كلما يطالب الأمريكان بين فترة وأخرى الحوثيين بوقف العنف ضد المدنيين ووقف أطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات للوصول للسلام العادل يمر أمام نظري ومخيلتى تصريحاتهم المماثلة في مختلف الأزمات والأزمنة حول ليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان والسودان. وأرى أن أبناء العم سام لعبوا ويلعبون على جميع الأطراف المتنازعة منذ بداية الخريف العربي وذلك بأستخدام نظرية فرق تسد دون النظر لأية أخلاقيات أو مبادئ بل وبأستخدام سياسة الغاب مادام أنها تحقق مصالحهم حتى ولو على جماجم الشعوب المغلوب على أمرها. كلي أمل أن يرينا الله فيهم عجائب قدرته عاجلا غير أجل وأن تفيق الشعوب العربية والإسلامية من سباتها قبل فوات الأوان، ولابد أن يبقى الأمل لنبقى معه.
