أحسنت أختنا العالية
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
إنّ ذكر الله -عزّ وجلّ- عبادةٌ تملأ قلب الإنسان بالطمأنينة، وتؤثّر على حياته بغرس السكينة فيها، ويدلّ على ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،[٣] وقد قال الواحدي -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة: (أي إذا سمع المؤمنون ذكر الله سبحانه أحبّوه، واستأنست قلوبهم بذكره، والمراد بالقلوب الواردة في الآية هي قلوب المؤمنين)، ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: (إنّ في الدنيا جنةٌ، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)، ويريد بذلك جنة ذكر الله تعالى.