراره والمداهنة والمجاملة، فإن هذا من موانع إجابة الدعاء كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها وغيرها.

    هذه خمسة أسباب تراعى في هذا الحديث وغيره؛ لأنه قد يقول قائل: الدعاء لا يرد، فكيف دعوت فلم يستجب لي؟

    الفوائد من الحديث:

    1-
    مشروعية الدعاء بين الأذان والإقامة والأمر( للاستحباب )قال صلى الله عليه وسلم: (( الدعاء هو العبادة ))

    .
    2- الدعاء بين الأذان والإقامة موطن من مواطن الإجابة في أي صلاة كانت في المسجد أو في غيره، وبعد الأذان الأول من الجمعة

    .
    3-والدعاء في الصلاة الراتبة ين الأذان والإقامة مستجاب كما قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين لأن المسلم أقرب من الله في الصلاة وفي الصلاة مواطن أقرب وآكد مثالالركوع، السجود، التشهد).وعلاوة على التعبد بالدعاء فإن الامتثال لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصديقه في هذا الأمر هو ( عبادة أخرى ).

    4-
    ولا يجوز الدعاء بما فيه أثم أو قطيعة رحم، فإنه لا يستجاب له.

    5-
    يجب أن يكون بذهنك أن الله قد استجاب لك ولاشك ولكن الخيرة بيد الله تعالى ولا تعلم ما اختار الله لك ( إما تعجيل الإجابة، أو يصرف عنك من الشر، أو ادخارها لك في الآخرة )

    .
    6- وقد توجد موانع تمنع من استجابة الدعاء مثال ( المطعم الحرام، والملبس الحرام، وغذي بالحرام ).

    7-
    يجب على الإنسان تحري مواطن الإجابة مثال [ الحضور المبكر للمسجد لسماع الأذان والصلاة بين الأذان والإقامة وهو متهيء ومستعد، وحضور الملائكة )

    .
    8- ظاهر الحديث العموم وانه لا فرق بين الرجال والنساء.

    9-
    ظاهر الحديث أنه لا فرق بين منتظر الصلاة وغير منتظر الصلاة.

    10-
    ظاهر الحديث أنه لا فرق بين المتوضئ وغير المتوضئ.

    11-
    فضيلة الدعاء لأن الدعاء عبادة.

    12
    -
    أن الإنسان إذا دعا على آخر فهل يخاف الآخر من دعائه؟

    الجواب:
    لا يخاف إلا إذا كان ظالما لأن الإنسان إذا دعا على غير ظالم فإن الذي يجيبه هو الله عز وجل ولو أجابه على دعائه لكان الله تعالى يعين الظالمين وحاشاه من ذلك بل قال الله تعالى ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23] وعلى هذا فلا تخف من دعاء من يدعو عليك بغير حق لأن المستجيب للدعاء هو الله عز وجل.

    13-
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى (الدعاء من أقوى الأسباب فليس شيء أنفع منه فمتى الهم العبد الدعاء حصلت الإجابة.

    14-
    من أدب الدعاء الثناء على الله تعالى والصلاة على رسوله فالدعاء من أبلغ الأسباب لجلب المنافع ودفع المضار.

    15-
    إن الدُّعاءَ أكرم شيء على الله، شرعه الله لحصول الخير ودفع الشر، فالدعاءُ سببٌ عظيم للفوز بالخيرات والبركات، وسببٌ لدفع المكروهات والشرورِ والكربات، والدعاءُ من القدَر ومن الأسبابِ النافعة الجالبة لكلِّ خير والدافعة لكل شرّ. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]

    16-
    سئل الشيخ ابن عثيمين عن مسألة رفع اليدين في الدعاء فأجاب رحمه الله تعالى:

    قد تأملت في ذلك فظهر لي أن ذلك على أربعة أقسام
    :

    الأول:
    ما ثبت فيه رفع اليدين بخصوصه كرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في خطبة الجمعة حين قال: "اللهم أغثنا" وحين قال: "اللهم حوالينا ولا علينا
    "

    .
    الثاني: ما ثبت فيه عدم الرفع كالدعاء حال خطبة الجمعة بغير الاستسقاء، والاستصحاء، كما دل على ذلك ما رواه مسلم 2 /595 عن حصين بن عبدالرحمن عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال: "قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة"، وفي رواية: "رأيت بشر بن مروان يوم جمعة يرفع يديه فقال عمارة" فذكر نحوه...

