في الزمن البعيد والذي اقدر انه في الخمسينات الملادية تتجدد القصص عن الذيبي الفارس المهابة
الذي ذكرته في ثنايا قصصة سابقة وهو مبتدأ الحديث والإخبار عن احداث عاطفية واجتماعية
رابط ذو صلة به
اقتحم حياة الناس ببطولته وشهامته وذاع اسمه وغدا رعدا ان كان خصما وغيثا ان حل شهما
اخذن بناته الخمس منه الهيبة بجمال حسنهن وثقتهن بنفسهن وتهاتف الناس على
الطمع في مصاهرته ومن يجرؤ ؟
مواصفات النسيب ترتقي لرتبة فارس وتتدرج الى عزيز من كرماء القوم
وفي الليلة الظلماء يمتطي محمد ابن ابن جده المعروف جمله قاصدا الفارس الذيبي
طالبا القرب منه دون ان يحدد ! استأذنه في المشورة وارسل ابنته الفارسة
إليهن ونطقت الأكبر من الصغرى بالموافقة لموافقتها سرا على تقدمه لها
الرد بالموافقة كان محل تراحب به وبأهله ، نظرات من صديقه المقرب الذي يدعى محمد
ايضا وابن عمه وخالتة بان يكون له رديفا على الجمل كاعديلا كانت خطة ما بعد الزواج
جمع القيم من الجميل والثمين من الهديا للعروس كاتثمين للنسب والذي مسيرته نهاريوم الى السوق
وعلى طريق العودة وضعت المفاجآة !!!!! ( محمل معبآ بهديا العروس )في مكان منقطع من المارة
اوقفتهم عن اكمال المسير لعل عائدا يعود للبحث عنها
ومع افتراب الشمس من المغيب شدو رحالهم مع المحمل وعاد به اليتم الى جدته واخبرها بالخبر
معتقدا بانه من هبات الخضر المفرحة ( اساطير )
فقالت لقد ارسلها الله في حضهم وكانت اشارة فأل خير بمقدمها السعيد
والذي اوجد لمحمد الثاني مكانا يتطابق مع صمته ورزانته وكانت الأخت الأكبر من زوجة ابن عمه
الصمت نطق وكان قيس وليلى و جنة ليلى او نار امه ومقبرة عشقه !!!!!!
تسعرت الغيره اذ لم تك تعي ان ابداعها وفنها في بيتها وذاك المنحوت الخشبي في صدر
البيت سيضرم عليها الموقده
مساحة حضراء من التضحية والصبر على المواجهات المتجددة من عشاقة الصمت
اذ ان محمدا كبير بحجم احترامه وغالي ومقدر للجميع وربط الأمور بهذا يعني المزيد ....
وجاء موعد زيارتها لأهلها لتكون الإقامة الدائمة دون علم الزوجان
الصبر واظهار البشر في وجه الخصم عاقبتها مكيدة واي مكيدة .. تخريب البيت وتكسير
ذلك المنحوت ( حديث الناس )
لم تكن تعلم ومحمد تفأجا بصمت وتفرجت اختها مستنكره
والمقصد لم يكن الا ربط ابنهم بمن يحبون عانا منهم ومن حبها وهم يعانون من تمسكه الشديد
بعد ان وصل اليه الخبر الأكيد في عدم عودتها لبيتها لتسكن بجوار والدها او لا .....
وهي ألاء التي لايريد سماعها وابدلها مرغما بنعم لأمه التي اتت له بعروس !
اخذ جملا واناخه عند ابن عمه متوسلا لهم في عودتها مقابل تلبية مطالبها مع الجمل
ادارة ظهرها ! ولمن ادارة ظهرها ؟ وهي بنت من ؟
قلبي للفراق ما اختارا ....... كأسا تذوقته المر مرارا
ذللت مشاعري لك ودا ....... حتى فاضت فيضان انهارا
ايعذب ساكن قلبك ؟! ....... ويكسر الصدر وتخرب الدارا
يامطبق الصمتت عن فراقي ...... افطن لاتزيد الزيت على النارا
دواسة العواطف كانت مقتفى اثر لوصال امتدا بأجمل عشرة غراما بالإحترام
كاود تتطابقت فيها الخصال و ان كان الصمت ظاهرا ففي القلب احتلال اسم الاخر
وكان لأبيها كلمته بعدم تركها على ذمته الأمر الذي زاده تمسكا حتى بعد زواجه !
وكلت امه زوج ابنتها لتطليقها من ابنها بدفع من بناتها (شراة النار المشتعله )
لم يكن رفضا للطلاق بل حلفا قاطعا
وبعد نفاذ اجندتهم العدائيه في الجلسة الاخيرة حضر متم على اصراره وخرج
وعاد زوج اخته الى القاضي متشيرا له في جواز نطق الطلاق من والده دافع المهر ؟!
اجاب القاضي ان ثبت فيجوز .. وذهب واحضر العجوز وشهد الزور ووقع !!!!!!!!!
مضت شهور تتقلب بين التراحين والفارحين بمقدم الحفيد في انتظار مرتقب
وطريح الفراش يعيش اياما صعبة وله بحسرة اطبق القفص على الفؤاد
ذكريات الماضي تتجدد تعود ليس بصدد شقف على ولد ولا احفاد
اصوات ألام المخاض تعلو بصدى في جو الليل الساكن ويزيد انينه وحنينه
مجيئ البشير (امه ) زافتا اليه : ولد لك غلام ......
اوقضه من حلمه حين نطق بإسم ساكنت القلب
اماه الموت شر تمناه العاشق ..... تاقت نفسه بعد الفراق الثرى
صمتا جنى عليه مخلدا ..... في الضيم ظلما على احد ما افترى
كذبا ولازورا ولا قال لا ابدا ...... الا لا للفراق وقد جرى ماجرى
مثل قيس متيم في الهوى ...... طعنت بخنجر وياليته برمح عنترا
لتكون الكلمة الأخيرة وتفيض روحه وييتم الغلام و التمائم الى مأتم
رحيل فرحتها الأولى التي عاشت معه شعور الأمومة كابار مطيع وصادق معطاء
لم ليشعرها بالذنب بل اعادة شحن رصيد ايضافي ضغينة وشرا .... يتبع
الهاشمية4