أين أنت يا ذيب وعسي ما شر يا راعي الديموقراطية
رد ذيب وهو يرتجف: هلا بيك حبيب الكل...موجود ولكنني
مرعوب منذ الأعلان بأن كل من تتجاوز ثروته مليار سيخضع
للتحقيق معه حول شبهة الفساد...ومن تلك اللحظة وأنا بطني
يمغصني ليل نهار خائف من دار أبو زعبل.
فضحكت وقلت له: الله يرحم حالك مع أنك حاصل على درجة الماجستير
بالحاسب الآلي إلا أنك مازلت عاطلا فكيف تصبح من أصحاب المليارات؟
فقال ذيب: أنا في الحقيقية خائفا من فساد الفساد مع أنني لا أعلم كم
صفرا في المليار وتوني أحاول أن أتعرف كم صفرا بالآلف دون أن أملكه.
فهمت عليك يا ذيب والله بستر ولكن خبرني هل صحيح بأنك حتى الآن
لم تحصل على عمل لا في القطاع الحكومي ولا الخاص؟.
فأجاب ذيب بكل حسره: نعم يا صاحبي فالقطاع الخاص يطالبونني أن
أتقن الإنجليزية وجميع لهجات كبار المستشارين العرب في الشركة،
وكذلك خبرة عملية قبل أن أولد، وأما العمل الحكومي فقد فقدت الأمل حتى
بوظيفة معلم، فالتعليم قد فتح فرص للتعيين في السنوات الماضية مع
أنه كان على حساب التعليم ومستواه ومخرجاته.
فقلت له: أجل أين تعمل الآن وعساك في مجال تخصصك؟
فضحك ذيب وهو يقول: الله يرحم حالك ودك بشاي جمر على ذوقي؟
قلت له: عطني واحد وحدد موقعك حتى الشباب
يدعمونك يا أحلي محلل نظم جمر بالدنيا.
فذرفت دموعي على صاحبي ولا عيب
ولابد أن يبقي الأمل لنبقي معه