يتمسكن حتى يتمكن.
يصارع الأمواج العاتية.. يوزِّع الإبتسامات الزائفة..
حديثه يدور في أفلاك: المثالية.. الرومانسية.. العصامية.. التقدمية.. التكاتفية.. الـ... ، الـ...
يطرق باب الإيثار كثيرًا، ويتقمّصهُ وهو يكاد يخنقه...
يعزف بقيثارة الصوت الشجي..
تمسكن مرتديًا ثوب زور؛ حتى تمكن واستمكن، وقبض واستقبض..
ثم رحل واختفى خلف الضباب؛ فصار سراب في سراب...
أين أنت أيها الغلام..
قف وأرعني سمعك وفهمك؛ كي تستوعب ما أقول:
فليس هو الأمر كما عهدت، وما تظن..
بل إنّ الوضع سيكون مختلفًا جدًا يا شاطر..
فإنّ الحال بالنسبة لك سيُصبِح مؤلمًا ومرعبًا جدًا..
إنني سأقوّض لك ما ظننت إحكامه من بناء.. وسأقلبه لك رأسًا على عقب..
وسأدعك تصدح وتعزف سمفونية اللحن الحزين.
وسألحق بك أتانك التي قد كنت فوقها تتقمّل.
بقلمي
محبكم أبو باسم.