    الثالث:
    ما كان ظاهر السنة فيه عدم الرفع، كالدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد، فإن الظاهر فيهما عدم رفع اليدين وكذلك دعاء الاستفتاح كما في حديث أبي هريرة، وكذلك الاستغفار بعد السلام
    .... وهذه الأقسام الثلاثة حكمها ظاهر؛ لأن الأدلة فيها خاصة.

    الرابع:
    ما سوى ذلك فالأصل فيه استحباب رفع اليدين؛ لأن رفعهما من آداب الدعاء، وأسباب أجابته لما فيه من إظهار اللجوء إلى الله عز وجل والافتقار إليه، كما يشير إليه حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيب" وفيه "ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب". الحديث.مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 13\192.
    والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/library/0/85161/#ixzz6JSd1WLoy
    التعديل الأخير تم بواسطة الصبرجميل ; 04-13-2020 الساعة 06:51 AM

  6. #21
    فريق المتابعة والاشراف
    نقاط التقييم  :  11389

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008  
    المشاركات
    39,518  
    ياسمين غير متواجد حالياً
    كم عدد سجدات السهو؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فسجود السهو سجدتان، هكذا فعل النبي ﷺ، وهما واجبتان في حق من سها عن واجب، أو فعل ما لا يجوز في الصلاة سهوًا، ومحلها قبل السلام وبعده، إن ...

    ما حكم الزيادة على الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة؟
    الجواب: ليس عليه سجود سهو، لأن هذه الزيادة إما أن تكون مشروعة أو غير مشروعة، فإن كانت مشروعة كما في الركعة الأولى والثانية هذا أمر معلوم لو نسيها ما عليه شيء، وإن كانت غير مشروعة في الثالثة والرابعة في العصر، وفي المغرب والعشاء فالإتيان بها لا يضر ...

    ما يفعل من نسي فسلم من ركعتين؟
    الجواب: إذا سلم الرجل أو المرأة من ثنتين في الظهر أو العصر أو العشاء أو المغرب ناسيًا، ثم تذكر يتم الصلاة فقط، يقوم ويأتي بما بقي، ويسجد للسهو بعد السلام، يسلم بعد التحيات وبعد الدعاء، ثم يسجد للسهو سجدتين بعد السلام هذا هو الأفضل، كما فعله النبي ﷺ ...

    أحوال سجود السهو قبل السلام وبعده
    الجواب: أولًا: سجود السهو جائز قبله وبعده، قبل التسليم وبعده، الأمر واسع بحمد الله، سواء سجد قبل التسليم أو بعد التسليم كله واسع والحمد لله، لكن الأفضل أن يكون قبل التسليم، هذا هو الأفضل؛ لأنه جزء من الصلاة، فالأفضل يكون قبل التسليم، إلا في حالتين: إحداهما: ...

    حكم من صلى عن نقص وسجد للسهو ثم أتم وسجد للسهو
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فإذا كان الإمام المذكور قد ظن أنه قد كمل الصلاة وسلم من ثلاث، وسجد للسهو بناءً على أنه بنى على اليقين أو على غالب ظنه، ثم تنبه أنه مخطئ ...

    حكم قراءة التشهد في السهو
    الجواب: ليس فيه تشهد، سجدتان فقط بدون تشهد، إذا سها يسجد سجدتين ليس فيهما تشهد، إن سجدهما قبل السلام فلا بأس، أو بعد السلام فلا بأس، لكن الأفضل أن يكون سجودهما قبل السلام، إلا في حالتين: إحداهما: إذا سلم عن نقص ثم تنبه أو نبه يكمل ويكون سجوده بعد السلام ...

