النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    بيان الأغاليط (9) كلامهم حول الملائكة والأشعة فوق البنفسجية والبصر الحديد !




    .



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    رابط سابق :
    بيان الأغاليط ( 8 ) زعمهم معرفة علم الغيب تحت غطاء ( الإعجاز في القرآن )

    https://www.saudishares.net/vb/showthread.php?t=562066





    هذا بحث قد انتشر في كثير من المنتديات يزعم فيه كاتبه ، أن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية ، من غير أي دليل شرعي ، فقط إتباع للهوى، وفي كل مرة يغيرونه ويطورونه ، ويحذفون منه ويضيفون عليه، ولكن الفكرة هي نفسها ، فربما تقرأ في هذا الرد جُملًا لا تجدها في نسخة أخرى من البحث، وانتشر البحث على أنه من الإعجاز العلمي ! وسنثبت في هذا الرد خطورة هذا البحث ، وأنه مخالف للشرع تماماً . وسوف أضع كلامه بين قوسين بهذا الشكل ( ) فكل ما كان بين هذين القوسين ( ) فهو كلامه .



    بعد أن جزم من غير أي دليل شرعي بأن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية والشياطين مخلوقة من الأشعة الحمراء سأل نفسه هذا السؤال ثم أردفه بالجواب فقال :


    ( سؤال ؟ : لماذا تهرب الشياطين عند وجودالملائكة ؟ الجواب : لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة )

    ثم شرح هذا الجواب فقال : ( بمعنى آخر : إذا إجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية ، والأشعة الحمراء في مكان فإن الأشعة الحمراء تتلاشى )


    يقصد أن الشياطين لا تهرب من الملائكة خوفاً منها لأنها جنود من جنود الله ، وإنما هذا الأمر يحدث طبيعي مثل ذهاب الظلام عندما يظهر نور الشمس ، فجعل مثل هذا الأمر الشرعي أمر فيزيائي بحت !


    والله عز وجل أخبرنا أن الشيطان في غزوة بدر قال : أرى ما لا ترون إني أخاف الله ...... والشيطان قال هذا خوفًا عندما رأى الملائكة .

    ولو كان يتلاشى بصورة طبيعية كما قال هذا الجاهل، لما أخبرنا الله عز وجل بقوله هذا ، أو يكون الله عز وجل لم يخبرنا بالحق ، وهذا هو بنفسه لا يقوله ولا يعتقده ، وبهذا يبطل تحليله هذا !

    ثم أن في هذا مغالطة واضحة ، فيفترض منه أن يثبت أن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية أولاً ، ثم يقرر مثل هذا التقرير .

    أما أن يقول قولاً ثم يبني عليه حكمًا فهذا ليس من أساسيات البحث العلمي، فما الدليل على أن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية ؟



    قال : ( لم يتمكن العلم من إختراع جهاز يرى الأشعة الفوق بنفسجية وإلا لكانوا رأوا الملائكة ) .

    وهذا الجزم طبعًا جاء نتيجة لجزمه السابق أن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية ! وأخذ هذا الأمر على أنها حقيقة مسلمة ، فلو إخترع العلماء جهازًا يرى الأشعة فوق البنفسجية فإننا سنرى الملائكة عليهم السلام !

    ولا يعلم هذا الجاهل أن العلماء قد اخترعوا أجهزة ترى الأشعة فوق البنفسجية، ولعله إذا علم بهذا يشتري الجهاز وينتظر الوحي !

    و لقد ثبت أن بعض الصحابة رضي الله عنهم رأوا الملائكة عليهم السلام من غير هذا الجهاز ، فالله عز وجل قادرٌ على أن يُري بعض خلقه بعض خلقه .

    والصحابة رضي الله عنهم رأوا جبريل عليه السلام في هيئة رجل ، فالملائكة لديهم القدرة على التشكل بالهيئة التي يقدرهم الله عز وجل لها .


    الآن دعونا نبين خطر هذا البحث وعظيم خطأه .





    لنا لقاء بمشيئة الله



    <
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 03-03-2024 الساعة 12:44 AM

  2. #2
    .


    تابع


    الآن دعونا نبين خطر هذا البحث وعظيم خطأه .



