الإعتراف بالخطأ فضيلة، والرجوع عنه قوة وبطولة..
لقد عدتَ والعودُ أحمد..
لم يدِرْ في خلدي أن أعكِّر مزاجك أو أن أُسيء إليك؛ ولكني كنت على حد قول القائل: إذا لم يكن إلا الأسنة مركبًا فما حيلة المضطر إلا ركوبها..
لقد أثلج صدري وسرَّ خاطري، ندمك واعتذارك اللطيف؛ وقد أكبرت ذلك أيّما إكبار..
كلنا نخطىء؛ ولا غضاضة في ذلك؛ فكل بنو آدم خطاء..
السيء والمنبوذ؛ هو التمادي في الخطأ، والإستمرار فيه.
جميل أن يعترف المخطىء بالخطأ، ويقدم إعتذاره؛ والأجمل أن يُقبل منه ذلك ويغفر له..
إن إعترافك ياعزيزي واعتذارك؛ قد كشف لي عن سمو أدبك، وأصالة معدنك..
وفقك المولى ورعاك، وكثر الله من أمثالك، فكم أهدرت أخذ الْعِزَّة بالإثم من حقوق، وكم جلبت من إحن.
بقلمي
محبكم أبو باسم.