أحبابي كم واحد اليوم قال لو أني بعت أو لو أني ما اشتريت وغيرها.
ورد في الحديث (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ ، وفي كلٍ خيرٌ احرصْ على ما ينفعُك واستعنْ باللهِ ولا تعجِزنَّ ، وإن أصابَك شيءٌ فلا تقل : لو أني فعلتُ لكانَ كذا وكذا ، ولكن قل قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعلَ فإن لو تفتحُ عملَ الشيطانِ) رواه أبوهريرة وأخرجه مسلم وحدّث به ابن تيمية في مجموع الفتاوى
وفي هذا الحديث يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحِرْصِ عَلى ما يَنفَعُ، ومِن ذلك الاستعانَةِ باللهِ وأنَّه لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، وأن لا يقُولَ: لو أَنِّي فَعلْت، كَذا وكَذا، كان، أي: لصارَ كَذا وكَذا؛ فإنَّ هَذا القولَ غيرُ سَديدٍ، ولكنْ يَقولُ: قَدَّرَ اللهُ، أي: وَقَعَ ذلكَ بمُقتَضى قَضائِه وعَلى وِفقِ قَدَرِه؛ وَما شاءَ، أيِ: اللهُ، فَعَلَه؛ فإنَّه فعَّالٌ لما يُريدُ وَلا رادَّ لقَضائِه وَلا مُعقِّبَ لحُكمِه، فإنَّ "لو" أي: كَلمةُ الشَّرطِ تَفتَحُ عَمَلَ الشَّيطانِ مِن مُنازعَةِ القَدَرِ والتَّأسُّفِ عَلى ما فاتَ ، وفي هذا تسليم ُلأَمرِ الله، والرِّضا بقَدَرِه عزَّ وجلَّ.