المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الحجاز
مساء الخير استاذتنا الهاشميه
مابين (عرس صيدا) و (قبر الطفوله) أكاد أشتم عطرا له رائحه واحده وان اختلفت اسمائه أو شكل عبوته..
عطرا تحاول أحرفه وكلماته التلاعب بجاذبيته وأناقته نحو القارئ ربما لاغرائه بالبساطه حينا أو تحذيره من التشدد والغلو حينا آخر
هناك أحرف في هذين الموضوعين أكاد أن أرى بوضوح أرقام شفراتها التى أردتي وضعها وأحرف أخرى لا استطيع الا أن أقرأها كما هيه حيث أن صدقها قد طغى على إخفائها..
لن أحاول سيدتي اليوم أن أعببر عن وجهة نظري في ذاك أو ذاك ولكني أحببت أن أذهب بكي للتاريخ قليلا. فلعل التاريخ أصدق تأويلا من العرراف في تأويل الأحاديث القديمه والجديده
تحكي أوروبا تاريخها في خضم عصورها الوسطى وكيف أن الكنيسه في تلك الحقبه استطاعت وبلا منازع أن تسيطر على سلوك الانسان الاوروبي والذي من شأنه قد عزز من دور ومكانة كلا من (الكاهن المخلص) وكذالك (الكاهن المستثمر) والذي قد قاده استثماره في نهاية تلك الفتره الى اصدار صكوك غفران وصكوك أراضي في الجنه وفي الارض الموعووده و يتم بيعها على المواطنيين كلا على قدر استطاعته.
وعندما وصلت الكنيسه أو جزء منها الى تلك المرحله وجد هنا دعاة التحرير والتنوير ضاللتهم التي كانو يتعطشوون لها. أذ شككلت تلك الاعمال سببا وعاملا مهما لهم سيساعدهم حتما على الانقضاض على هذه الكنيسه بأكملها وليس الجزء الفاسد منها فقط.
واستطاعو ذالك.
وهكذا انتهت حقبه لتبدأ حقبه جديده استطاعت أن تحرر المواطن الاوروبي من كل قيد يحيط به وكل قيد ممكن أن يحيط باإبنته أو زوجته أو أخته. ومن ثم إقحام الجميع في عجلة الانتاج الحديثه وازدهار الرأس ماليه..
وبعد كل هذا الجهد وهذا التقدم الحضاري المادي والذي تغننت به اوروبا طيلت عقديها الماضيين وجدت نفسها في مأزق حقيقي ومعظله تهدد قوميتها وهويتها حيث أنها إقتربت كثيرا من عقمها ولم تعد تلك القارة الوللاده والتي تغننى بها احفادها من قبل بكثرة رجالها ونسائها حتى أصبحت أرضا تكاد لا تعلم لها من هم سكانها وماهو دينهم وما هيه عاداتهم. والغلبه فيها أصبحت لمن ماله الاكثر..
سيدتي الفاضله
قد تكون مشاهدة التلفاز ليست محررمه. ولكنها حتما ليست حلالا بالمطلق. وهذا معلوم لكي ولأكثر القراء.. ولكني أتسائل دوما عن ذالك الجزء المخلص من الكنيسه وذالك الكاهن الذي ادار ظهره لجميع المغريات الحسيه والماديه. لماذا لا يحاول أحدا استثماره؟؟؟؟
لأنه وبختصار شديد قد لا يجلب منفعه كبيره لصاحب رأس المال من جهه وقد يجعلنا نعيش حياه تتخللها المشقه والصبر من جهه أخرى..
ورأس المال يبحث دائما عن المنفعه الماليه والشخص البسيط يبحث دائما عن البساطه في كل شي ولا يحب المشقه والصبر والتضحيه
من هنا أتت فكرة صناعة الأوهام والحماقات. تارة بأسم التطور وتارة بإسم ارضاء الالهه..
نحن حقيقة سيدتي لا نعلم ماهي الحقيقه لأننا لا نريد أن نجتهد ولا أن نبذل جهدا كبيرا في معرفة ذواتنا بشكل سليم والاقتراب من خالقنا.
بعد كل ما ذكر أعلاه اريد أن اقول لكي أنه لم تكن تلك الطفوله مجررد قبر بل هيه ربما كانت محططة لا بد من المرور بها لخوض رحله أخرى في محطه أخرى قد تكون أشد غموضا وتخفيا لتستطيعي بعد ذالك ادراك ما هو الاعتدال وماذا يعني..
أحيي فيكي ذالك القلم الذي يحاول جاهدا أن يطلق عنانه هنا وهناك متخفيا تاره ومتأثرا تاره ومنتشيا تاره ليرسم عن نفسه صوره بديعه رسمت في السماء ليراها سكان الارض
شكرا سيدتي
مساءك الخير استاذنا الكريم انرت متصفحنا بسمو قلمك وفكرك ومجرة ثقافتك
انت تستحثني على اطفاء نار مستسعره ليس هي المشبوبة بالحطب ولا المثارة بالحمم
هي هبات لافحة تفاجأني في غمرت أنسي وسروري ولحظة سعدي
ولست للماضي اسيرة ولا للحاضر عاشقة وبينها اقع
احافظ على توازني بالباسطة ولامحتل لقلبي سواها اترجمعها بكلمات لطيفة
يبتسم لها قلبي الجريح ويتقبلها فكري المنشق عن الجادة سابقا
الولولة جزء من مثلث الدمار وليس بيدي استذكار طفولتي المقبورة
وليس بيدي ايضا قطع حبل ماضيها هي المرحلة المقدسة عشرة منها لعبا
وتليها عشر لهوا ليتم عليها البناء السليم
لعبت تحت التلة ولهوة على ملة ( استغفر الله )
يا اخي الكريم من باعوا صكوك الغفران وارضي الجنة اوقفوا الناس
على خط الرجعة بزعمهم بخلاف خفافيش الظلام صفوا الخلق على
شعرة الصراط اكثر قربا من النار وبمسافة اميال الى الجنة
والعامل المشترك بينهم التدليس والنفاق للوصول للغاية
اذ ان السيطرة وحبس الأنفاس هي سمة الجهلة
والمجني على فكرهم في تيهة لامستقر لها وضياع الهوية نتاج حتمي
ومن اراد الأعتدال سيتمرجح على الأطراف ولن يصل الى نقطة الوسط
الا بمعجزة نافذة وقدرات متنوعة في البحث والتنقل لتنقية المفاهيم
وبالمختصر هي نكسة الأعمي الصغير او الجاهل الكبير
لست معهم ولابينهم لكن سموم اكاذيبهم طبعت في كتيباتهم
ولو لم تكن لما ارخصت طفولتي واصغيت اذني لسماع خزعبلاتهم
رحم الله جدتي واسكنها فسيح جناته كانت تنكر عليهم افعلاهم
تسكتهم ( انتم جهود )
واما جدي فيقول اطبقها انت ( يعني طبقها )
حقيقة تعجز الكلمات ان تفي هذا الأبداع حقه فالقامات المتميزه
لا تعانق الا النجوم
الشكر عرفانا والتقدير احتراما لك استاذ الثقافة والادب وفقك الله
لخير الدنيا والاخرة