    فيظهر من تحليل هذا الجاهل وجزمه بأن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية أن أسوأ وقت على المسلمين هو ليلة القدر ، وصلاة الفجر !!



    فأفضل الأوقات التي أخبرنا بها الله عز وجل ورسوله ، هي عند هذا الباحث أسوأ الأوقات !! إذ كلما زاد عدد الملائكة زاد الضرر والخطورة ! وكلما زاد عدد الشياطين كان أكثر أمنًا وسلامًا !!



    فيكون شر الأماكن هي المساجد ، وأفضل الأماكن هي دورات المياه أكرمكم الله ، والمراقص الليلية وبيوت الدعارة !!



    ربما تستغربون ولكن هذه هي الحقيقة العلمية ، والتي يؤمن بها هذا الباحث ، فما هي الأشعة فوق البنفسجية ؟



    الأشعة فوق البنفسجية أ، ب، ج، وتعتبر الأشعة ــ ج ــ هي أخطرها على الإطلاق وتضر بالحياة على سطح الأرض لكنها لا تنفذ إليها بفضل طبقة الأوزون ولذلك فهي لا تهدد حياة الإنسان أو الحيوان أو النبات.



    وتنفذ كلا من الأشعة أ، ب إلى سطح الأرض وتصلها في صورة مخففة، ونجد أن الأشعة ــ أ ــ أضعف من الأشعة ــ ب ــ وكلاهما يتسببان في إصابة الإنسان بسرطان الجلد سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، فبالنسبة للأشعة ــ أــ تتخلل الجلد أكثر من الأشعة ــ ب ــ وبالتالي تعمل على تدمير بعض الخلايا مما يؤدى إلى الإصابة فيما بعد بسرطان الجلد ــ الطريقة غير المباشرة ــ، أما الأشعة ــ ب ــ فهي تسبب الإصابة بسرطان الجلد.



    قد أشارت منظمة الصحة فى تقريرها الذي أصدرته مؤخراً فى عام 2006، بأن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يتسبب فى حدوث وفيات تصل إلى ما يقرب من 60.000 شخصاً فى السنة الوحدة على الصعيد العالمي، وتشير إلى أن الأسباب وراء نسبة الوفيات هذه إما للإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة وغيرها من أورام الجلد الأخرى







    أضرار الأشعة فوق البنفسجية :
    حروق الجلد والحروق الشمسية ..
    أمراض العين وعتامتها: المياه البيضاء، البروز اللحمي عل مساحة العين.
    سرطان الخلايا الحرشفية الذي يصيب العين أيضاً.
    تكرار الإصابة بهربس الشفة ــ طفح يحدث على الشفة محدثاً آلام ــ .
    تدمير الحياة النباتية التي تحافظ على طبقة الأوزون.
    ضعف كفاءة جهاز المناعة بجسم الإنسان، حيث تقل قدرة الجسم على مقاومة بعض الأمراض مثل الملاريا – الجذام والسل.
    تُنشط الأشعة فوق البنفسجية الفيروس المسبب لمرض الأيدز .











    وبالعكس من هذا تكون الأشعة تحت الحمراء !!





    لنا لقاء بمشيئة الله



    <


  3. #3
    .



    تابع :







    إذًا على هذه الحقائق العلمية وبما أن الملائكة مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية، فليلة القدر تكون ليلة شر لا خير فيها ، وكذلك صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .



    وأسوأ الأماكن وشرها هي المساجد ! وشر المساجد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى .



    وبهذا تكون عندنا قاعدة مبنية على حقيقة علمية : كلما كان الوقت والمكان أشرف كان أخطر وأشر !! لأن الملائكة تكثر في هذه الأماكن وهذه الأوقات .



    وكلما كان المكان أنجس وأخبث كان أكثر أمنًا وسلامًا وفائدة !!



    وأنت عندما تقرأ الأذكار على ابنك طالبًا من الله إرسال حفظة يحمونه فأنت في الحقيقة تضره ، وكان عليك أن تضع في أذنه سماعة صغيره تصدر أغنية أو موسيقى !



