قلب الطاولة
عندما يبيع صغار المتداولين أسهمهم الخاسرة فإن هناك من يشتريها ليربح ولذا فهم يحققون الخسارة لأنفسهم والربح الوفير للهوامير والصناديق وغيرهم لأنهم عما قريب سيبيعونها عليهم بأعلى مما اشتروها هم سابقا ، وحينما يصيحون بسبب غدرة أَخَذت أموالهم فإنه يقال لهم (السوق هو الحكم) وكل يتحمل مسؤولية تصرفاته.
تسألني مالعمل؟
الجواب :
أولا: عدم الشراء في القمم يريح البال ، وعدم البيع بخسارة يحفظ المال ، لأن الحوت متربص ويبتلع من في طريقه وكلما زاد الوعي عند المتداولين والمستثمرين أصبحت فرص التسلط عليهم ونهب مقدراتهم بالحيل أقل فاعلية.
ثانيا: لابد ويلزم ويتوجب إبقاء سيولة بالمحفظة للطواريء.
وهنا نستطيع أن نقلب الطاولة بعدم البيع بخسارة وإفشال هذا المخطط. الأمر الآخر الاستفادة من النزول والتجميع معهم في القيعان أوعند الدعوم ، فنستفيد من حركاتهم ونحفظ أموالنا.
ومما هو جدير بالانتباه الحذر مما يروج له سواء بالتطبيل أو بالإرجاف ، فكل مسئول عن حفظ ماله ، لأنه لا يوجد جهة تفيد صغار المتداولين عن صدق وكذب الأخبار والشائعات المتداولة سواء على سهم معين أو على مستوى السوق ، علاوة على أنه من الصعب بل المستحيل عليهم التغلب على الصناديق والمحافظ الكبيرة
التي تستطيع تغيير الاتجاه لسهم أو للسوق. لأن المجموعة دائما تتغلب على الفرد لأن قراره ضعيف ويتأثر بالتخويف بسهوله والتفريط باسهمه دون سبب مقنع فالنصيحة لا تبع سهمك الا عن قناعة وبربح وبدون طمع فإنه يحصل التعلق بالعالي بسبب الطمع وتحقيق الخسارة البيع في الأدنى بسبب الخوف.
وفق الله الجميع وحفظ عليهم دينهم وأنفسهم وأموالهم وأهليهم أجمعين.