المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين
بعض الأشخاص من حولنا يحاولون الإتصاف بصفات ومهارات معينة لكي يكونوا متقبلين ومحبوبين اجتماعيآ
ولكن الأشخاص الطيبين بالفطرة هم من نجد أنفسنا منجذبين لهم لصفاء قلوبهم ونقاء سريرتهم وسلامة صدورهم
وضع الله لهم القبول في الأرض ..
أسأل الله أن يحببنا إليه وإلى ملائكته وأنبيائه وعباده الصالحين وأن يسخّر لنا عباده الطيبين
رزقك الله طول العمر وصلاح العمل ..أخي بدر الحجاز ,,,,,
ليست لدي أدنى شكوك في مصداقية ما تفضلتي بذكره ولكني أتسائل إن كان ما ذكرتيه هو قاعده عامه أم هو نسبي للغايه..
إمتاز يوسف عليه السلام بصدق وطهر سريرته الغير متصنعه ورزقه الرحمن وسامة في شكله وجمالا في محياه وعللمه من تأويل الاحاديث.. وبالرغم من توفر كل الأسباب الجالبه للمحبه والقبول له. إلا أن إخوته فضضلو بغضه عن محبته بل لم يكتفو ببغضه حتى أشارت لهم انفسهم بقتل أخيهم أو طرحه أرضا ولولا عناية الله له لكان من الهالكين...
لم تترك لنا قصص التاريخ والتجارب أدنى شك بأن لكل تميز وسمو وارتقاء عداوة تتوالد وتتحججم بقدر هذا التميز وهذا السمو مهما كان مقدار ذالك النقاء أو المصداقيه التى تمتلكها تلك الجهه المتميزه..
في الحقيقه يبدو سيدتي أن هذه الحياه قد جبلت على الصراع الازلي والمستمر منذ خلق آدم عليه السلام ورفض ابليس للسجود له ومرورا بقتل قابيل لأخيه هابيل وعداوة قريش لنبيهم ونبينا وهكذا حتى عصرنا الحالي والمستقبلي..
صراع أزلي يقوده الحق ليقذف نفسه نحو الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق...
ويبدو أيظا سيدتي أن تبنني قاعده فلسفيه كتلك هيه أكثر مصداقيه وتماشيا مع واقعنا القديم والحاضر والمستقبلي فمن خلالها إستطعت أن أعي الايه الكريمه
(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)
وبعيدا عن هذه المهاترات الفلسفيه والفكريه أو بعيدا عن كلمة( شخابيط) كما تحب أن تقولها الهاشميه أسعدتني جدا هذه المداخله الحييه والمليئه با الإثاره والمحركه لغرائز الفكر والابداع والتي من خلالها ومن خلال مثيلاتها يتوالد حب الحضور والتواجد المستمر وتبادل المعرفه وصناعة الحياه الروحيه...
شاكر لكي حقا سيدتي ياسمين هذه المداخله