    وبهذا يتضح خطورة هذا البحث ، وخطأ من ينقله ، إذ أنه ينقل فقط دون معرفة بهذا الشخص الذي نقل عنه ، ودون أن يبحث لمعرفة الحقيقة العلمية لهذه الأشعة .، فربما يكون المنقول عنه يهودي أو ملحد يريد أن يدخل على المسلمين بمثل هذه التفسيرات .



    فما رأيكم هل نصدق هؤلاء الجهال ، فنترك الأوقات والأماكن الشريفة ، أم نكذب هؤلاء الحمقى ؟ !




    بعد أن عرفنا حقيقة هذا القول وعظيم خطره ، وإلى أي حال سيؤدي بنا ، هل تتوقعون ممن قال أو نقل هذا الموضوع أن يتراجع ؟



    أنا لا أظن هذا ، بل إنه سيقول :



    عظيم وهذا يؤيد ما ذهبنا له ، فالمؤمنين أكثر أمراضًا وابتلاءً من غيرهم ، وهذا ما أخبرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ، فكلما كان إيمان المرء أكمل كلما كان ابتلاءه أشد ، وهذا لأنه يذهب في الأماكن المشرفة والتي تكثر فيها الملائكة بكثرة .







    الحق أنني لا أستبعد أن يقول هذا ، بأسلوب ديني وعظي ربما يصدقه البعض !





    لنا لقاء بمشيئة الله

    <




    .


    .

  4. #4
    .


    تابع :




    الآن ستعرفون حجم هذه العقلية ومدى سفاهتها وسخافتها ، فصاحبنا لا زال يفكر بعقلية طفل في الصف الأول ابتدائي !







    قال : ( قال تعالى : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب ) أي إن الله سبحانه وتعالى لم يكلم أحد من الأنبياء إذا إستثنينا موسى عليه السلام . إلا بطريقتين : إما عن طريق جبريل عليه السلام أو من وراء حجاب . )







    في الحقيقة لا أدري كيف يقرأ هذا الرجل القرآن أو كيف يفهمه !





    الآية ذكرت ثلاث طرق وهو اقتصر على طريقتين فقط ! وظن أن الوحي المذكور في الآية هو جبريل عليه السلام .



    وعبارته ركيكة جداً فلا أدري ماذا يقصد باستثناء موسى عليه السلام ، فموسى عليه السلام هو المقصود بالتكليم من وراء حجاب ، فهو مشمول بإحدى هاتين الطريقتين .



    فإن كان يقصد أن موسى عليه السلام خارج عن هاتين الطريقتين ، فلم يبين لنا ماذا يقصد باستثناءه !



    فربما أنه فهم من تكليم الله لموسى ، أن موسى رأى ربه يقظةً وكلمه مواجهة . وإن كان يرى أن موسى عليه السلام مشمول بإحدى هاتين الطريقتين فلا وجه للاستثناء !





    ولكن ستعرفون ماذا فهم هو من خلال هذا الرد !!





    دعونا الآن نبين معنى الآية : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولًا فيوحي بإذنه ما يشاء "



    فهناك ثلاث مراتب للتكليم : 1- الوحي المجرد وهو ما يقذفه الله في قلب الموحى إليه مما أراد بحيث لا يشك فيه أنه من الله ، وألحق به بعض العلماء رؤى الأنبياء .



    2- التكليم من وراء حجاب ( مثل موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام )



    3- إرسال رسول كجبريل عليه السلام ...





    طبعًا هو لا يعرف هذه الأمثلة مطلقاً فهو جاهل جهلًا مركبًا .





    فهو شطف الثالثة ولم يعترف بها ! وجعل الأولى - الوحي - عن طريق جبريل عليه السلام ! وبقي الحجاب فجعله عامًا لكل مؤمن صالح !! وربما أنه يقول بجواز أن يقول العبد الصالح : حدثني ربي أو كلمني ربي أو أوحى إلي ربي !



    فقد سأل نفسه هذا السؤال وأردفه بالجواب فقال :





    ( فما هو هذا الحجاب ؟؟
    إنه البصر الحديد الذي ينشط عند النوم



    ومن هنا نعلم سبب قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن رؤيا الأنبياء حق ... فبصرهم حديد وما يزيد حدته ، كونهم أنبياء وصفوة الخلق ...



