••••☆☆☆══ ������﷽������ ══☆☆☆••••
������ الاســــتعـــداد لــرمضــــان ������
������ الــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ������
《《 الاستعداد لرمضان 》》
أيها الإخوة الفضلاء ، وأيتها الأخوات الكريمات : نحن على أبواب رمضان .
فهل تم الاستعداد لرمضان ؟؟؟
يستعد بعض الناس بالأطعمة .
وبعض الناس بالزينات .
وبعض الناس بتهيئة البيوت .
لكنني أريد منك أخي الكريم
أن تستعد لرمضان :
بتهيئة قلبك .
وتهيئة شعورك .
ووجدانك .
بالإحساس برمضان .
رمضان شهر الصيام .
رمضان شهر القيام .
رمضان تفتح فيه أبواب الجنان .
فهل ستدخل ؟؟؟
رمضان تغلق فيه أبواب النيران .
فهل ستنزجر عن المعاصي ؟؟؟
كيف نستعد لرمضان ؟
أيها الإخوة الفضلاء ، أيتها الأخوات الكريمات .
أؤكد على أمر مهم جدا في الاستعداد لرمضان ...
إن أغلى ما يملكه المسلم هو :
قلبه .
شعوره .
وجدانه .
هذا القلب هو محل نظر الرب جل وعلا .
إن الله تبارك وتعالى إذا نظر إليك لا ينظر إلى :
طولك .
ولا إلى عرضك .
لا إلى مالك .
ولا إلى جاهك .
ولا إلى سلطانك .
ولا إلى حسبك ونسبك .
إنما ينظر إلى : 《 قلبك ، وعملك 》
ودليل ذلك :
ما رواه مسلم في صحيحه ، أن النبي *صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
" إِنَّ اللَّهَ تعالى لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ ولا إلى أَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ " .
فإذا كان القلب هو محل نظر الرب جل وعلا .
ما المطلوب منك أخي الكريم ؟
وما المطلوب منكِ أختنا الكريمة ؟
المطلوب أن تزيّن هذا القلب لنظر الرب سبحانه وتعالى .
أرأيت ولله المثل الأعلى :
لو علمت أن رجلا عظيما سيزورك في بيتك ..
ماذا تصنع ؟
تهيئ المكان .
وتزينه .
وتنظفه .
وتعطره .
وتطيبه .
وتنظر في نواحيه خشية أن يقع بصره على شيء يغضبه أو يسقطك من نظره .
فإذا كان هذا الاستعداد لعظماء الدنيا
وأصحابنا وأصدقائنا وأحبائنا من أهل الدنيا .. ولله المثل الأعلى .
كيف تزين قلبك لنظر ربك ؟
تزين القلب بالخشوع لله جل وعلا ..
فإذا صليت ..
صلِّ بخشوع لا بانشغال .
تُزيّن قلبك بكثرة ذكر الله ..
حتى يخشع هذا القلب بالذكر .
تُزيّن قلبك بالخضوع لله تبارك وتعالى والتواضع والذلة والانكسار له .
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ }
[ المائدة -٥٤ ]
اللهم ائْتِنَا من فضلك يا ربنا ..
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه .
ما صفاتهم ؟
أول صفة : ( أذلة على المؤمنين )
لم يقل : متواضعين للمؤمنين .
وإنما قال : أذلة على المؤمنين .
أي أن الإنسان المؤمن يذل نفسه لأخيه المؤمن ..
لا يذل نفسه له من أجل :
[ جاهه ، وسلطانه ، وماله ]
ولكن من أجل :
[ إيمانه ، وتقواه ، وقربه من الله ]
( أذلة على المؤمنين )
وفي نفس الوقت ..
( أعزة على الكافرين )
أقول لكم أيها الأحباب :
إذا أردت أن يفلح قلبك ...
فعليك بالتواضع لعباد الله المؤمنين .
وعليك بالخشوع بين يدي الله رب العالمين .
وعليك أن تزيين قلبك بالإخبات والإنابة والإقبال على الله جل وعلا .
وفقكم الله لما يحب ويرضى .
م // ن