عن أبي وائل قال: غدونا على عبد الله بن مسعود يوماً بعد ما صلينا الغداة فسلمنا بالباب فأذن لنا.
قال: فمكثنا بالباب هنية.
قال: فخرجت الجارية فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا فإذا هو جالس يسبح.
فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم.
قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة.
قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت فقال: يا جارية انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع.
فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت: قال يا جارية انظري هل طلعت.
فنظرت فإذا هي قد طلعت.
فقال: الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا ( فقال مهدي وأحسبه قال) .
ولم يهلكنا بذنوبنا.