عندما يعلق الرئيس الامريكي جو بايدن في خطابه على خروج لجين الهذلول
من السجن يمكن حينها ان تستوعب العلاقة التي تربط بايدن ليس بلجين انما
بمنهج لجين الذي بسببه تم ايقافها وهو المنهج الذي يسير في ذاته الطريق
الذي يراد من خلاله اسقاط هذه الدولة مما يعني ان امر استهداف المملكة
لايزال قائما من قبل الادارة الامريكية وان تذرعوا بحقوق الانسان .. قد يسال
احدهم ببراءة ( يعني لجين هي اللي بتسقط الدولة ) !!
لا ياعزيزي
لجين سهم من بين آلاف السهام التي تطلق يومياً باتجاه السعودية والتي تسعى
الادارة الامريكية لتحرير تلك السهام بكل ما اوتيت من قوة ، تمهيدا لمرحلة
استئناف مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي توقف مؤقتاً عام 2017 لاصلاح
الخلل الذي اصابة .. لقد دعم اوباما الاخوان المسلمين الذين اُحرقت جميع
اوراقهم عنوة بعد كشفهم على حقيقتهم في اعظم فخ نصبته ادارة اوباما لهم،
واليوم يبدو ان الدور على الليبراليين الذين قد يتسيدون مشهد الفتنة القادمة
لمجابهة الاصلاحات التي احدثتها السعودية مؤخرا وهو مايشبه مجابهة
الاخوان للمنهج السلفي ابان الثورات العربية الذي تم معه استحضار واستخدام
مصطلح الجامية بحق كل من يدافع عن القيادة .. لقد كان الاخوان المسلمين
و"بعض" الليبراليين بمركب واحد في تأييدهم للثورات العربية حيث سقطت
الفروقات العقدية وبرزت اهم صفة يشتركون فيها وهو الفكر الثوري الميكافيلي ..
الايام المقبلة سوف تنكشف فيه الكثير من الاوراق السياسية داخليا وخارجيا
وخصوصا ادارة جو بايدن التي على مايبدو انها تستبدل سلمان العودة بلجين
الهذلول .. فهل يعبر جو بايدن مستقبلا عن مشاعره بحق كل موقوف تنتهي
مدة عقوبته ام ان لجين استثناء ؟!! ومالذي يجعلها كذلك !!
وهل يفترض ان نقيم موقف الادارة الامريكية من الشأن السعودي من خلال
الطرح اعلاه ام من خلال تصريح وزير الخارجية الأميركي الذي يقول فيه
لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم الحوثيون السعودية !!!
ولكي تختار اي الفرضتين اقرب ، عليك ان تراقب الحراك على الارض
فتصريح بدون افعال لاقيمة له وتبقى مناورات لذر الرماد في اعين من
يصرون على ان العلاقات الامريكية السعودية لايمكن ان تتصدع .. اخيرا
اتمنى ان تضغط ادارة بايدن على الحوثيين كما تضغط بشان اطلاق سراح
عملاءها وادواتها في بسط مشروعهم الشرق الاوسطي التخريبي الذي يراد
منه تفتيت المنطقة ونهب ثرواته .. ولن تفعل .
اللهم احفظ هذا الوطن واحفظ قادته ورد كيد المتربصين الى نحورهم ،،،
جاسر الماضي