.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أبدأ في الموضوع أقول : اعلم أخي القارئ أن كثير ممن يردد الشبهات ، هو عبارة عن متأثر ! لا يعرف أي شيء عن الصواب و الخطأ ، قرأ أو سمع فأُعجب وتأثر ، ثم جاء إليك ونسخ وألصق !
فعندما تجد من يردد هذه الشبهة اترك كل ما يقوله وما ينسخه ويلصقه من الأمور الجانبية ( وسأبينها بمشيئة الله ) لكن اجعل المهم اجتثاث الفكرة ومخاطبة القارئ وإفادته !
فقل :
حديث الرجم ورد في موطأ الإمام مالك ! . ( وقد تعجب لماذا الإمام مالك ؟ )
لأن الإمام مالك رحمه الله في المدينة وهو قريب عهد من زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وقد أدرك مَنْ أدرك الصحابة رضي الله عنهم ، فأخذ هذا الحديث ممن أدرك الصحابة رضي الله عنهم ، فلا يُعقل أنه وشيخه يُحدثان بهذا الحديث في المدينة ، ولا يوجد أحد ينكر عليهم بأنهما أدخلا في شرع الله ما ليس منه ! وكذبا على النبي عليه الصلاة والسلام !
فعندما عُدم الإنكار عُلم أن هذا الأمر كان معلومًا من الشرع عند جميع ذلك العصر . ( إجماع ) . والطعن في مثل هذا يلزم منه الطعن في الدين كله، فإذا سكتوا عن مثل هذا الخطأ العظيم ( حسب زعمه ) فما يدرينا عن صدقهم في بقية ما نقلوه !
الذي يردد هذه الشبهة تغيب عنه مثل هذه الجزئية ، فإذا حاول التهرب لأمور أخرى ، أعده لهذه النقطة وألزمه ببطلان الشرع كله ! وأعد عليه : هذه الكذبة والزيادة في الدين متى بدأت ؟ لدرجة أن جيل كامل قريب من عهد النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم يتربى عليها ؟!
لا شك أن هذا الجيل أخدها عن جيل سابق له ! إذ أنه لا يُعقل أن جيل كامل ينشأ على أمر متفق عليه ، إن لم يكن من سبقه متفق على صحة هذا الأمر !
وتأكد أن القراء ليسوا أغبياء فلا تنجرف خلفه لأمور جانبية !
لنا لقاء بمشيئة الله
<
.