أخي الحبيب: إذا كنت تريد أن تصبح متداولًا ناجحاً ، فأنت بحاجة إلى وضع استراتيجية لحماية رأس مالك والمحافظة على الأرباح قد يكون من المناسب تسميتها (استراتيجية السيطرة على الخسائر لحماية المكاسب).
من أهم الأمور التي ينبغي مراعاتها في هذا الجانب أن لا تعتقد أنك دائما على صواب وتَوقَّع أنك سترتكب خطاء ما هذا من باب الحذر، وإذا وضعت استراتيجية معينة للتداول فلا تسمح لأي نوع من الاعتبارات العاطفية أن تؤثر على قراراتك التي اتخذتها، لأن الانضباط والحزم من أقوى صفات المتداول الناجح.
وأرى أن التأكيد على الابتعاد عن إعمال العاطفة في سوق الأسهم مهم ، بمعنى لا ترتبط بسهم معين بقدر ما ترتبط بفرصة فإن استغلال الفرص هو الذي يجلب بإذن الله الربح. لأني أقرأ لبعض الإخوان عبارة ( أنا لا أحب هذا السهم ، أو لا أتعامل به) فإذا لم يكن مانعا شرعيا كأن يكون مختلطا أو محرما فلا أرى تفويت الفرصة.
ويتم تضييع الفرصة غالبا حينما نجلس ننتظر السهم يكون عند أدنى سعر لنشتري أو عند أعلى سعر لنبيع وهذا خطأ لأنه كما قيل لن تستطيع أن تدخل بأقل سعر أو تخرج بأعلى سعر.
وفي عالم التداول نحن نحقق أرباحنا بناء على مقدار ما نخفف من خسائرنا لأن التداول كما يقال لعبة مخاطر فإذا اشتريت أسهما فلا تجعل أول ما يتبادر الى ذهنك كم يمكنني أن أحصل عليه من الأرباح ولكن ضع في اعتبارك الحد الذي يجب عليك التوقف عنده في حال الخسارة وهذا هو الذي يجب أن يكون السؤال الأول. ثم انطلق بعده للبحث عن الأرباح لأن تحديد المخاطر المحتملة يجنبنا الوقوع فيها ، فاذا وضعت حد لوقف الخسارة فإنه من المفضل أيضا أن يقابله وضع حد لجنى الأرباح إلا أن الأخير يمكن تأجيل تنفيذ الأمر فيه اذا سارت الأمور على ما يرام و استمرت الأرباح في الارتفاع مع رفع وقف الخسارة كل ما ارتفعت الأرباح أما اذا بدأ السعر بالنزول فإن وقف الخسارة يجب أن يتم تفعيله ومباشرة تلافيا للمزيد من الخسائر ، وتوفير سيولة للشراء من أسفل سواء في ذات السهم أو في غيره.
وفق الله الجميع للرزق الحلال والربح الوفير
أخوكم
عطاالله / أبوعمر