    وهذا يعيدنا للقاعدة المذكورة في الأعلى وهي ... أنه كلما زاد صلاح المرء وورعه وزهده ... زادت في المقابل قوة إبصاره من خلال البصر الحديد . )







    إذاً أين موسى عليه السلام وتخصيصه في القرآن بالتكليم ؟؟ هل عرفتم الآن أي معنى يتبادر لذهنه حول تكليم الله لموسى عليه السلام ؟ !



    أخبر طفلًا في الصف الأول الابتدائي بقصة تكليم الله لموسى عليه السلام ، ثم اسأله : هل رأى موسى ربه عندما كلمه ؟


    ثم أن إخراجه لموسى عليه السلام من المراتب الثلاثة يدل على جهله بلغة القرآن فالآية عامة لم تستثن أحد "وما كان لبشر ... " تشمل موسى عليه السلام وغيره فكيف يأتي هذا الجاهل ويخرج موسى عليه السلام من غير دليل ؟



    إذا رأيتم من ينقل مثل هذا البحث اسألوه عن موسى عليه السلام ، وعن المرتبة الثالثة !






    ملاحظة : أنا هنا أبين الخطأ وسخافة عقل القائل فقط ، ولا أريد أن أطيل بشرح كل مرتبة من هذه المراتب الثلاث .






    لنا لقاء بمشيئة الله



    <



    .


    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 03-07-2024 الساعة 12:39 AM

  5. #5
    .








    تابع


    مر معنا أن هذا الرجل جعل طرق تكليم الله للبشر طريقتين فقط ، وجعل مرتبة الوحي تكون بواسطة جبريل فهي لجميع المرسلين ، ومرتبة من وراء حجاب جعلها لكل عبد مؤمن صالح ــ الولي ــ .. وأخرج موسى عليه السلام من كلتا المرتبتين !



    قال أن معنى الحجاب هو البصر الحديد فيكون معنى الطريقة :



    أن التكليم يكون من وراء البصر الحديد ، وبمعنى آخر عن طريق البصر الحديد .





    وبمعنى أوضح أن التكليم في هذه المرتبة يكون بلا واسطة بين العبد وربه ! وهذه جعلها كما علمنا للعبد الصالح ــ الولي ــ.





    سؤال : أيهما أعلى مرتبة ومنزلة ، من يتلقى الوحي بواسطة ــ كجبريل عليه السلام ــ أم من يتلقاه بدون واسطة ؟؟!!



    يقول ابن عربي الصوفي :



    مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي





    وقال أيضاً ــ بالمعنى ــ أن الولي أكمل وأفضل من الرسول لأن الرسول يتلقى الوحي بواسطة الملك ، أما الولي فيتلقاه بدون واسطة، أي عن طريق الكشف .





    قال صاحبنا : ( إن كنت رأيت في أحلامك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو الصحابة ...



    أو رأيت ملائكة ... أو شياطين ... أو رأيت الجنة أو النار أو يوم القيامة ... أو رأيت شخص تعرفه ... توفي منذ زمن ...أو أو أو أو إلخ ...فعندها يكون الله قد كشف عن بصرك الغطاء .)



    أي أن الله كلمك عن طريق البصر الحديد وبلا واسطة !! ألا ترون أن هناك موافقة بين ابن عربي وهذا الجاهل ؟؟ هل ترون فرقًا بين كلام ابن عربي و كلام هذا الرجل ؟



    ما الفرق بين النبوة والرسالة وبين الولاية ؟ أجاب كاهنهم ابن عربي عن هذا السؤال :



    بأن الولاية لا تحتاج لواسطة بخلاف النبوة والرسالة ، والولاية لا تنقطع بينما النبوة والرسالة انقطعت .


    لهذين السببين هم يرون أن الولاية أفضل من النبوة والرسالة ! فعندما لم يستطيعوا ادعاء النبوة لجأوا لهذه الحيلة !







    وانظروا إلى تناقضه الصارخ قال في شرحه للآية :



    ( الله سبحانه وتعالى لم يكلم أحد من الأنبياء إذا استثنينا موسى عليه السلام .
    إلا بطريقتين :



    إما عن طريق جبريل عليه السلام أو من وراء حجاب .)




