بلغ خبر الفآجعة من بلغ وبالغ الحزن والأسى تلقاها محمد مواسأة له بوفاة صديق طفولته
وحياتة ورغم جمال روح محمد وطبعه المرح الا ان الراحل كان اقرب الناس اليه واحبهم
ويردد على مسامع الناس نبذا من الموافق عن رجولته وصدقه و جسمانيته الباهره
اهله وذوية عاشوا فترة حزن طويلة وغصة في الحلق مؤلمة كاحجر في البلوم ذنبا يورق
مضاجهم تؤازرهم كبرياء ابليس والاعزة بالإثم
وما ان سمعت العجوز بزيارة العروس لأختهااتبشرت شرا مهضهضة عليها في اللؤم والتأنيب
... لاأصدق ولم اتوقع انك ستفكرين بأحد بعد محمد ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
وببلاغة الصمت ونغمة الهمس وبلسان ابنت عالي المقام تسلسلت كلمات التقدير والإحترام
معللة بالقسم انها لو كانت على ذمته لم تنظر الى غيرة حتى تنقطع بها الحياة !
جملةعاطفية نسفت جمل السائلة الممغنطة والمتأبطة مغيرة نظرتها الكهربائية الى ضوئية
لتبصر جمالها الجوهري المغلف بالغلاف الجذاب وكانها المرة الأولى التي تراها
حثت خطاها راجعة وقد خلعت ........
تذكرت تفكرت بولع وشوق لرؤيتها وهذه المرة الى حيث ديارها جاثية بين ركبتيها سامحيني
سامحيني سامحيني والله مانطقها .......ومات وهو ينادي ينادي يناديك انت .....
رفعت رأس عمتها ماسحة عبرتها بجملتها اللطيفة " نصيب انكتب وانقطع "
لالالا انا سامحني الله كنت .....
اجلستها واكرمتها وارسلت معها بسلام معطر الى اشقاء محمد واختيه الكرمتين
مشاعر تنكس الرؤس خجلا من كرم بنت الأكارم فصلا للتوائم الشر( الغيرة والكراية )
تجدد اللقاء تلو اللقاء من ام الراحل الى ملكة قلبة حتى تعبد الطريق بلقاءات المحبة والوفاء
ووافر العطاء مكملة لسلسلة ايام اشراقة العيد والهوى بجوار المعزات وخضرة العشب و النوى
كبر اليتم وتزوجت امه فائقة الحنان متنقلا بينها وبين جدته لأبيه والتي اورثته على حياتها من مالها
سهم باسم ابية من الأبل والغنم واختاروا له زوجة على موقع وتاريخ والده .......
ابنة اخت زوجة والده ومسماة عليها والتاريخ يعيد نفسه غير ان مؤثرات الصمت منقطعة من الطرفين
بدأت حياتهم على نغم الطيور وصوت البلبل وانتهت برؤية وجه الغراب
اشعلت النار على بقايا الرماد ست سنوات بتعصب من اعمامه وعماته لا مطلقه ومعلقة بشروط العودة
وبرغبة من اخيها وابيها في الإصلاح بخلاف اخاها الأصغر المساند لها في القرار
تهدئة لسنوات جراء اختفاءه ليعود مجددا بماله بعد التحقاقه بشركة الزيت وتنقله بين المناطق والدول
ليحضى بقرب الناس وشد ارتباط اولاده به ليكون الإنفصال تحت جنح الظلام بتخيرهم بينه وبين
ينبوع الحنان والعطف والتضحية المجسدة بصور ملونة في زمن الناس سواسيه
ذهب بالخيار تحطيما لأمال قلب كبير وجمالا اشتعل فيه الشيب شاهد قهر وظلم
حرقة تبلل فراشها ساعة المغيب وفي الصباح تفيق لترى ملعبهم مكان جمعتهم قد فرقها
الشر المصطير ومن بعيد بعيد تسمع عنهم ولا لقاء بعهد جديد
صيفا حارا تتساقط بعده الأوراق في الخريف وتتجرد الأغصان من الخضرة منظرا يغير
معالم مكان كان فية حدث .........
الأوراق سجل يقرأ ... كتب في احدها انفصلا وتتنقلل بين ولديها ولامستقر لها
وفي الثانية كان زوج اخت محمد رحمه الله ومقربا الى امه وتوكل لها بتطليقه من زوجته الأولى
مات وعمره فوق المائة عام بترت رجلاه ثم ساقه ثم الى نصف الفخذ كان ابا محبا الى درجة الدلال
لابنائه ولم يبارك الله له بهم
اما تلك الورقة التي على وشك السقوط ففيها تزوج ابنة عمه بعد تطليق زوجته واخذ ابنائها
انجبت له بنات وصبية افنى ماله وحياته عليهم وما ظفر منهم بخبر ولا مايبهج النظر
ووهب الله احفاد الذيبي الصلاح والفلاح والخير منهم جمع وانتفع منهم من انتفع
ورقة داس على نصفها القدم متقطعة الحروف تقول ( الظلم القدر البطئ والمجهول الصعب )
دمتم جميعا
التعديل الأخير تم بواسطة الهاشميه4 ; 10-16-2021 الساعة 01:26 AM
روائيه ي هاشميه
مع فائق تقديرنا كاتبتنا المميزه
يعطيك العافيه الهاشميه
بارك الله فيك ونسأل الله السلامة
جهد مميز يعطيك العافية
سلمت يداك اختنا الهاشمية
على هذا الطرح الرائع
و رحم الله والديك