هناك شبه بين دورة سوق الأسهم ودورة الفصول الأربعة في السنة ، حيث تتكون السنة من أربعة فصول هي : الشتاء والربيع والصيف والخريف ، وتتكون دورة سوق الأسهم من أربعة فصول هي: أعلى الأسعار وبداية التصريف والهبوط وأدنى مستويات الأسعار ونهاية التجميع وبداية الصعود.
وكما أننا نستعد في فصل الشتاء وتكون علينا الملابس الثقيلة ، فإنه بالمقابل يجب علينا أن تكون لدينا في فصل ارتفاع الأسعار الأسهم ذات المردود والشركات ذات العوائد والذي مما يشعرنا بحماس وغبطه بما لدينا وثقة بأنفسنا ، كذلك فإنه في فصل الربيع نبدأ نتخفف من الملابس الثقيلة ونتحرر من كل ما جمعناه للشتاء ويماثله في السوق مرحلة التصريف وانخفاض الأسعار والذي يلازمه أنواع من الخوف والهلع ، أما فصل الصيف والحرارة الزائدة فيماثله ذوبان الأسعار ووصولها لأدنى مستوياتها وهي أفضل فترة للشراء كما أنها أسوأ فترة لمن اشترى في القمم ولم يوفق في تصريف ما لديه من أسهم حيث ليس لديه ما يشتري به ما يعرض من الثمار اليانعة ، لذا تلازمه طيلة هذا الفصل أو الفترة حالات الاستسلام والمعاناة والكآبة. أما فصل الخريف وهو فصل الاعتدال الخريفي والذي تعرض فيه بعض الثمار الطيبة ، ويماثله في السوق أسعار منخفضة في نهايات التجميع وبداية صعود الأسعار وما يقابلها عند البعض من اللامبالاة والاضطراب والتباطؤ في اتخاذ القرار حيث ترتفع الأسعار وهو لم يجمع أثناء فترة التجميع ولم يشتري عند بداية ارتفاع الأسعار ليدخل عليه الشتاء فيضطر للشراء ما يحتاجه بغالي الأثمان ، ويماثله الذي يفوت الفرصة ويشتري الأسهم عند ارتفاع الأسعار.
ومع فارق التشبيه فإن دورة السوق تتكرر في السنة أكثر من مرة أما دورة الفصول فإنه لا تتكرر إلا في السنة التالية.
خطر ببالي هذا التشبيه فأحببت مشاركتكم إياه.