النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الرد على شبهة ( 3 ) : انكار الرجم في الإسلام

    .



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    رابط سابق : الرد على شبهة ( 2 ) : انكار تقسيم التوحيد :

    https://www.saudishares.net/vb/showthread.php?t=562135






    قبل أن أبدأ في الموضوع أقول : اعلم أخي القارئ أن كثير ممن يردد الشبهات ، هو عبارة عن متأثر ! لا يعرف أي شيء عن الصواب و الخطأ ، قرأ أو سمع فأُعجب وتأثر ، ثم جاء إليك ونسخ وألصق !


    فعندما تجد من يردد هذه الشبهة اترك كل ما يقوله وما ينسخه ويلصقه من الأمور الجانبية ( وسأبينها بمشيئة الله ) لكن اجعل المهم اجتثاث الفكرة ومخاطبة القارئ وإفادته !


    فقل :


    حديث الرجم ورد في موطأ الإمام مالك ! . ( وقد تعجب لماذا الإمام مالك ؟ )


    لأن الإمام مالك رحمه الله في المدينة وهو قريب عهد من زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وقد أدرك مَنْ أدرك الصحابة رضي الله عنهم ، فأخذ هذا الحديث ممن أدرك الصحابة رضي الله عنهم ، فلا يُعقل أنه وشيخه يُحدثان بهذا الحديث في المدينة ، ولا يوجد أحد ينكر عليهم بأنهما أدخلا في شرع الله ما ليس منه ! وكذبا على النبي عليه الصلاة والسلام !


    فعندما عُدم الإنكار عُلم أن هذا الأمر كان معلومًا من الشرع عند جميع ذلك العصر . ( إجماع ) . والطعن في مثل هذا يلزم منه الطعن في الدين كله، فإذا سكتوا عن مثل هذا الخطأ العظيم ( حسب زعمه ) فما يدرينا عن صدقهم في بقية ما نقلوه !




    الذي يردد هذه الشبهة تغيب عنه مثل هذه الجزئية ، فإذا حاول التهرب لأمور أخرى ، أعده لهذه النقطة وألزمه ببطلان الشرع كله ! وأعد عليه : هذه الكذبة والزيادة في الدين متى بدأت ؟ لدرجة أن جيل كامل قريب من عهد النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم يتربى عليها ؟!


    لا شك أن هذا الجيل أخدها عن جيل سابق له ! إذ أنه لا يُعقل أن جيل كامل ينشأ على أمر متفق عليه ، إن لم يكن من سبقه متفق على صحة هذا الأمر !




    وتأكد أن القراء ليسوا أغبياء فلا تنجرف خلفه لأمور جانبية !











    لنا لقاء بمشيئة الله


    <



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 05-19-2024 الساعة 09:52 AM

  2. #2
    .






    تابع :








    لكن ماذا نفعل مع من يقول أن الرجم نُسخ ، وهذا يختلف عن سابقه ، فهذا يقر بالأحاديث الواردة لكنه يقول بأن الحكم منسوخ ! ويستدل بعدة أدلة :


    قالوا : الأول : أن الله تعالى قال: "فإذا أُحصِنَّ فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب" والرجم عقوبة لا تتنصف، فثبت أن العذاب في الآية هو المذكور في سورة النور: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"






    الرد : هذه مغالطة ، فعليك أن تثبت أن المقصود بالمحصنات في هذه الآية ( الحرائر المتزوجات ) لأن المقصود بها هنا المؤمنات الحرائر غير المتزوجات ، وهذه الآية كاملة :


    وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ








    فهل معنى ( المحصنات ) في أول الآية المتزوجات ؟ قطعًا لا . فمن لم يستطع أن ينكح الحرة فليتزوج من ملك اليمين ، فإن زنت فعليها نصف ما على الحرة غير المتزوجة ( المذكورة في أول الآية ) من العذاب وهو الجلد وليس الرجم ! والمسلمون مجمعون على أنه لا رجم على مملوك في الزنا . فقولك أن الرجم لا تنصيف فيه صحيح، لكن فهمك لهذه الآية خطأ .





    وكما قلت لك : أن كثير ممن يردد هذه الشبهة عبارة عن متأثر ، لا يعرف سياق الآية كاملة ، ولا يفهم من كلمة ( المحصنات ) إلا معنى المتزوجات ، ولا يعلم أنها تُطلق ويُقصد بها المسلمة الحرة العفيفة سواءً كانت متزوجة أو غير متزوجة !







    لنا لقاء بمشيئة الله


    <






    .
    التعديل الأخير تم بواسطة alharbee12 ; 05-20-2024 الساعة 04:49 PM

  3. #3
    .






    تابع :





    قالوا : الثاني : ما رواه البخاري في جامعه الصحيح عن عبد الله بن أوفى أنه سئل عن الرجم.. هل كان بعد سورة النور أم قبلها? فقال: لا أدري. قالوا : فمن المحتمل جدًّا أن تكون عقوبة الرجم قبل نزول آية النور التي نسختها




    الرد : نعم هذا الأثر موجود في صحيح البخاري، ولكن في صحيح البخاري أيضًا ما يدل على أن الرجم كان بعد نزول سورة النور، فقد حضر الرجم ( أبو هريرة رضي الله عنه ) وقد أسلم بعد نزول سورة النور .


    يقول ابن حجر رحمه الله، في فتح الباري بعد أن ذكر خبر عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنه :


    وَقَدْ قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الرَّجْمَ وَقَعَ بَعْدَ سُورَةِ النُّورِ لِأَنَّ نُزُولَهَا كَانَ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ وَاخْتُلِفَ هَلْ كَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ وَالرَّجْمُ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَدْ حَضَرَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا أسلم سنة سبع وبن عَبَّاسٍ إِنَّمَا جَاءَ مَعَ أُمِّهِ إِلَى الْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعٍ








    وهذا الخبر الذي راوه البخاري في صحيحه :



    قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ، قَالاَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ، وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ، فَقَالَ: اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَأْذَنْ لِي؟ قَالَ: «قُلْ» قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي: أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَعَلَى امْرَأَتِهِ الرَّجْمَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ، المِائَةُ شَاةٍ وَالخَادِمُ رَدٌّ، عَلَيْكَ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا .





    لنا لقاء بمشيئة الله


    <

  4. #4
    .


    تابع :


    وبعد وكما رأيت أخي القارئ لا يوجد لديهم دليل واحد يدل على صدق دعواهم ، بل أن الدليل الصحيح والصريح ضدهم .


    وربما تجد هناك من يدلس ويكذب على العلماء ويقولهم ما لم يقولوه ! حتى أنني واجهتُ أحدهم يقول : قال الرازي ، وقال ابن عطية وقال ابن كثير !!!! وعندما رجعتُ لكلام هؤلاء لم أجدهم يقولون ما أراد هذا أن يوصله للقراء، من كونهم لا يرون الرجم في الإسلام !


    وهذه جراءة فجة على الكذب الصريح !! لذلك أخي القارئ أنصحك بالرجوع لكل عزو يعزوه لك أصحاب الشبهات ، فهو لا يهمه ولا يخجل ولا يستحي من أن تكشف كذبه، وإنما يهمه من يقرأ كلامه ويصدق نسبة الكلام للعلماء فيتأثر به !




    <



    .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •