الهوى و الهوا
كل شيئ يحركه الهوا
إلا القلب فيحركه الهوى
وليس إلا الهوى
والفرق بين الهواء والهوى
شاسع و كبير
والمرأة هي الملكة المتوجة في مملكة الهوى
فهي تتحكم في أصناف خيوطه وأطوال حباله في صمت وخيلاء.
وبعض من الإبتسامات
والهمسات.
وقليل من الغمزات و حفنة من الآهات و اللمسات.
فبنت حواء لغز عويص يفيض بالغموض.
عجز الرجل إدراك أعماق بحوره و ظلمات محيطاته حتي الآن و غدا أو حتي بعد غدا والذي إستكبر من الرجال غرق وهلك.
فهو يراها جسد فتان يسيل له اللعاب وتتفتح له الجيوب وتنهال عليه الأموال.
لأنها قارورة رقيقة ناعمة مخملية الرؤى لا هواء بها و باطنها مملوء بمختلف ألوان الهوى.
وكل ساعة لها مرآة تتزين وتتلون أمامها بأقلام مزيف مدادها يزيل الماء أعماقها فمهما تعددت المرايا فالوجه في النهاية واحد.
فهل إذا أمتلكت الهوى تستطيع إمتلاك المرأة؟
فهيهات هيهات أن يمتلك رجل قلب إمرأة.
نعم يمتلك جسدها لكن هواها غالي ثمين بعيد المرام مغلف محصن حصين.
فهوى المرأة.. عسل مر
خليط من الحب...والسعادة... والحزن.. والنكد ..والبكاء والمكر ..والكذب...و الصبر ...والتضحية...ووو
مشاعر مختلطة و لغز ذو شفرات يصعب فك طلاسمها.
فمسكين هذا الرجل متعدد النساء فهو يعيش في الهواء ومع الهواء بدون هوى.
لكنها في النهاية هي الأم الحامل المرضعة المربية التي تقلدت شرف الأمومة ولا منافس لها في نيل هذا الشرف لأنها هي المضخة الحليمة الصبورة الصابرة منتجة الرجال لكنها في النهاية تمتلك الهوى
