النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    بيان الأغاليط (10) كلامهم حول تقل عرش بلقيس لسليمان عليه السلام

    .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    رابط سابق : بيان الأغاليط (9) كلامهم حول الملائكة والأشعة فوق البنفسجية والبصر الحديد !

    https://www.saudishares.net/vb/showthread.php?t=562086






    سبق وأن قلتُ أني سأبدأ الجزء الثاني من سلسلة ( بيان الأغاليط ) في هذا اليوم ، وقلتُ أن الجزء الثاني لا يختص بأدعياء المعرفة بالإعجاز العلمي ، لكن رأيتُ أنه من الأفضل جعله مستقلًا تحت اسم آخر ! واخترتُ له اسم ( الرد على شبهة )


    فتكون سلسلة ( بيان الأغاليط ) خاصة بأدعياء المعرفة بالإعجاز العلمي، وسلسلة ( الرد على شبهة ) خاصة بالشبهات التي تُطرح .




    وسيكون موضوعنا اليوم من ضمن سلسلة بيان الأغاليط ، وأبدأ مستعينًا بالله القائل : قَالَ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ




    قالوا : أن العلم الحديث اكتشف هذه الطريقة التي نٌقل بها العرش !! وأنه تم نقل سفينة ضخمة من مكانها إلى مكان آخر ولكن امريكيا محتفظة بالبحث ولا تُطلع عليه أحد !!




    والبيان هنا من جهتين :



    الجهة الأولى : مخاطبة العقل ! تخيل أخي القارئ أن امريكيا الدولة الطاغية المتكبرة الظالمة التي تريد السيطرة على العالم ، تعرف هذه الطريقة ، ومع هذا إذا أرادت الذهب تدفع له مقابل من أجل الحصول عليه، وإذا أرادت النفط تدفع له مقابل أيضًا ، وإذا أرادت الرقائق الالكترونية تدفع لها مقابل.


    وليس هذا فحسب ، بل أنها تسعى للسيطرة على العالم فتخطط لإضعاف روسيا وكوريا الشمالية والصين، لما عندهم من أسلحة وأسلحة نووية .


    لو كان هذا العلم والبحث تعرفه امريكيا أليست تستخدمه في نقل جميع الذهب وجميع الأسلحة عندها ، وتجعل العالم كله تحت أمرها وتكون هي الحاكم على شعوب العالم أجمع !


    أنا لا ألوم ولا أعتب على المراهق الذي يصدق مثل هذا، وخصوصًا إذا كان قد رأى هذا التخريف في مقطع فيديو ممنتج بدقة عالية مع مؤثرات صوتية وبصرية تلغي تفكيره فيظن أن هذا حق ، وإنما أعتب على من تجاوز الأربعين كيف لا يُعمل عقله ، أو يصدق أن امريكيا بهذه الرأفة والحنية بحيث لا تستخدم هذا العلم !





    الجهة الثانية : التطبيق العملي لهذ الطريقة !



    لنا لقاء بمشيئة الله



    <




    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 04-20-2024 الساعة 09:52 AM

  2. #2


    تابع




    الجهة الثانية : التطبيق العملي ! هذه الطريقة التي يتكلمون عنها يُشترط فيها وجود الجسم المراد نقله من مكان إلى مكان آخر عند من يريد نقله ! وكما تعلمون أن هذا الذي عنده علم من الكتاب كان عند سليمان عليه السلام والعرش كان في اليمن .


    ثم أن هذا الرجل إن كان لديه هذا العلم الخرافي الذي يتكلمون عنه، فلا شك أنه لم يصل إلى هذه الدرجة إلا بعد تجارب كثيرة، وهذا يعني أنه سيكون للجن معرفة بهذه الطريقة !




    لكن هؤلاء يريدون أن يفلسفوا حتى معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء ، ويصيغونها بصياغة خادعة بحيث تُظهر لك عظمة القرآن الكريم في السبق لهذه العلوم !! ولكن لو تأملت الأمر لرأيت أنهم يظهرون لك عظمة علماء الملاحدة في معرفتهم لكيفية حدوث خوارق العادات التي خص بها الله سبحانه وتعالى الأنبياء والأولياء !


    فلا تعجب إن قرأت لهم عن كيف تحولت عصا موسى عليه السلام إلى حية بصياغة كيميائية فيزيائية، أو كيف أصبحت النار على الخليل عليه السلام بردًا وسلامًا ، وغير ذلك من المعجزات !


    أنا لا أنكر وجود حضارات سابقة متطورة وإنما أنكر تسفيه العقول وتسطيح ما يجريه الله من خوارق العادات لبعض خلقه ! والقرآن العظيم ليس بحاجة لمثل هذا لإثبات أنه حق !





    فإن سألتني عن رأيي وماذا أقول ؟ فأجيب :







    لنا لقاء بمشيئة الله





    <
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 04-21-2024 الساعة 10:31 AM

  3. #3
    تابع :



    إن سألتني عن رأيي وماذا أقول ؟ فأجيب :


    هذا القائل إما أنه ملَك. جبريل عليه السلام أو غيره، وإما أنه سليمان عليه السلام، وإما أنه رجل صالح ، كل هذا قد قيل !


    أما إن كان الأول والثاني فلا تجد لهؤلاء اعتراض أو كلام ، أما إن كان الثالث فإني أقول كما قال الأولون : إن هذا الرجل كان مستجاب الدعوة ويعرف اسم الله الأعظم ، فدعا الله فاستجيبت دعوته ، فإن اعترض معترض وقال : وهل يُعقل أن يعرف هذا الرجل اسم الله الأعظم، ولا يعرفه نبي الله سليمان عليه السلام ؟ فأقول له :


    أولًا : قد يؤتى المفضول ما لا يؤتاه الفاضل، ولا يقتضي تفضيل المفضول على الفاضل مطلقًا ، فهذا موسى عليه السلام كلمه الله سبحانه وتعالى تكليمًا ، ومع هذا لا أحد يقول أن موسى عليه السلام أفضل من محمد عليه الصلاة والسلام لأن الله سبحانه خصه بالتكليم ، بل أن الخضر أطلعه الله على علم لم يطلع موسى عليه ، ولم يقل احد أن الخضر أفضل من موسى عليه السلام لأن الله اختصه بهذا العلم .




    ثانيًا : إن لم تقتنع بما جاء في أولًا . فأقول : أن هذا يعود عليك أنت أيضًا بالنقض والإبطال ! وسأسوق عليك نفس كلامك فأقول : وهل يُعقل أن هذا الرجل يعلم علمًا من الكتاب ، ويخفى هذا العلم على سليمان عليه السلام الملك النبي الذي آتاه الله من كل شيء ؟! ليس أمامك إلا أن تقر لي بما جاء في أولًا وترد به !






    مشكلتنا مع أدعياء المعرفة بالإعجاز وأتباعهم هوسهم بالحضارة الغربية، وإعجابهم بنظرياتها حتى التصديق الجازم ، ومن يعترض على ربطهم لهذه النظريات بنصوص الوحي، كافر لا شك في كفره !!








    تم بحمد الله





    >

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •