حوكمة الجامعات سواء بتخصيصها أو بضمها لشركات أو هيئات
بصورة مفاجأة هل هو في صالح التعليم الجامعي والعالي؟ لا أظن ذلك.
لأن جامعاتنا تم تأسيسها كقطاع حكومي غير ربحي وليس لديها مقومات
البقاء بنفس وضعها الحالي أو قريب منه مع عدم وجود أمكانات وأستثمارات
ورسوم دراسية وأبحاث محلية وعالمية ذات دخل عالي يكفي للصرف عليها.
وأرى أن يتم تحويل الجامعات على مراحل زمنية متدرجة ووفق خطط واضحة
المعالم، فمن المستحيل أن تستمر على مستواها بعد تخصيصها كما ستضيف
تكاليف وأعباء أضافية على المواطن وتتقلص الفرص المتاحة للتعليم الجامعي
والعالي. وهذا التوجه يذكرني بما تم منذ سنوات طويلة عندما تم توجيه معظم
خريجي الجامعات للعمل في مجال التعليم لحل لمشكلة البطالة وكتب الكثير من
الكتاب وأنا من بينهم بعدم مناسبة هذا التوجه وأن ذلك سيكون على حساب
التعليم ومستواه ومخرجاته، وهذا ما هو حادث الآن بكل أسف.
أمل أن يتم تخصيص الجامعات على خطط متوالية ومدى أطول.
ولابد أن يبقي الأمل لنبقي معه.