    فهو يقول أن هذه خاصة بالأنبياء قال ( لم يكلم أحد من الأنبياء ....... إلا بطريقتين ) ولم يقل أحد من البشر


    فبما أنه جعلها خاصة بالأنبياء فما باله جعلها للعباد الصالحين ؟


    فخبط خبطًا وكأنه جعل العبد الصالح ( غير الأنبياء ) من ضمن الأنبياء ، ولكن إذا نظرنا في كلام ابن عربي وموافقة هذا الرجل له يتبين لنا خطورة مثل هذا التأويل الفاسد !





    ملاحظة مهمة : أنا هنا أبين الخطأ فقط ، ولا أريد أن أطيل الشرح حول الولاية وشروطها ، ولا يهمني هل هذا الجاهل يعتقد هذا حقيقة أم لا . أنا أبين مدلولات الألفاظ وخطورتها فقط ، وأحذر من نقل مثل هذه المواضيع الضالة ، فما يدرينا عن حقيقة هذا الكاتب أو من ينقل مثل هذا البحث ؟!









    لنا لقاء بمشيئة الله


    <




    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 03-08-2024 الساعة 05:22 AM

  6. #6
    .

    تابع



    الآن سينتقل بنا الباحث إلى منعطف آخر خطر على العقيدة، ربما يصل لحد إنكار حقيقة عذاب القبر! وإنكار معاد الأبدان !



    قال تعالى : "لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ " سورة ــ ق ــ كل موضوعها عن البعث وتقريره وما يحصل بعد الموت .

    وهذه الآية جمهور وأئمة المفسرين على أنها بعد الموت ، وصاحبنا يقول بهذا أيضًا ، إلا أنه يرى بأنه يجوز أن تحصل قبل الموت !! متى ؟ أجاب على هذا السؤال بقوله :



    ( إن البصر الحديد يستيقظ " ينشط " آلاف المرات خلال حياتنا ... بل كلنا قد رأينا من خلال هذا البصر تقريباً كل ليلة الكثير من الأشياء من خلال هذا البصر ) ثم طرح هذا السؤال على نفسه وأردفه بالجواب قال :




    ( فمتى يستيقظ " ينشط " هذا البصر الحديد ؟ إنه يستيقظ عندما ننام !!! ... لأن النوم هو موت )



    فعنده أنك إذا رأيت رؤيا أو حلمًا تكون قد رأيته من خلال البصر الحديد ! فقد قال :



    ( إن كنت رأيت في أحلامك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو الصحابة ... أو رأيت ملائكة .. أو شياطين .. أو رأيت الجنة أو النار أو يوم القيامة .. أو رأيت شخص تعرفه .. توفي منذ زمن أو أو أو أو إلخ ...فعندها يكون الله قد كشف عن بصرك الغطاء )




    وهذا يعني أنه عندما يرى شخص ما ، في منامه أن الكلاب تطارده أو نار ستحرقه، فإنه يكون في حالة خوف ورعب - عذاب - ولكن لا حقيقة لهذا الأمر على أرض الواقع! وهو إنما يرى هذا من خلال البصر الحديد، وهذا ما سيحدث بعد الموت تمامًا فإن العذاب والنعيم لا حقيقة له فهو مجرد خيالات تعذب أو تنعم ذاك الشخص ! < على حسب كلامه طبعاً >




    ولا أدري هل يرى العذاب أو النعيم يقع على الجسد أم لا ؟ فقد قال : ( الإنسان حين حياته مكّون من جسد وروح وبصر مغطى عليه ... وعندما يموت يتبقى لديه روح وبصر حديد يبتع الروح ) .




    فهذا البصر الحديد هو الذي سيرى العذاب أو النعيم وهو الذي سيرى هول الموقف والصراط وغير ذلك من أمور الآخرة ، فهل سيكون الجسد موجودًا ؟ أم أنه ينكر معاد الأبدان مثل بعض الفلاسفة الملاحدة ؟




    إذًا هو يرى أن ما سيكون بعد الموت هو من قبيل الرؤى والأحلام ، قارنوا الآن :



    قوله : ( لاحظوا أن البصر الحديد ينشط بعد موت صاحبه ... أي أن البصر الحديد موجود لدى كل شخص منا منذ أن يولد . لكنه يعتبر نائم ولا يستيقظ إلا عند خروج الروح إلى بارئها . )

