السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة لكم جميعا
من القرآن الكريم .. هنالك دعوات ثلاث لثلاثة من أنبياء الله عليهم السلام أعقبها الله بعبارة: (فَاسْتَجَبْنَا له )
نسأل الله عزل وجل أن يجعلنا وإياكم من مستجابي الدعاء ، وأن يفرِّج همومنا وكرباتنا ، وأن ويرزقنا سعادة الدنيا و الآخرة ، أكثروا منها متوجهين بقلب سليم لربنا الكريم فى كل وقت وحين و عند الشدائد فنحن والله فى امس الحاجة لرحمة ربنا هذه الأيام التى زاد فيها المرض و الابتلاء ،
وهى ثلاثة دعوات لثلاثة من الأنبياء، وهم: نبى الله أيوب ، ونبى الله يونس (ذا النون) ، ونبى الله زكريا، وأعقب الله تلك الأدعية الثلاثة فى القرآن الكريم بعبارة «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ»، وتلك الأدعية وردت فى سورة واحدة هى سورة الأنبياء :
* الدعاء الأول الذى أعقبه الله بالاستجابة كان لنبى الله أيوب عليه السلام : «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين» [الأنبياء:83-84 و لاحظ قوله: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ .
* ثانى الأدعية التى أعقبها الله بالإجابة كان لنبى الله يونس (ذا النون) عليه السلام : «وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» الأنبياء:87-88 لاحظ : «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ».
* ثالت تلك الأدعية دعاء نبى الله زكريا عليه السلام : «وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زوجه .