عصاميات:
زاملته في المرحلة الجامعية؛ وكانت الدراسية مسائية؛ خمس محاضرات يوميًا، من عقب صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء.
إنه شاب في العقد الثالث..
في السنة الرابعة، وفي آخر العام؛ وبعد أن أنهى الدكتور محاضرته؛ ترك المجال للحوار..
بدأ بصاحبنا هذا؛ والذي كانت قراءته تنبىء عن عدم تمكنه منها تمكنًا كاملًا؛ وإن كان في المجمل جيد القراءة...
بادره الدكتور:
ما عملك؟ هل أنت مدرس؟!!!
فأجاب إجابة أضحكتنا جميعًا..
أجاب: لا. يادكتور( فك الله التدريس مني).
ثم أفاد: أنا دراستي كلها مسرى يا دكتور.
أي دراسة ليلية، وفي المرحلة الجامعية تسمى مسائي.
لله درك يا بطل..
من الصف الأول الإبتدائي، إلى السنة الرابعة جامعة.. كلها مسرى..
لله درك..
بقي أن تعرف أن هذا الشاب يعمل في الصباح..
ومتزوج بامرأتين..
يعني ذو مسؤليات عدة..
أي كفاح هذا!!
وأي عصامية تلك!!!
كثر الله من أمثالك أيها الرجل.
فكم نحن بحاجة إلى مثل تلك العصامية.
بقلمي
محبكم أبو باسم.