    بقوله : ( يستيقظ ( أي البصر الحديد ) عندما ننام !!! ... لأن النوم هو موت )



    وبقوله : ( البصر الحديد ينام عندما نكون مستيقظين ويستيقظ عندما ننام ...كما أنه يستيقظ اليقظة الأخيرة عند طلوع الروح أو قبلها بفترة بسيطة وهي اليقظة التي لا يغفو بعدها أبداً )




    إذًا البصر الحديد لا يستيقظ إلا عند خروج الروح إلى بارئها ، ولأن النوم يعتبر موت فتكون الروح قد خرجت إلى بارئها وهنا يستيقظ البصر الحديد ، فكل ما سيُرى سواءً كان الإنسان نائمًا أو ميتًا سُيرى من خلال البصر الحديد ، ولا فرق بينهما فهي مجرد أمثال وخيالات لا حقيقة محسوسة لها على أرض الواقع .




    الحق أننا لا ندري عن عقيدة الرجل، ولكن كلامه خطير جدًا لأنه يذهب لإنكار أمور ثابتة بالكتاب والسنة، فعلى من ينقل هذا البحث أن يتقي الله، وعلى من يقرأه أن ينبه الناقل لخطورة هذا الكلام .







    مر معنا أن الكاتب جعل من طرق تكليم الله للبشر أو الأنبياء - هذا تناقضه - طريقة "من وراء حجاب " وقال أن معناها عن طريق البصر الحديد الذي ينشط في النوم ، وجعل هذه الطريقة لكل مؤمن صالح ! ولكن دعونا نتأمل :



    قال : ( إن كنت رأيت في أحلامك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو الصحابة ...أو رأيت ملائكة .. أو شياطين .. أو رأيت الجنة أو النار أو يوم القيامة .. أو رأيت شخص تعرفه .. توفي منذ زمن أو أو أو أو إلخ ...فعندها يكون الله قد كشف عن بصرك الغطاء )




    السؤال ماذا عن الكافر هنا ؟ هل يرى رؤياه وحلمه عن طريق البصر الحديد ؟ فقد قال :




    ( وعند الموت وأحياناً قبله في حالة الوفاة ينتهي عمل البصر العادي الذي نرى من خلاله

    ينتهي تماماً ... فعندها يموت البصر العادي وينشط البصر الحديد المكشوف عنه الغطاء ، و أول مهمة يقوم به هذا البصر الحديد هو تتبع الروح ..قال تعالى : ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )




    فهذا الكلام وهذه الآية على حسب قوله تعم المؤمن والكافر ، فهل الكافر إذا نام أو مات ينشط عنده البصر الحديد ؟ أم أنه يبقى ببصره المغطى عليه ؟ فلا تشمله هذه الآية !




    قال : ( عندما يزاح هذا الغطاء عند الموت يرى الميت كل شيء ...حتى أنه يرى روحه وهي تطلع فيتبعها ببصره الحديد الجديد... وأحياناً يزاح هذا الغطاء قبل الموت بدقائق أو ساعات حسب شفافية الشخص ... لذلك نسمع من البعض الذين هم على فراش الموت أنهم يرون الملائكة أو أنهم يرون الجنة إن كانوا صالحين )




    وكذلك بعض الكفرة والعصاة سمعنا عن بعضهم أنهم يرون الملائكة وأنهم يرون النار ، فهل هذا يدل على شفافيتهم وأن الله كشف عنهم الغطاء وكلمهم من خلال البصر الحديد ؟؟




    فلو لاحظنا في كل بحثه لا يوجد تفريق بين المؤمن والكافر ! فبحثه عام يشمل المؤمن والكافر ، ولكن كل كلامه عن المؤمن الصالح !! وكان المفترض أن يحترز ويبين حال الكافر من هذا العموم ، والحق أنه لا يستطيع أن يوجد الفرق !








    وبهذا نكون قد كشفنا الغطاء عن مدلولات هذه الألفاظ ، وأزلنا الحجاب الذي كان يغطي على حقيقة خطورة هذا الموضوع .














    تم بحمد الله

    <





    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 03-09-2024 الساعة 03:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •