السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الليلة الجمعة فلنكثر من الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه
منذ بداية عهد النبوة و التراث العربي مفعم بالعديد من أجمل الأشعار والكلمات في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم ينفك الشعراء منذ عصر صدر الإسلام حتى العصر الحديث في كتابة الأشعار عن صفات النبي وحسن خلقه ومدحه صلى الله عليه وسلم ،
من أشعار حسان بن ثابت رضى الله عنه في مدح الرسول
لما رأيت أنواره سطعت
وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفاً على بصري من حسن صـورته
فلست أنظره إلا على قدري
روحٌ من النور في جسم من القمـر
كحليةٍ نسجت من الأنجم الزهر
وكذلك قال:-
شَـقَّ لَـهُ مِـنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ
فَـذو الـعَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّد
نَـبِيٌّ أَتانا بَـعـدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ
مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ
فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً
يَـلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ
وَأَـذَرَنا ناراً وَبَـشَّـرَ جَـنَّةً
وَعَـلّمَـنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ
وَأَنـتَ إِلَـهَ الـحَـقِّ رَبّي وَخالِقي
بِـذَلـكَ ما عُمِّرتُ في الناس أَشهَدُ
تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا
سِـواكَ إِلهاً أَنـتَ أَعلى وَأَمجَدُ
لكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ
فَـإِيّاكَ نَـسـتَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ
لِأَنَّ ثَوابَ الله كُلَّ مُوَحّـدٍ
جِـنانٌ مِـنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ
من كلمات الإمام أبي حنيفة في مدح الرسول
والله يا خير الخلائق إن لي
قلبا مشوقا لا يروم سواك
و بحق جاهك إنني بك مغر
والله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ
كلا و لا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نور البدر اكتسى
والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت إلى السما
بك قد سمت و تزينت لسراك
أنت الذي نادك ربك مرحبا
ولقد دعاك لقربه وحباك
أنت الذي فبنا سألت شفاعة
ناداك ربك لم تكن لسواك
أنت الذي لما توسل آدم
من زلة بك فاز و هو أباك
و بك الخليل دعا فعادت ناره
بردا و قد خمدت بنور سناك
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا
بصفات حسنك مادحا لعلاك
و كذاك موسى لم يزل متوسلا
بك في القيامة محتم بحماك
والأنبياء و كل خلق في الورى
و الرسل والأملاك تحت لواك
لك معجزات أعجزت الورى
وفضائل جلت فليس تحاك
نطق الذراع بسمه لك معلنا
والضب قد لباك حين أتاك
/SIZE]