    حالات سجود السهو بعد السلام
    الجواب: السجود للسهو قبل السلام، السجود للسهو يكون قبل السلام إلا في حالتين: إحداهما: إذا سلم المصلي عن نقص ركعة أو أكثر ناسي فإنه يكمل ثم يسجد للسهو بعد السلام، هذه الحالة الأولى؛ إذا سلم عن نقص ركعة أو أكثر ثم تنبه أو نبه فإنه يكمل صلاته ثم يقرأ التحيات ...

    ما حكم سهو المأموم خلف الإمام؟
    الجواب: يكفي إذا قرأت التشهد، والحمد لله، وليس عليك سجود السهو؛ المأموم تبع لإمامه، ليس عليه سجود سهو، والحمد لله. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم.

    حالات سجود السهو بعد السلام وقبله
    الجواب: السجود قبل السلام، هذا هو الأفضل، إلا في حالتين، السنة أن يكون السجود قبل السلام إلا في حالتين: إحداهما: إذا سلم عن نقص ركعة أو أكثر ثم نبه أو تنبه يكمل الصلاة ثم يسلم ثم يسجد سجدتين، كما فعل النبي ﷺ في حديث ذي اليدين وفي حديث عمران. الحال الثاني: ...

    حكم سجود السهو في صلاة الراتبة
    الجواب: نعم. إذا سها في الرواتب أو في صلاة الضحى يسجد للسهو، أو في وتره يسجد للسهو. المقدم: جزاكم الله خيرًا.

    كيفية النهوض من سجود السهو
    الجواب: مثل نهوضه من سجود الصلاة سواء بسواء، فالأفضل على ركبتيه إذا كان قادرًا، وإن كان عاجزًا أو مريضًا نهض على يديه لا بأس، وأما إذا كان صحيحًا فالأفضل على ركبتيه، كسجود الصلاة سواء. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.

    حكم من شك في صلاته دون غلبة ظن
    الجواب: هذا فيه تفصيل: إن كان صلى وليس عنده شك ثم جاء الشك بعد الصلاة ليس عليه عمل صلاته صحيحة، والحمد لله، أما إن كان الشك في الصلاة في أثنائها فإنه يبني على اليقين، إذا شك هل صلى ثنتين أو ثلاثًا يجعلها ثنتين ثم يأتي بالبقية، شك هل هي ثلاث أو أربع ...

    حالات سجود السهو قبل السلام وبعده

    الجواب: السجود يختلف؛ سجود السهو تارة كذا وتارة كذا، الأفضل أن يكون قبل السلام ولا يقرأ بعده شيئًا، ينهي التشهد والدعاء وإذا كمله سجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم، هذا في أغلب السهو، ويشرع أن يكون السجود بعد السلام في حالين: إحداهما: إذا سلم عن نقص، سلم ...

    هل يسلم لسجود السهو بعد التسليم الأول؟
    الجواب: نعم إذا سجد للسهو بعد السلام يسلم تسليمتين مثل تسليمته الأولى، إذا سجد للسهو بعد السلام يسلم تسليمتين عن يمينه وشماله. نعم.

    حكم من شك في عدد الركعات بعد خروجه من المسجد
    الجواب: ما دام الشك طرأ بعد ذلك، وهو حين انصرف من الصلاة حين انصرف من الصلاة ليس عنده شك، فالشك الطارئ لا يضر ولا يعبأ به، ولا يلتفت إليه، أما إذا شك في أثناء الصلاة قبل أن يسلم، هل صلى ثلاثًا أم ثنتين؟ يبني على اليقين، يجعلها ثنتين ويأتي بالثالثة، ...


    ( الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ابن باز)
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسمين ; 04-20-2020 الساعة 05:35 AM

    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •