هل تستطيع إكمال المشوار كما بدأته..
لقد كنت فيما أظن مثالًا يقتدى.
ما الذي جد واستجد..
لماذا رجعت القهقرى...
من دخل الخط وغيّر الوجهة والمسار.
أين المروءة..
أين الإيثار...
أين البذل وأين السخاء.
لا يخالجني أدنى شك في أنك تعي أنّ ما أقبله من زيد؛ ربما لا أقبله من عبيد.
ستقودك أيقونة الطمع والجشع، صديقي المبجّل إلى غياهب ومتاهات أنت في غنًى عنها، ولست أنت من أربابها.
فقد كنت، وقد كنت؛ ولا زال أريج عطرك يفوح طيبًا ومسكًا..
لا تحمل عليّ أيها المبجّل؛ فأنا لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي مكمم الفاه، وأنا أراك تريد تقويض ما رسمت
وشيّدت من بناءٍ شامخ شموخ الجبال.
واسمع يا صديقي المبجّل:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ لا يذهبُ العرفُ بين الله والناس
بقلمي
محبكم أبو باسم